تأكد لنا كشعب عجب من امة لها مجدها وعزها وتاريخها وحضارتها والإنسانية جمعاء بأن الديمقراطية الأمريكية هي فعلاً ديمقراطية عاهرة .. مبرراً السبب في ذلك أنها لا تنسجم مع أخلاق وعادات وقيم وتقاليد وسمعة أبناء هذه الأمة وسمعة وعادات وطبائع هذا الشعب العريق بحضارته .. والدليل على ذلك هو تجربة شعب العجب المرة التي ذاقها من خلال عملياتها الطائفية المتتالية الفوضوية المخابراتية الصفوية . حقيقةً إنها تجربة مرة والأكثر من ذلك مرمرت حتى صناعها الذين جاءوا بها إلى العراق عندما بنو مشروع عمليتهم السياسية الفوضوية على الطائفية المذهبية ، والذين سلموا العراق إلى من له امتدادات ونفوذات وولاءات فارسية صفوية .. تجربة مرة ومرة والتي مرمرت شعب العجب وبجميع طوائفه وقومياته ومذاهبه وأديانه وأقلياته وهو يشاهد وللسنة التاسعة عذاب وانتقام من يمثلها من ( الحرامية ) القذرين الإرهابيين الذين نصبوا لحكم هذا العراق العظيم وفق أخلاق هذه الديمقراطية العاهرة . أكثر من تسع سنوات وشعب العجب يرى هؤلاء النماذج الديمقراطية من ( الحرامية ) وهم يتقاتلون على الكراسي كل ومن موقعه الفئوي الطائفي والحزبي .. يتقاتلون على الكراسي ليس حبا بالشعب والوطن ، وإنما حباً وعشقاً بالهواية التي نذروا أنفسهم لها والتي جاءوا من أجلها والتي تدر عليهم وعلى كراسيهم العفنة المليارات والتريليونات من الدولارات الديمقراطية بعد أن كانوا جياعا وباعة متجولين وأصحاب بسطيات ( مع احترامنا لأصحاب البسطيات ) ، على أرصفة حي السيدة زينب ، و ( لطامة ) في شوارع إيران ، ومتسولين على أرصفة ساحات كل من أمريكا وبريطانيا والكثير من الدول الغربية . نعم تركوا شعب العجب .. يرزح تحت هذا القهر والحرمان والبطش والإرهاب والتنكيل والقتل والتهجير والإذلال يعاني من هؤلاء المجرمون ومن ميليشياتهم وأحزابهم الطائفية الإجرامية الإرهابية منذ 2003 ولغاية المجهول القادم الذي لا يعلم به إلا الله جلت قدرته .. نعم أيها الإخوة .. ما زال يعاني وسيستمر يعاني سواء في انعدام الطاقة الكهربائية أو كثرة البطالة التي وصلت ( 70% ) وتفشي الرشاوى التي وصل العمل بها ابتداء من القضاء وصولاً إلى مكاتب رئيس ما يسمى بالجمهورية ثم مكاتب ما يسمى برئيس الوزراء ثم نزولا إلى جميع الوزارات وما لها من دوائر وفروع وأقسام وشعب وصولا إلى الفراش في كل قسم من هذه الأقسام .. ثم نزولا إلى المحافظات ومجالسها في الأقضية والنواحي والقرى .. ثم نزولا إلى رئاسة الجامعات وما لها من كليات ومعاهد ، والمدارس التي أصبح التدريس والموافقات والتعين فيها بموجب الرشاوى التي وصل الحد بها إلى الآف الدولارات التي تدفع لكل من يمثل حزبها أو كتلتها أو ( طيحان حظه ) والخاصة فقط بالفئات الطائفية والعنصرية والفئوية والمناطقية .. ثم نزولا إلى مقابلات المعتقلين التي تكلف أهاليهم الآلاف من الدولارات الأمريكية .. ثم نزولا ونزولا ونزولا .. إلى ما تذهب به قدمك ويستقر عليه نظرك في أية دائرة من دوائر حكومة الاحتلال المالكية في كل شبر من ارض العراق .. ولم يبقى لهؤلاء الحرامية إلا شيء واحد ألا وهو وضع رشوة خاصة أو ضربة خاصة للهواء الذي يستنشقه كل عراقي مقابل كذا دولار أمريكي ديمقراطي . نعم تركوا الوطن العزيز يعاني من التصحر الشامل على امتداد مساحته الواسعة من الشمال والى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب بعد أن كان العراق قبل الاحتلال خاليا من العواصف الرملية .. ولا يعرف شعب العجب السبب في تصحره هذا .. هل هو بسبب العواصف الترابية التي سببتها وكما بررتها وسائل الأعلام الديمقراطي العراقي في حركة السرف الخاصة بالدبابات الأمريكية أثناء دخولها واحتلالها للعراق من الجهات الغربية والجنوبية عام 2003 ، أم هو السبب في التمارين والفرضيات العسكرية الخاصة بالآليات المسرفة والمدولبة للقوات الأمريكية في الكثير من الأراضي العراقية ، أم هو انعدام الحزام الأخضر حول المدن العراقية لتجريفها تجريفاً كاملا من قبل القوات الديمقراطية الأمريكية وبإشراف أزلام عملياتها السياسية ، أم هي المهزلة التي أعلنتها بعض وسائل الأعلام الديمقراطية المحلية في أخبارها اليومية لتقول بأنه ناتج عن الانخفاض الجوي الذي اثر على المنطقة الجنوبية الغربية من أفريقيا والذي سبب تأثيره هذا إلى حدوث عواصف ترابية اثر تأثيرا كبيرا على العراق فقط ومن دون الدول المجاورة له من الدول العربية والإقليمية ، أم هو نتيجة لتجارب نووية تم تجربتها من قبل الصديقين الحميمين ( أمريكا وإيران ) على أو تحت باطن ارض العراق والتي أدت إلى تأشير الكثير من الزلازل التي عانت منها الكثير من المحافظات العراقية في الشمال والوسط والجنوب والبعيدة كل البعد عن خط الزلازل المعروف على أطلس الزلازل في العالم ، والتي سببت إلى انتشار وتلوث الكثير من الأراضي والأنهر والمدن بإلاشعاعات النووية ... ووالخ ؟. تركوا المرضى والمعوقين والأرامل والجياع وهم منشغلين عبر وسائل الأعلام الديمقراطي التي فوضتها وسخرتها لهم الديمقراطية الأمريكية والصفوية الفارسية كوسيلة مهمة وضرورية لإشغال شعب العجب بعرضها لهم أتعس وأقذر المسرحيات الكاذبة التي تحمل عناوين ( سحب الثقات ) بين الرئاسات الثلاثة للعملية الفوضوية المخابراتية ، والتي أشغلت الكثير من خلال مؤتمراتها الصحفية التي أصبحت تردد مع الأسف الشديد لبعض المصطلحات التي لا تتوافق ولا تنسجم مع من يقصدونها وهم يسمونهم ب ( الرموز الوطنية ) . أخيرا .. أنبه شعبي العزيز المعروف عبر التاريخ السياسي للعراق بشعب العجب وللمرة الرابعة في مقالي هذا لأقول له .. لا تهتم ولا تنشدّ ولا تتابع وأهمل جميع المسرحيات الكاذبة التي تشاهدها يومياً من على الفضائيات الديمقراطية لأنها مسرحيات كاذبة وجدت لإشغالك بها طول اليوم والأسبوع والشهر من خلال متابعتك لها من على الفضائيات المشاركة مع ممثليها الحرامية كسيناريوهات تجارية تدر عليها وعلى من يمثلها فوائد مالية بالمليارات تلو المليارات من الدولارات .. أكرر مناشدتي لشعبي لأقول له مرة أخرى .. انتبه من هذه المسرحيات الكاذبة التي يراد منها إشغالك عن ما مرر وسيمرر لك ولأجيالك من مشروع ألصفوي في العراق ، وما حال ويحل به الآن من دمار ودمار ، وما مرر وسيمرر على العراق من مصائب ومصائب ألمت وستلم بشعب الحضارات في العراق ، وما سيمرر عليك وعلى العراق من سيناريوهات تجعلك بعيدا جدا ولكن خدمتها تصب في صالح الإمبريالية ألأمريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية وعملائهم الأنجاس . المطلوب منك يا شعب العجب .. أن لا تعلق الآمال تلو الآمال على هؤلاء الأنجاس .. فالمسرحيات والسيناريوهات التي تعرض أمامك يوميا والتي تحمل عناوين ( سحب الثقات ) بين الرئاسات الثلاثة ، إنما هي للضحك على الذقون ومتفق عليها في البطون .. وتذكر أنهم اتفقوا بالإجماع على تدمير العراق في كل من مؤتمري لندن وصلاح الدين .. وأذكرك عسى إن تنفع الذكرى بان مسرحية ( سحب الثقات ) إنما هي مسرحية تروج للمشروع ألصفوي الفارسي ، وليس المشروع الوطني العراقي ، أو للمشروع القومي العربي وان المخرج السياسي لهذه المسرحية والسيناريوهات غائب عن المشهد السياسي الفوضوي في الوقت الحاضر وعن الرأي العام العراقي ووسائل الأعلام الديمقراطي لسفره إلى ألمانيا .. ولا نعرف سبب سفره هل هو سفر كاذب أم هو صحيح لأجل العلاج .. أم للاستجمام .. أم لغيبوبة معينة ولفترة قصيرة من اجل الحفاظ عليه من العواقب التي ستحدث في العراق جراء التطورات الخطيرة التي ستلم بالشارع العراقي . إذن اسمح لي يا شعب العجب أن أسالك هذا السؤال : هل نتوقع منك أن تعزم العزم وكما هو معروف عنك عبر التاريخ بثوراتك الناصعة على سحب ثقتك من حكومات الاحتلال الصفوية ؟. والجواب في تقديرنا وثقتنا العالية بشعب العجب بأنه نعم وبالتأكيد سيسحب شعب العجب ثقته من حكومات الاحتلال الأميركية الصفوية وسيرميها في مزبلة التاريخ ، وسيقيم حكم الشعب ألتعددي الديمقراطي الحر المستقل وهذا ما نحن له منتظرون في سوح الجهاد والتحرير وحتى النصر المبين .