أما أخونا مرسي الذي حاز على كرسي عرش مصر وصمت ولم نسمع منه ومن أخوانه منذ بدأ الثورة المصرية شيئا عن العراق وحكومة الإحتلال وموقفهم من المقاومة الوطنية والشأن العراقي والقومي كله فهو صائم حتى الآن عن الكلام عن أخوان العراق؟ فهل الثورة حلال في مصر وتونس وليبيا وسوريا فقط ؟ وحرام في العراق والسودان وإيران والخليج ؟ أفتينا يا شيخ مرسي أم أنت منتظر فتوى من القرضاوي شيخ مركز المال والأخوان !!! أما أخونا البشير في ( 11 / 07 / 2012 ) قال متفاخرا بإفتتاح سكر النيل الأبيض ( بأنه إنجاز ورد على المتظاهرين المتآمرين ) وإدعى أن أمريكا تتآمر ضده لأنه عمل وعمل ...ألخ وهذا يذكرنا بحكام إيران وتصريحاتهم ضد الشيطان الأكبر الذي يريدون التستر وإخفاء تحالفهم معه ضد الوطنيين والشرفاء من ابناء أمتنا العربية فمن الذي باع ودمر السودان وفصل الجنوب وأجج الحرب في دارفور وقدم الدعم لحلف الناتو لغزو ليبيا كما فعل الفرس وساعدوا الأمريكان لغزو وتدمير العراق ألا تخجل من الكذب والنفاق أنت وأخوانك المتأسلمين أخوان امريكا والناتو ... فلن يشفع لك مصنع سكر النيل الأبيض و لا ملح الشرق ولا سد مروي يا مشير فقبلك الفريق عبود لن تشفع له خمس مصانع وإفتتح عدد من الكباري فكنسه الشعب الثائر إلى مزبلة التاريخ في ثورة أكتوبر 1964م ... ولم تشفع لكم ولشريككم النميري مصنع سكر كنانة ولا الطرق والجسور ولا جامعات الأقاليم ولا قاعة الصداقة فثوار أبريل1985 خرجوا من هذه المواقع وأخرجوكم وحرروا البلاد من تسلطكم ... واليوم لن يشفع لك ألف مصنع تفتحه كما فعل أسلافك عبود والنميري برهن مقدرات بلادنا وإسثقالها بالقروض المجحفة لتكون دينا مستحقا على رقاب أبناء شعبنا وأجياله القادمه ، ولكن لا ربيعنا قد بدأ ، ويكفي ضياع أكثر من عقدين من عمر بلادنا ولن نبيع مستقبلنا وحاضرنا ، وستلحق أنت بأخوانك عبود والنميري في مزبلة التاريخ قريبا وسيبقى السودان حرا ديمقراطيا وموحدا. نقول بأن البشير هو رأس النظام الذي تلظى الشعب السوداني تحت جحيمه ، فإبراز إجراءات البشير لحل الأزمة الإقتصادية التي أعلنها من خلال البرلمان وتغيير الحكومة وتقليص الرئاسة هو تعتيم على حقيقة فشل النظام بكل أركانه وسياساته لعقدين من الزمان. ومن يعمل على التعتيم على الأصل بالتركيز على الفرع هم أركان النظام وشركائه من السماسرة والراسمالية الطفلية وتجار السوق السوداء المستفدين من الوضع الإقتصادي المتردي. وهو إشغال للحركة السياسية وجماهير الشعب بهذه الأزمة هو إلهاء عن ضرورة العمل على إسقاط النظام وتغييره وليس التعتيم عليها وتجهيلها. والحل كذلك لمشكلة الأزمة الاقتصادية لن يكون بتغيير الحكومة وتقليص الرئاسة. فمن سيخلفه هو أيضاً صنيعة للنظام.