التنويه الذي طالعت به شبكة البصرة زوارها ومتصفحي موقعها المجاهد ، بانه تم تبديل اسم ( شبكة المنصور ) الى ( شبكة ذي قار ) صوت المقاومة العراقية الباسلة والبعث العظيم ، يحمل الكثير من الدلالات التاريخية ، والمعاني الجهادية ، سواء جاء قرار التبديل تحت ضغط تكتيكي ، تستوجبه ضرورات الظرف المحيط بالشبكة ، ام انه جاء في سياق استراتيجي محض ، يتعلق بالانتباه الى طريقة التواصل المعاصر للامة العربية بماضيها المجيد ، وتراثها العربي والاسلامي الزاخر بكل المعاني الفاضلة ، حتى بمعيار انتقاء المسميات. ولعل مسمى ذي قار التاريخ ، يعرف الجميع دلالانه الجهادية ، التي تزامنت مع حركة الامة بالإشعاع والنور الالهي ، عندما حملت مشعل التوحيد الى ارجاء العالم يوم ذاك ، وحررت الناس من الشرك والعبودية لغير الله. وذي قار بنفس المسمى اليوم ، كانت حلقة الاتصال المؤمن للامة بالتاريخ ، في نضالها المعاصر ، عندما قاومت الاحتلال الامريكي للعراق تحت كل تلك الذرائع المتهافتة ، التي اسقطها العراقيون الاماجد بمقاومتهم البطولية ، التي دحرت المحتل ، وردت كيده في نحره ، فانقذت العراق والوطن العربي ، من مخطط الشر بالفوضى الخلاقة.فوضعت المحتل الامريكي ومن ورائه توابعه الغربية ، في دوامة ازمات اقتصادية خطيرة ، بفعل الخسائر التي كبدتهم اياها في عدوانهم الظالم على العراق ، حيث تتداعي الاقتصادات الغربية اليوم الواحدة تلو الاخرى ، وبدأت تلفظ انفاسها الاخيرة ، بما ينبئ بقيام نظام اقتصادي عالمي جديد،يضع حدا للهيمنة والقطبية الاحادية الامريكية. ولعل اطلالة شبكة ذي قار بمسماها الجديد ، ستكون احدى النوافذ الرقمية في الفضاء المعلوماتي على الشبكة العنكبوتية الدولية ، شاهدا على هزيمة المحتلين ، وانتصار ارادة الشعوب المجاهدة.