سباق الرئاسة المصرية دخل مرحلته الاخيرة وانظارنا وقلوبنا وجفة منها شئنا ام ابينا ،فقد صام اهلنا في مصر وآن لهم ان يفطروا ،فهل سيكون الفطور كما رسمته احلامهم؟. اما الرموز بمجموعهم اضن انهم لا يمثلون حلم الثائر وهو الحلم الذي لن يغادر ضمير عبد الناصر هذا الثائر الذي قال لمجلة نيوزويك الامريكية عام 57 رداً على سوألها ماذا يتنمى لمصر اجاب : "مجتمع بلا خدم " من يحمل حلم عبد الناصر ربعه او نصفه من هؤلاء الموظفين ؟وهل مصر الأن في حاجة لموظف ام لثائر. هذه مصر وهذا محيطها العربي والأفريقي هل سيّفي صندوق الناخب حق مصر وهؤلاء هم رموز السباق. اولهم عمرو موسى هذا المهزوم الذي ترك اردوكان يتاجر بقضيته ويتفوق على صاحبها ولم يستطيع موسى حتى المتاجرة كما فعل العثماني، فلم يخدم موقعه في الجامعة ودخل لعبة السمسرة الرخيصة باحثاً عن دور غاب عنه الوعي والضمير في اخطر قضايا امتنا. فهل سيفلح هذا المهزوم في خدمة مصر كمسؤول اول في الدولة؟ في حين سجله القومي والوطني تحت الصفر. لله درك يامصر من اين سيأتي الرئيس؟ من الأخوان ام من رجال مبارك وعصابته ام الأخرين واني اشك اي منهم قادر على حمل هذه المسؤولية بغياب روح الثائر ومسؤوليتها . رئيس مصر ليس صفقة وضجيج اعلامي وتتويج وتهريج على طريقة الغرب فالمهمة صعبة جداً وقد خسرت مصر الكثير من قوتها وعمقها فقد انهار العراق وقسم السودان ودمرت ليبيا ودخل الفرس المجوس في العمق العربي ومصر وفي الافريقي يتسابقون مع الصهاينة في كسب مواقع النفوذ واُخترق الأمن القومي المصري ،وتمدد الفساد الى الاجهزة الحكومية والأمن وباقي مفاصل الدولة ، ووصل الانهيار حتى الى ثوابت القيّم و اصبح هناك اكثر من طابور يمسك المعول ليهدم جدار ارض الكنانة. لقد انهارت فيها منظومة الأمن الستراتيجي الذي اسسها عبد الناصر ورفاقه ودفعوا من جهدهم وتضحيات المصريين ثمناً باهضاً لتأسيسها واعدادها بكوادر كانت بحق مفخرة لمصر وكل العرب بل كانت في مصلحة كل قضايا الامة . مَن من هؤلاء قادر على الضغط على زر البداية كما فعل ناصر مَن منهم قادر على توقيع قرار بناء مليون وحدة سكنية وليس عشرة ملايين ويزيح عن اهله جرائم انهيار المباني ، وحده الثائر الوحيد القادر على انجاز هذه المهمة ، فأين ملامح الثائر في هؤلاء؟ ان حظك عثر يامصر حال اخوتك والمصيبة اعظم من كل فواجعنا ولست هنا متشائماً لكني لا اتمنى ان اصحوا على فاجعة اخرى او اُخر.