( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ) صدق الله العظيم المشروع الإمبريالي الصهيوني: المشروع الغربي الإمبريالي قائم على العدوان، والعداء للآخر المختلف معه بالرؤية والمنهج، ولا يتورع أن إستخدام أقذر وأقبح الوسائل لتدمير المخالفين له، عملا بالمبدء الميكافيلي (الغاية تبرر الواسطة (الوسيلة))، رغم إن الغاية والوسيلة قذرتان شريرتان، فأحد مباديء القوى الإستعمارية الهامة (فرق تسد)، أما القتل الجماعي وحروب الإبادة وإستباحة القيم والمعاهدات والقوانين الدولية فهو أمر طبيعي عندهم، والتدخل في شؤون الدول وإنتهاك سيادتها يعتبر عملا مشروعا في أعرافهم السياسية ويمكن تبريره، مازال الإعلام الكثيف والممتلك لوسائل فاعلة وقدرات بشرية متخصصة وإمكانات مالية وتقنية عالية قادرا على تضليل الناس وخداعهم، عبر فبركة الحقائق وتزوير الوقائع وتسويق الأكاذيب بعد تزويقها ونشرها وكأنها أحداث صحيحة، ومن الوسائل الدنيئة والمنحطة إستخدام الفتن بكل أشكالها لخدمة غاياتهم الشريرة. فالغرب الإمبريالي يعتمد وسائل قذرة، تتنافي مع أبسط شروط القيم الأخلاقية، السماوية منها والوضعية، وتتنافي مع يدّعوه من ديمقراطيات وحقوق للإنسان والشعوب، فإستخدام التناحر العرقي والديني والمذهبي ونشر المخدرات وتنمية التطرف والتعصب والعدوانية أمرا عاديا ومقبولا عندهم، وكذلك إستخدام المرتزقة، وأيضا تجنيد اللصوص والمجرمين أمرا إعتياديا، والتعاون مع عصابات المافيا، وإستخدام المنحرفين والشاذين أخلاقيا، وتجار السوق السوداء، في حروبها ولأجل تحقيق غاياتها كل ذلك تعتبره دول الغرب الإمبريالي أمورا جائزة، وهذا عمل لا أخلاقي ويتعارض مع القوانين الدولية، ولا يهيء ويوفر أرضية صالحة لنمو الديمقراطية، التي يتبجحون بأنهم جاءوا للعراق لأجل نشرها، بل العكس هو الصحيح، ولو امعنا النظر وشخصنا وسائل القوى الإمبريالية عبر التاريخ، لوجدنا أنها إستخدمت كل هذه الوسائل في حروبها وعدوانها المستمر على البشرية، والتي تتمثل بالآتي: 1. إباحة الكفر بالله، تحت ذريعة حرية التفكير والواقعية والعلمانية، ومن خلال فلسفة إلحادية واضحة قامت عليها الفلسفة الغربية، وهي أن الله خلق الخلق وإكتفى بأن يكون العقل الإنساني هو الدبر لكل ما يتعلق بحياة الإنسان وبذلك يكون العقل فوق الشرع والدين، وبات الكفر وإلإحاد أمرا مقبولا في المجتمعات الغربية، بل صار الارتداد عن الدين منهجا مقبولا ومدعوما في الغرب، تحت دعوات فكرية وفلسفية متعددة، وهذه عدوانية صريحة لله وتعدي على حراماته، الله تعالى الذي أكد للبشر أ ن مبرر خلق الكون بثقليه الإنس والجن هو عبادة الله (وما خلقنا الجن والانس إلا ليعبدون)، (وما خلقناهم لاعبون).، والعبادة هنا العمل الصالح الإيجابي القائم على المحبة والسلام والتعاون والتسامح وتبادل المنافع. 2. اباحة الكفر بالدين والإساءة لرسل الله وأنبيائه، وهذا يعني إستهانة بالله ودينه، لأن من إصطفى الأنبياء وإختارهم وبعثهم مبشرين ومنذرين هو الله الواحد الأحد، وما جاء في الرسوم والأفلام في النرويج والدنمارك وهولندا ما هي إلا مثال ودلائل على ذلك، وما جرى من تكريم الرسام النرويجي والمرتد سلمان رشدي في بريطانيا إلا دليلا على أن الموضوع ليس موقف فردي أو شخصي، بل هو منهج عام تدعمه وتشجعه وترعاه وتموله دولا وأحزاب وأنظمة، خاصة بريطانيا وفرنسا وأمريكا، ففي حين يحتفى بأشخاص قدموا للبشرية أو شعوبهم خدمات لا ترقى لما قدمه الأنبياء نرى هذا الفعل الشائن والكافر تجاه الأنبياء الذيم أصطفاهم الله وبعثهم لإصلاح البشرية وتعليمها مكارم الأخلاق والعمل الصالح. 3. التحريف في الكتب المنزلة من رب العالمين والتشكيك في قدسيتها، ولا أضن أن الموضوع يحتاج الى دلائل فواحد من أبرز الأدلة قول لجان الحوار بين الأديان أنهم لا يمكن أن يستمرون في الحوار، لأن المسلمين يعتبرون القرآن كتاب منزل من السماء ومقدس!!، وهذا يدل على أنهم لا يقروا بالكتب المنزلة لللأنبياء، كما إن حرق القرآن في أمريكا، وتدنيس القرآن في كواتينامو ومعتقل أبو غريب في العراق وبوكا ومساجد الفلوجة ومدن وسجون أفغانستان شواهد حيةٍ على ذلك، هذا بالإضافةِ لمعانيه الإعتبارية، فهو كفرْ بقولِ الله تعالى: (إنا نزلنا الذكر وإنا له حافظون). 4. الدعوة للفحشاء تحت ذريعة الحرية الشخصية، ففي الوقت الذي تحارب أنظمة الغرب الحجاب وستر الجسد، فهي تشجع الرذيلة والعري والشذوذ، وهذا منهج فكري يراد به مخالفة ما أمر به الله ونهى عنه المرسلون، وليس كما يدعون أنه تطور إجتماعي وحرية وحقوق شخصية، بل هو دعوة للرذيلة وتنمية لها. 5. الدعوة للزنا والفاحشة، تحت فلسفات تدعو للرذيلة والإنحطاط وعدم حفظ النسل والأبوة، من خلال فلسفة منحطة قذرة هي ما يسموه إنكار الذات، أي عدم الحرص على النسب وتحديد بنوة المولود، وهذا كفرا متعمداَ وإستهانة بحكم الله تعالى: (لا تقربوا الزنا فإنه فاحشة وساء سبيل)، وقد ورد النهي عن الزنا في كل الكتب السماوية، وهو احد الوصايا العشرة الأهم في التوراة والتي تتضمن أكثر من ستمائة وصية ونهي رباني، وكذلك في الإنجيل والقرآن. 6. الدعوة للشذوذ والسقوط الأخلاقي كاللواط والسحاق، وتشجيع المثليين والترويج له ودعم هذا الإنحراف الإجتماعي الخطير، عبر إقامة الجمعيات والتجمعات لهؤلاء المنحرفين تحت ذرائع الحرية الفردية، وهذا ينافي كل رسالات السماء (إنكم تأتون الذكران شهوة من دون النساء)، ويؤدي لإنحدار وسقوط الإنسان وخلقه البشري الى مستوى منحط ، حتى عن خلق وسلوك البهائم والوحوش فهي لا تمارس ذلك الشذوذ والقذارة، فالحيوانات تأبى بفطرتها أن تمارس هذا الإنحطاط والرذيلة. 7. تنمية الجريمة من خلال الفتن وتغذيتها وتمويل الساعين لها ودعمهم، ومنهج الإستعمار قائم على الفتنة بين الشعوب وبين مواطني البلدان فالله سبحانه وتعالى يقول للبشر: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير)، الحجرات 13، وهم يسعون للفتنة بين الناس ونشر البغضاء والكراهية فينتج عن ذلك الحروب والقتال، وخير دليل على ذلك ما جرى خلال إحتلال دول الغرب لبلدان الشرق وتنميتها للفتن بين مكونات الشعوب في الدول المحتلة، وما مبدأ فرق تسد إلا تعبيرا عن منهجهم الإجرامي، وكفرهم بتشريع الله للبشر الذي أمرنا بالإعتصام بحبل الله وعدم الفرقة بقوله تعالى (وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، العمل على تنمية الإختلافات في الأحكام الدينية بين الرسالات المتتابعة والإجتهادات المهبية لعلماء ومفسري الدين الواحد بحيث تصبح خلافات وتؤدي لنزاعات دينية ومذهبية، وهذا ينافي جوهر الدين التي إعتبر بها الله كل عمل صالح وفيه خير للناس عبادة وطاعة لله. 8. إعتماد المبدأ الدنيء فرق تسد كوسيلة فاعلة من وسائل السيطرة على البلدان والشعوب، فتنمية الخلافات والفتن ومشاكل الحدود بين الدول وخاصة المتجاورة، والعمل على تأزيم الأمور بين الجماعات والطوائف، بل أن دول الإستعمار عملت على خلق نقاط توتر دائمة بين البلدان المتجاورة خصوصا في مناطق الشرق والوطن العربي بالذات من خلال ترسيمها للحدود بين الدول، وهذا عمل ينافي قول الله سبحانه وتعالى وأمره للبشرية: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، وكذلك دعوة رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بحسن الجوار وما جاء بحق الجار بلدا كان أم شخص، بل إن الدين ورسولنا الكريم حكم بحرمة القتال بين المؤمنين، كما حكم بحرمة العدوان والبغي على الغير ومنه الجار. 9. دعم وتنمية وتمويل الإرهاب والبغضاء، والشواهد على ذلك كثيرة، ودعهمهم ونشرهم للفتن والخلافات بين الناس في البلد الواحد أو الأمم والشعوب دليل على أنهم يخالفون ما أمر الله تعالى به عن قصد ودراية (الفتنة أكبر من القتل)، فهم ممولوا كل فتنة ومغذوها ولهذا لعنهم الله ويلعنهم اللاعنون: (الفتنة نائمة لعن الله موقظها). 10. تفكيك المجتمعات من خلال تفكيك العائلة: إن التعدي على حرمات الله هو جنوح بالبشرية الى مهاوى الردى والدمار، وإثارة غضب الله القوي القهار، فعمل المفكرين والسياسيين الإمبرياليين هذا سيقود البشرية للدمار واللعنة، وهذا المخطط الشرير الرهيب لو تدركه عقول الناس بأبعاده الخطيرة لقاومته بشكل أشد من الإحتلال، ولشرعوا قوانين تدينه بشكل أشد صرامة من القتل وانتهاك حقوق الانسان، لآنه يفوقهما جرما وهما أقل منه إضرارا بالبشرية وإنسانيتها. 11. أكل أموال الغير ونهب ثروات الشعوب، وهذا هو ديدن وفلسفة الدول الإستعمارية، وهي تقوم بذلك بأشكال متعددة، منها المباشر عبر الإحتلال وإستغلال خيرات الشعوب عبر الإستعمار الإقتصادي، أو عبر إحتكار الأسواق من خلال أنظمة عميلة والتحكم في إستثمار عائدات النفط والغاز أو الثروات الإستخراجية الأخرى، من خلال توريد أسلحة وقيام إستثمارات لا تتعلق بتطوير البلدان، ولكن لتشغيل شركات الصناعة والإنتاج والإنشاء لدول الغرب الإحتكارية. 12. قتل الأسرى في الحروب: إن إستهتار قوى الغرب الإستعماري والدول الإمبريالية بالأخص بالقوانين الدولية ومعاهدات جنيف بشأن أسرى الحرب قضية تشمل فضاعات ووحشية لايمكن إنكارها، لهذا لجأت البشرية والمنظمات الإنسانية الى إصدار صيحات وإحتجاجات تندد بتلك الفضاعات، نضجت تلك المناهضات البشرية الى المطالبة بوضع قوانين ومعاهدات ملزمة عبر المنظمات الدولية لكافة الدول والجيوش ومع كل ذلك فلازالت الدول الإستعمارية الكبرى وبالأخص أمريكا وبريطانيا ونموذج الإرهاب المدعوم من الغرب الإمبريالي (الكيان الصهيوني الفاشي العنصري) تستبيح كل المعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية الخاصة بأسرى الحرب، وممارسات جيوش الإحتلال الأمريكي في فلسطين وفيتنام والعراق وأفغانستان وليبيا خير شاهد على ذلك. 13. سرقة الآثار: إن ما جرى من نهب للآثار وسرقة للمواقع الآثارية في وادي الرافدين ووادي النيل والعربية السعيدة (اليمن) في بداية القرن العشرين ولازال مستمرا يمثل إنتهاكا لإرث الشعوب الفكري والتاريخي، وسرقة وإنتهاكا لحضارة الشعوب بل للحضارة الإنسانية، كون آثار العرب تمثل أول تطور مدني للبشرية وتمثل الريادة في تكون الحضارة البشرية ونمو وتطور إنسانية بني أدم، وما جرى لمواقع آثارية لأمم عديدة في العالم إبان إستعمارها من قبل دول الغرب الإمبريالي شواهد حية على ذلك، وما تضمه متاحفهم من آثارنا أدلة مادية على تلك الإستباحة، وأحدث دليل على جريمة الغرب الإمبريالي والوحشية الأمريكية ما جرى لموجودات المتاحف ومواقع الآثار العراقية بعد إحتلال عام 2003، والذي يشكل جريمة ضد الحضارة والتاريخ والإنسانية وليس ضد شعب العراق وتاريخه فحسب. 14. محاربة العلم وقتل العلماء: وهذا ما جرى في العراق وهو منهج للفكر الإمبريالي العدواني على الشعوب، والعلم ليس أمرا دنيويا فحسب بل هو أمرا ربانيا فقد كان أمر الله لسيدنا محمد الصادق الأمين في أول آية نزلت عليه (إقرأ باسم ربك الذي خلق) أي أن القراءة فرض يسبق أي فرض آخر من فروض العبادة، لأنها طريق المعرفة التي تؤدي لسبيل الإيمان الراسخ، والخشية الحقيقية والعلمية بالله وأحكام دينه، والفهم الواعي لمعنى العبادة والخضوع لله، فالله ليس بحاجة لعبادتنا ولا لصدقاتنا ولا لكل ما نقوم به من شعائر ومناسك وعبادات، بل إنه تعالي يريد بنا ولنا الخير عبر العمل الصالح الذي إشترطه بشكل مطلق بعد الإيمان بوحدانيته سبحانه والإيمان بيوم الحساب كشرط مطلق للإيمان. 15. قتل المدنيين: إن الجريمة والقتل والعدوان أشياء رافقت الإستعمار الغربي عبر التاريخ، لكن الدليل على أن ذلك منهج فكري وأساسي في عدوانيتهم ضد البشرية عموما هو ما رافق الإحتلال الحديث لبلدان العالم خاصة في القرنين العشرين والحادي والعشرين، وما جرائم القوات الأمريكية في العراق وجرائمها وجرائم قوات حلف الناتو في أفغانستان وباكستان وليبيا وغيرها إلا شواهد حية وأدلة دامغة على ذلك، وما دعم تلك الدول وإداراتها للكيان الصهيوني وعدوناته الوحشية والإرهابية على الشعب الفلسطيني وشعب لبنان إلا دليلا على نفاق تلك الدول وكذبها، وتبيان لحقيقتها العدوانية ودعمها وتنميتها للإرهاب، والمتتبع لتاريخ الإستعمار وتاريخ دوله مع الشعوب المستعمرة يستغني عن ذكر الشواهد فتاريخ فرنسا الدموي في الجزائر وعموم المغرب العربي وسوريا ولبنان إضافة لتاريخها مع شعوب أفريقيا يسجل ملآسي تلك الشعوب مع الهنجهية والإرهاب الفرنسي، وكذلك تاريخ بريطانيا في العراق ومصر والخليج العربي واليمن وإيران والهند وغيرها لا يقل بشاعة وإجراما عن سجل فرنسا الإجرامي، بل يزيد عليه كونها الدولة التي أصدرت وعد بلفور وساهمت في ولادة نموذج الإرهاب الغربي وقاعدته المتقدمة الكيان الصهيوني وساهمت في إغتصاب فلسطين وتهجير وقتل شعبها، أما تاريخ أمريكا السادية وزعيمة الإرهاب فلا يحتاج الى ذكرشيء منه ولكن تضل محطاته الأكثر بشاعة وجريمة ووحشية هوروشيما وناكزاكي اليابانيتين، وبدل أن تعتذر للبشرية عن جرائمها في الأربعينات فعلت ماهو أشد سوءا في حربها على فيتنام إبان السبعينات، وإستمرت تصعد جرائمها ضد الإنسانية بل ضد الحياة عموما فكانت جريمتها الأكبر في إحتلال العراق وقتل نخبه وعلمائه وأطفاله وترميل نسائه وتهجير كفاءاته وغيرها من فضاعات وفضائح ستظل تؤشر الإنحطاط والتردي في العلاقات الدولية، والتاريخ السياسي لدولة تقول أنها عظمى وتحمي الشرعية الدولية والقانون الدولي، بل إن ذلك نزع الشرعية عنها كدولة ديمقراطية. 16. إغتصاب النساء والرجال: وهذه بالإضافة لكونه عصيانا واستباحة لما حرمه الله تعالى، فهو إستباحة لقوانين حقوق الإنسان ومعاهدات ومواثيق المجتمع الإنساني، وما حدث للسجناء في معتقلات الأسر في العراق وفيتنام وأفغانستان وكواتينامو من قبل قوات الإحتلال ومجنديها ممن نصبتهم حكاما يفوق ما جرى في معسكرات أسرى النازية والفاشية. 17. محاربة الفضيلة بكل أنواعها: الطفلة عبير وقتل عائلتها وحرق جثثهم ليست حالة فردية صادرة عن شاذ منحرف، بل هي سلوك عام في مجندي الجيش الآمريكي، وما جرى وتسرب شيء بسيط منه في معتقل ابو غريب للأسرى العراقيين وفي معتقل بوكا وكواتيناموا إلا تعبير عن حقيقة المنهج الإمبريالي الفاشي والعدواني. 18. نشر الأمراض والأوبئة الأيدز مثالا، فهو ليس وباء طبيعي أو كارثة صحية نتيجة متغيرات مناخية أو بكتريا ما أو فيروس وبائي، بل هو نتيجة تجارب لأسلحة بايلوجية عملت عليها المخابرات الأمريكية، لمواجهة الثوار خصوصا في فيتنام وأمريكا اللاتينية أيام كاستروا وجيفارا، وكذلك فايروسات إنفلونزا الخنازير والطيور وغيرها من الأمراض الوبائية التي تشترك في ولادتها المخابرات وشركات الإحتكار. 19. إستخدام أسلحة الدمار الشامل والعمل على نشر أمراض الإبادة للحياة كاليورانيوم وأسلحة الإشعاع الملوثة للبيئة كالفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وما نتائج معانات شعب العراق وزيادة نسبة إصابات الناس بالسرطان في العراق الى حدود غير مقبولة بحيث زادت نسبها مئات الأضعاف، وكذلك نسبة الولادات المشوهة بين المواليد في العراق، حتى أنها ظهرت في ولادات الحيوانات وليس البشر فقط ، وهذا يمثل دليلا على عمق السادية والعدوانية وتعمد وتقصد الجريمة ضد الحياة بكل أنواعها عند الغرب الإستعماري. 20. مبدأ الغاية تبرر الواسطة، هذا يمثل قمة الرذيلة والتردي الأخلاقي والإنحراف القيمي عن الفضيلة التي هي أساس أي عمل نبيل. 21. تزوير الحقائق: ولا أضن أن الموضوع يحتاج الى كثير شواهد فتزوير الإعلام الغربي والأمريكي بالذات باتت غير خافية على إنسان، بل وصل الأمر الى توظيف قنوات ووسائل إعلام وكتاب ومفكرين عبر أساليب قذرة أولها الإغراء المادي لهذه الأعمال المنحرفة، وما تشويه صورة أنظمة الحكم المناهضة لأمريكا وسياستها المزدوجة المعايير إلا شواهد حية على ذلك، وما جرى لنظام الحكم الوطني في العراق من أكاذيب وتزوير للحقائق وما فرية القبور الجماعية إلا مثالا، وكذلك ما يجري الآن في ليبيا وسوريا واليمن وأكثر من بلد عربي، من أنظمة الحكم المناهضة للكيان الصهيوني. 22. تحريف الأخبار والوقائع، وفبركة الوقائع والأحداث يعكس أهدافها، فها هي أمريكا دولة الجريمة وراعية الإرهاب وحلفائها دول البغي والعدوان يحاولوا الظهور بصورة الدول المدافعة عن الحق والحريات و..و..،والشواهد كثيرة بل تدينها وتجعل أمريكا ودول الغرب الإمبريالي أكثر الدول عداءا للديمقراطية وأشدها انتهاكا لحقوق الشعوب والناس أفرادا وجماعات، وأكثر من قتل في تاريخ البشرية بلا ذنب ولا مبرر. 23. تضليل الناس، وما يجري في أقطار العرب حاليا ما هو إلا صورة من صور الضلال والخداع، فتحشيد الناس للسوء بدعوى الإصلاح والصلاح (الحرية والديمقراطية) هو عمل عدواني ضد المجتمعات، فالحقيقة مخالفة لذلك كله، والغاية الحقيقية تفتيت المجتمعات وإفساء الفتن بين الشعب الواحد، لتبقى متخلفة متأخرة تابعة لإملاءات الغرب، وهذا يخدم مصالح أمريكا والغرب الإمبريالي، لذلك تعتمد دول الغرب تدمير مصالح الشعوب وتقويض عوامل نهوضها وخراب ديارها، إسلوبا ووسيلة في تحقيق غاياتها، وهذا أحد إساليب الشيطان وجنده. 24. العمل على نشر الكفر والمعصية. كنا في معسكر بوكا وحل شهر رمضان، فوجب الصيام وتم إبلاغ إدارة السجن بذل،ك ولكنهم منعوا عنا الماء والطعام في أوقات السماح الشرعي للمؤمنين الصائمين بالإفطار!! أليس ذلك تقصدا بمنع الصائمين من الصوم؟ وهو عمل ينافي أبسط أحكام الدين وخيارات المؤمن وحقوقه؟. 25. عدم إحترام حقوق الشعوب والقوانين والمعاهدات الدولية، والبغي على البشر عموما من خلال القوة الغاشمة، وما جرى ويجري في تعامل أمريكا وحلف الشر والارهاب الصهيوني الامبريالي الذي يجري في العالم ما هو إلا إنعكاس لذلك المنهج. 26. إن أقذر ممارسات الغرب هو إستغلال القيم النبيلة التي أنتجها الفكر البشري لتكون أدوات للإمبريالية لإثارة الفتن والتقاتل بين أبناء الشعب الواحد، فالمتاجرة بشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان باتت احد وسائل الفتنة، وأحد أهم الأدلة على أنهم يتاجرون بها فقط ولا يطبقوها، رفضهم تقديم إعتذار للشعوب التي إستعمروها ومارسوا معها شتى أنواع الجرائم ضد الإنسانية والقتل الجماعي والابادة، وما تاريخ فرنسا مع الجزائر والكيان الصهيوني مع شعب فلسطين وأمريكا مع فيتنام والعراق شيء خاف على الناس. 27. إستغلال الدين وتوظيفه لامور سياسية، وتشكيل الجمعيات الخاصة بذلك، فباتت المنظمات الإنسانية والتبشيرية موضع شك وريبة، وأنها تقوم بأعمال مخابراتية تنافي طبيعتها ومهامها، وهذا ما هو جار في عمل كل البعثات التبشرية التي ظاهرها الدعوة للديانة المسيحية وحقيقتها مخابراتية وأستعمارية، وذاك نموذجا لذلك التوظيف الدوني، وكذلك ما يجري الآن بدعم أمريكا والغرب الإمبريالي ومن خلفهم الصهيونية العالمية للحركات الطائفية والمذهبية التي تدعي أنها إسلامية، وحقيقتها منافية للدين والوطنية معا، وهي أخطر (أي الأحزاب والحركات الطائفية والمذهبية) على العرب والإسلام حتى من اإستعمار، لأنها تدعي أنها دينية ووطنية. 28. إستغلال البعثات العلمية والإستكشافية والتعليمية والدولية لأغراض التجسس وتجنيد مواطني البلدان الفقيرة كعملاء ومرتزقة ضد بلدانهم. 29. إستغلال السماح بالعمل والإقامة في دولهم لأغراض منافية للعمل الإنساني، ويمثل نوعا من إمتهان وإستعباد آدمية الإنسان وإنسانيته، فسرقة العقول وتخلي تلك الكفاءات عن إوطانها عبر الإغراء المادي واإغواء عبر منح الإقامامة والعمل وغيرها من الأساليب، هو عودة واضحة لإستعباد الإنساني ونزع إنسانيته وجعله عبدا للمال وإستغلال ظرفه المعاشي، وظرف بلده ومجتمعه. 30. عدم إحترام مقدسات الشعوب، وهذا الأمر لا يحتاج الى أدلة فما يجري لكل المقدسات خاصة الإسلامية في الدول التي تحتلها أمريكا أبرز من أن يحتاج الى إثبات، كما إن تساهل أمريكا ودول الغرب بل دعمها وإسنادها ورعايتها للمتطرفين وأصحاب الفتن والداعين للبغضاء والصراع بين البشر، في حين إنها تطالب العالم الإسلامي والعرب بالذات بقتل المتطرفين من مواطنيهم، وهذا يضاف الى المعايير المزدوجة في تعاملها مع شعوب الشرق وإعتبار حياة مواطنيها رخيصة بالنسبة لمواطني دول الغرب، أما دعمها وإنحيازها للكيان الصهيوني فأمر غير مقبول ويمثل إهانة للشرعية الدولية وللقانون الدولي وللإنسانية عموما، وهو واحد من أبرز اسباب البغضاء والحقد والصراع في العالم، وعدوان قائم على شعوب العالم العربي والإسلامي. 31. عدم إحترام الشعوب وخياراتها، وهذا ما يتمثل بتدخل أمريكا ودول الغرب ودعمهم لكل فتنة في شعوب الشرق عموما والعرب والمسلمين خصوصا، بدواعي باطلة ومزيفة وكاذبة، منها دعم حركات التحرر والديمقراطية ومناهضة الأنظمة الشمولية والدفاع عن حرية الرأي والتعبير والرأي الأخر، ولو كتب الناس عن ما مثله عدوان أمريكا على العراق وإحتلاله وقتل وتشريد شعبه وقرار إجتثاث البعث وإستهداف كل مواطن غيور شريف لنتج عن تلك الكتابة أسوء صور العدوانية والجريمة بحق الإنسان والشعوب وحقوقها الفكرية والقانونية بل والحياتية. 32. نشر الفساد المالي والإداري في المجتمعات وبين الحكام التابعين لهم، والفساد عدوان مركب ضد الشعوب والأفراد دينيا ودنيويا، ووسيلة قذرة لتدمير المجتمعات. هذا شيء من أفعال الغرب الإمبريالي ضد الإنسانية، لتدمير حياتها وقيمها وحقوقها، ليتمكنوا من إستعبادها ونهب خيراتها، بل ضد رسالات السماء وأحكام الله، وهذه كلها وسائل الشيطان، عدو البشر بالنص الرباني الوارد في جميع الكتب المقدسة، فلا أدري عن أي شرعية يتكلمون هؤلاء السفاحون المجرمون؟ وعن أي مثل وقيم إنسانية؟. أللهم أنت علام الغيوب والقاهر لكل باغٍ وطاغٍ، فلا تتركهم يعيثون فسادا في الأرض، عليك بهم يارب، سلط عليهم جندك الذين لا يحصون وغضبك الذي لا يرد، وأنصر عبادك المؤمنين وعزهم بنصرك أنك وعدت المؤمنين بنصرك، ووعدك الحق سبحانك، لا مبدل لكلماتك.