قبل الكلام تقبلوا السلام يا ابطال العراق الابى , قبل الكلام ندعو بالرحمه والمغفره للرئيس الشهيد صدام حسين , ونستلهم من سيرته ما يضيئ دروب المقاومه والانعتاق والتحرر والانطلاق. و فى ذكرى ميلاده ... يتجدد الوعد والعهد والقسم , الحريه للعراق والخلود للامه . ولان العراق باق ما بقيت على الارض حياه , تلح على الخاطر ذكرى وفاه الرسول الاعظم سيدنا محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاه والسلام , تقول كتب السيره انه عقب انتشار خبر وفاته صلى الله عليه وسلم ,هاج المسلمون واضطربوا وجرت انهار الدموع تملا طرقات المدينه وساد الصخب والخوف والهلع والحزن . وتقول كتب السيره ايضا ان صحابيا جليلا هو عمر بن الخطاب لم يتحمل صدمه الخبر ,ولم يصدق ان الرسول قد مات , وقال من قال ان محمدا قد مات فسوف اقطع عنقه بسيفى هذا .وبينما المسلمون على هذه الحاله من البلبله , اذ جاء ابو بكر الصديق ليحسم الامر ويتصرف كرجل دوله ...فقال من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حى لا يموت , تلا قوله تعالى ..وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل , افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم .....الخ الايه . بقيه المشهد فى ذلك اليوم تشير الى ان جماعات المرتدين تتربص بالمدينه , وال البيت منشغلون فى الاعداد للجنازه , والبعض بدا يفكر فيمن يكون خليفه الرسول الاعظم . وجيش اسامه بن زيد على ابواب المدينه منطلقا فى سبيل الله . كونوا ابا بكر ينصركم الله ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــولاننا تعلمنا ان من لا تاريخ له فلا ينتظر مستقبلا , والتاريخ فى حالتنا تلك دروس وعبر , فمن المنطقى ان نقولها باعلى صوت ليسمعها القاصى والدانى ..ما اشبه اليوم بالبارحه ...البعض فى العراق وخارجه لا يريد ان يصدق ان صدام القائد والانسان قد قبض ,بعد ان عاش ما عاش , و ادى دوره , له ما له وعليه ما عليه .البعض يستلهم موقف عمر بن الخطاب وهو موقف لو ساد عقب وفاه الرسول الاعظم لماتت الدعوه وفنيت الامه , ولهم نقول ان العراق يحتاج الى من يستلهمون موقف ابى بكر , لدحر المرتدين الذين يستهدفون عروبه العراق وووحدته و دوره الاقليمى واسهاماته فى مسيره الانسانيه . لو كان حيا ـــــــــــــــــــــــالذين استلهموا موقف ابن الخطاب , وارادوا ان نعيش على الذكرى وان نتلهى بدموع الفراق ومشاعر الالم والحسره وربما الندم , عليهم ان يتخيلوا ولو لبرهه لو ان صدام بينهم حيا يرزق , ماذا ستكون وصيته ؟ اتصور انه وبكل كبرياء سيتساءل ...ماذا قدمتم للعراق ؟ من يتخندق مع المقاومين ؟ من يقف رجلا فى مواجهه المحتل الغاصب والعميل الجبان ؟ من رفع شعار اسرج لها الخيل لا خوف ولا وجل ؟ من دافع عن حره انتهك عرضها ؟ من اطعم فقيرا اذلته الحاجه ؟ من حمل بندقيه ؟ من جهز مقاوما ؟ من فضح محتلا ؟ من خط حرفا وكتب كلمه ليعلى همه مقاتل ؟ وييؤثم عمل محتل او عميل ؟ جهزوا جيش اسامه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــلو كان حيا لقال ... جهزوا جيش اسامه ... الذين عليهم ان يستلهموا موقف ابا بكر عليهم ان يبذلوا الجهد والعرق والمال والنفس ليدعموا مقاومه العراق ويسعوا الى توحيد صفوفها ويخططوا لثوره شعبيه تجتاح امامها كل محتل غاصب وعميل خائن وطائفى حقير ... عليهم ان يجهزوا لمصالحه تاريخيه بين كل ابناء العراق الموحد بعد التحرير .... شعارهم لا للاقصاء لا للطائفيه لا للاستقواء بالخارج ... العراق لكل العراقيين ..... ولشيخ المقاومين ـــــــــــــــــــــــــــــابى الكريم ....انت لها بقلبك وعقلك وبندقيتك .... انت لها بعروبتك ودينك وتاريخ بلادك .. انت لها بمشاعر الاب وروح الابن وقرار من هم قادرين على صنع القرار ... انت لها ايها القائد المعتز بالله .... انت لها تتوارى لتكون ظهرا لرجالك , وتتقدم لتكون زلزالا فى وجه اعدئك .... انت لها ... قدرك الالهى اختارك لتكون عنوانا مضيئا فى كتاب حريه الشعوب .... قدرك الالهى اختارك لتكون رمزا نقيا لكل رمز , وهامه سامقه لكل هامه ...ابى شيخ المقاومين ومن فى الدنيا مثل ابى ؟ كنخيل بلادى سامق فى عنان السماء , كحفنه ماء عذب من دجله والفرات , كنسمه عربيه فى مساءات صيف ملتهب , و ظل ظليل فى صحراء قاحله . ولاخوه العراق ـــــــــــــــــــــــــــــابى بطل تاريخى ..... بين جفونكم مكانه , وعلى رؤسكم مكانته , وفى قلوبكم محبته , فى دروبكم وصاياه ..... عاش ابى مقاوما وعاش العراق حرا ..... والمجد للعروبه .
