ليس من الضروري الخوض بتفاصيل ماسمية بمرحلة الحرب الباردة بين الأتحاد السوفيتي وأمريكا أو بين الشيوعية وخلفيتها والرأسمالية ونشأتها والتي كلفت الطرفين أموال طائلة وبذات الوقت كانت عامل أثارة وتحفيز للحداثة والتطور حيث كانت المنافسة على أشدها وكان نتيجة ذالك تطوير وسائل السيطرة على الفضاء ووسائل الأتصال وتطوير الصناعة وخصوصا فيما يتعلق بالأسلحة الجوية والصاروخية والبحرية والنووية إلى أن حصلت حالة أشباع وتكدست تلك البضاعة وأصبح الذي ينفق عليها أكثر من مردودها المادي المطلوب لتقوية أقتصاديات تلك الدول وأنعكس ذالك على مستوى دخول وأقتصاديات مجتمعاتها وأدى ذالك إلى أنهيار أقتصاد الأتحاد السوفيتي أقتصاديا ومن ثم سياسيا وكان ذلك مؤشرا أدركت أمريكا الخطر القادم الى أقتصادها وسوف تلقى ذات المصير فبادرة بتأسيس نواة يمكن البناء عليها لتكوين محور سيتم لاحقا بناء محور مضاد له وكان ذالك في أغنى منطقة في العالم وأهمها هي منطقة الشرق الأوسط وبالذات الخليج العربي التي تعتبر أغنى بقاع العالم نفطيا فكانت النواة هذه هي ( قاعدة أسامة بن لادن) ذات البعد الطائفي السني ومن الطبيعي أن تسعى لأستنهاض ودعم طرف أخر من المذهب المضاد وهو المذهب الشيعي وخير من يمثل هذه البؤرة هو حزب الدعوة والجهات الساندة والداعمه له وهي أيران وحزب الله في لبنان والحوثين في اليمن ولاحقا الجماعات الشيعية في البحرين وهي الأن تسعى لأيجاد ذات الصنوف من المحاور أي محور سني يقابله محور شيعي وتدعيم أحدهما على الأخر أستخباريا وعسكريا وبذالك تضمن ديمومة الصراعات وبهذا تبقى الحاجة للسلاح أو للدعم السياسي من كلا المحورين وكلما ألتهب الصراع كلما زاد الدفع سواء من مركز الثقل الشيعي أيران أو مركز الثقل السني السعودية وهو اليوم ما يتضح أكثر فمؤتمرات هنا وهناك(أصدقاء) ويدفع لها هذا وذاك وأطراف الصراع بحاجة إلى الأسلحة فأدى ذالك إلى تنشيط مبيعات الأسلحة للمناطق الملتهبة في العراق واليمن والبحرين وسورية وقبلها شمال أفريقا في تونس وليبيا ومصر( صراعات مذهبية وقبلية ودينية) وأن هذه الصراعات تمكن أمريكا وأوربا بأعادة ترتيب أولويات أقتصادياتها المنهارة أصلا ولو لاحظنا مواقف الدول روسيا والصين من جهة وأمريكا وأوربا من جهة أخرى فيما يتعلق بالموقف في سوريا أحدهما يشد والأخر يرخي والطرفين مستفيدين وقابضين روسيا من أيران وحلفائها وأمريكا من السعودية وخلجانها والشاطر من يدفع أكثر والرابح من يتظاهر بحقوق الأنسان والديقراطية أكثر وهلمجرا ....! وسوف تبقى هذه المحاور المتشكلة ملتهبة جدا ولوقت ليس بقصير وهذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي سعوا إلى تشكيله بعد الهجمة الأستعمارية البربرية الأطلسية بزعامة أمريكا على العراق ورسمت خارطة العالم العربي من جديد لصالح دول محاور الحرب الباردة وروسيا اليوم تتعافى وأمريكا وأوربا تسند جدار أقتصادها وبنوكها المفلسه من المليارات التي في خزائنها من ودائع العرب أو تحويل تلك الوداع لشراء الأسلحة وقد تحقق هذا. ولربما سائل يسأل ما الحل ؟؟ولأيقاف هذا الخراب والدمار الذي حل بالأمة لابد من أعادة نسق بواعث الأمة من جديد أي لابد من أعتماد حركة شعبيه ذات قاعدة تشمل كافة الألوان العقائدية قوميا ودينيا ومستوعبة لتاريخ الأمة تقفز فوق المفاهيم الخاطئة مذهبيا وقبليا وأجتماعيا حركة تواكب العصر دون أستنساخه ولا تقع أسيرة لأفرازاته السلبيه منها , مصلحة لامدمرة , أنسانيةلاعنصرية , علمانية لا ملحدة , أشتراكية لا رأسمالية , تؤمن بحرية الفرد ضمن الجماعة وتنبذ التفرد والدكتاتورية . هل الأمة العربية قادرة على أستعادة حيوتها وعافيتها بعد التخلص من كافة حقد وأدران الماضي القريب بعد أن رأى الجميع المأسي بأم عينه وهل يغفر التاريخ لأولئك الذين طمسوا هوية الأمة وشوهوا تاريخها ... نعم لأن الأمة أكبر من الفرد والقبيلة والجماعة والطائفة.... سيأتي اليوم الذي تتكور الأمة على ذاتها لتبعث من جديد ومبعثها مقترن بشبابها وقياداتها المخلصين المضحين الذين وقفوا على أعواد المشانق والذين قاوموا المحتل الأجنبي وأمريكا طاغية العصر هم الذين يعيدون للأمة روحها ومجدها الضائع ... أنهم يزدادوا أيمانا وقوة .. أنهم قادمون. لقد سقطت الأمة وتدحرجت وكان ذلك بدأمن العراق وسوف تتكور وتلد ذاتها مجددا من العراق ؟؟ وقائل يقول أنك متحيز .... معاذ الله أنا عربي موريتاني ومغربي وجزائري وتونسي وليبي ومصري وخليجي ودمشقي وبذات الوقت عراقي .... أذن لماذا ؟ حينما قررت الجزائر أن تقدم مليون شهيد تحرر المغرب العربي وتحررت الأمة كافة ... والأن أكثر بلد يعاني القتل والتدمير والخراب ومنذ عشرين عاما بين حصار وتقتيل وشهدائه شلال لا يهدأ من الشهيد الأول رأس جسر عبور الشهداء ... الشهيد الحي والخالد صدام حسين خلود عظماء الأمة سعد وخالد والقعقاع وصلاح الدين له ولرفاقه الرحمة والتكبير لابد أن ينتصر ..... والنصر بعون الله قريب .... الله وأكبر وعاش العراق القادم طليعة التحرير والتحرر .!!!!؟؟؟؟