لم يكن السلاح ذات يوم فعال بذاتـه وإنما يستثمر كوسيلة دفاعية بيد حاملـه إن كان شجاعا، ولأغراض دنيئة وللغدر إن كان جبانا ، وللأراذل أملك حيرة في وصفهم ، سفاهت الدنيا إن تمكنوا من حمله ، فلا يكون تموضعه إلا بموقع النجاسة. أما القيمة المعنوية للسلاح فاعتبرها العرب قديما و لازال بذات المعنى دراءا للعدوان والظلم ، وسببا للامن والمنعة من جًور الصعاليك ، والسلاح قوة للمجتمع ووسيلة فرضتها الحاجة للدوام في العيش الكريم . رغم تطور مناحي الحياة إلا أن السلاح لم ياخذ حصته من التطور غير قوة تدميره للبشرية وبقي أسم السلاح مضادا يستخدم في كل موقعة إن كانت إعلامية أو الكترونية أو تجارية فاستخدامه في الحروب المضادة أفقدت معناه الاخلاقي والانساني . لقد نشرت مواقع ووسائل إعلامية خبر تافه مفاده ، إن توافه الدنيا أهدوا بعضهم سلاح رجل حقا شجاع . وفي زيارة لوفد كويتي لعاصمة الطالباني السليمانية حيث التقوا به وقام هذا بإهداء احدهم بندقية من نوع برنو أدعوا عائديتها للشهيد صدام حسين . نحن لا نستطيع التجرد من الصفة الاستفزاية لهذا التصرف الأهوج من قبل الطالباني الذي هو نفسة ليس إلا بندقية للإيجار، ولم يلبث ساعة واحدة وبيده بندقية من هذا النوع أو غيره في أي موقعة وهو في فصيل الخيانة حيث كان بعض الوقت مناؤا للحكم الوطني ، ولا ننسى كم مرة سلم سلاحة أسفا معتذرا نادما عما فعل ، ويقبل أكتاف الشجعان !! . أما الامير الكويتي الذي قبل هدية جبانة فكيف له أن تتمد يده لبندقية هرب منها قبل ان تُقدح وولى فارا حين سماعه هو ومن مثله صوت قعقعتها !!. انه فعل رذيـل ياتي به صعاليك الزمــان من جبــان ورذيــل . إن هذه المظاهرة الاستفزازية لدليل على إن هؤلاء إن كانوا من البشر لا زالوا وسيبقوا بعون الله وارادة أهل العراق أسرى كوابيسهم في الوجل والرهبـة من أسـم صدام حسين وكما هو حي عند الله سيبقى أسمه هاجسا لنفوسهم المريضة الوضيعة .إن كانت البندقية عائـدة للشهيد حقا ، ستبقى مشعل خوفا في حجر الطالباني فالقاها نارا بوجه صعلوك لا يدرك شظاها ألا يحق لنا أن نتسـأل ، أين سيضع هذا الرذيل البندقيـة وفي أي جدار يُعلقهـا وماذا يقول عنها و يوصفها ، هل يقـول هذه البندقية التي أفقدتني خصوبتي وجئت بها من خائف منها وانـا المتبتلـى بهــا ، أو يحق لنا عتبا على هذا الزمـان تأففا .