شبكة ذي قار
عاجل










لأاعتقد إن برلمان وحكومة المنطقة الخضراء يفقهون ويفهمون معنى الآية الكريمة التي رفعوها فوق رؤوسهم الخاوية في ما يسمى بالبرلمان ومجلس الوزراء. حيث الشورى بمعنى يتشاورون في الأمور التي تخص البلاد والعباد فكانت الأنصار قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم إذا أرادوا أمراً تشاوروا فيه ثم عملوا عليه ، فمدحهم الله تعالى به لانقيادهم إلى الرأي في أمورهم متفقون لا يختلفون ، فمدحوا باتفاق كلمتهم ، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم :" ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم" وقيل : تشاورهم فيما يعرض لهم ، فلا يستأثر بعضهم بخبر دون بعض ،وعن علي أمير المؤمنين عليه السلاملع قال: ( من استبد برأيه هلك ، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها ) وقوله أيضا: ( ما أعجب برأيه إلا جاهل ). وما أكثر الجهلة من حكام الغفلة اليوم في العراق الجريح. وقال ابن العربي : الشورى ألفة للجماعة ومسبار للعقول وسبب إلى الصواب ، وما تشاور قوم قط إلا هدوا وقيل :إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي لبيب أو مشورة حازمولا تجعل الشورى عليك غضاضة فإن الخوافي قوة للقوادم فمدح الله المشاورة في الأمور بمدح القوم الذين كانوا يمتثلون ذلك ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشاور أصحابه في الآراء المتعلقة بمصالح الحروب ، وذلك في الآراء كثير ، ولم يكن يشاورهم في الأحكام ، لأنها منزلة من عند الله على جميع الأقسام من الفرض والندب والمكروه والمباح والحرام من الكتاب والسنة ، هكذا هو معنى التشاور وليس بالمعنى الدارج بين أعضاء ما يسمى بالبرلمان العراقي بالتشاور على مصالح هذه الكتلة أو تلك وهذا الحزب وذاك وفقا لأهوائهم ومصالحهم الطائفية المقيتة ذاك لايرضون فيه الله ورسوله والناس بقدر رضاهم عن مصالحهم ومصالح أحزابهم ونهب أموال البلاد والعباد بطرق ملتوية، وقال بعض العقلاء ، ما أخطأت قط ! إذا حزبني أمر شاورت قومي ففعلت الذي يرون ، فإن أصبت فهم المصيبون ، وإن أخطأت فهم المخطئون فأي مشورة اليوم في زمن الجور والظلم الذي يشهده العراق العظيم من خلال تسلط الثعبان والعقارب وأراذل القوم القابعين في المنطقة الخضراء ليتشاوروا على ظلم وجور الآخرين، الم ينطبق عليهم قول:" رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأمركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها "فالشورى عندما يُشْكِل الأمر في قضية ما، أو عندما تتعدد الحلول لمشكلة ما، وعندما لا يكون المرء قادراً على اتخاذ القرار السليم في تلك الأوضاع المتقدمة، أو عندما يريد التأكد من صواب القرار الذي يريد أن يأخذه، أو يريد التوصل إلى الأيسر والأنسب من الحلول الصالحة المتعددة، أو عندما يكون الأمر ليس خاصاً بفرد، بل يعم مجموعة من الناس أو الجماعة المسلمة كلها، فإنه يلجأ والحالة هذه إلى من يعتقد أن لديه القدرة على القيام بذلك مع الأمانة والصدق فيما يشير به، ويطلب منه أن يعاونه برأيه ، وليس مشورة مجلس نواب المالكي اليوم على شراء السيارات المصفحة و تحديد رواتبهم ومخصصاتهم وتوزيع قطع الأراضي عليهم وعلى عوائلهم وأقربائهم ومنحهم وعوائلهم المتواجدين في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيران جوازات سفر دبلوماسية كما يتشاورون على ظلم وإقصاء المخلصين وقطع أرزاقهم ومعيشة عوائلهم وكيفية اتهام هذا وذاك بمادة قانونية وضعوها للخصوم تسمى بالمادة الرابعة إرهاب.فمن يلتزم بمضمون وروح الآية الكريمة من المتشاورين ينبغي أن تتوافر في كل هؤلاء صفات تؤهلهم لذلك: منها العلم أو الخبرة فيما يُستشارون فيه، والأمانة وتقدير المسؤولية التي تحجز عن التقاعس عن الانتصاب لهذا الأمر، أو الإقدام بغير علم أو خبرة؛ مع العقل الراجح والشجاعة في إبداء الرأي ولو خالف به الأكثرين. قال سفيان: وليكن أهل مشورتك أهل التقوى وأهل الأمانة، ويشاور الموافقين والمخالفين ويسألهم عن حجتهم ليبين له الحق. «وكانت الأئمة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم - يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة، ليأخذوا بأسهلها؛ فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره، اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم وخلاصة صفات المستشارين: العلم والعدالة والديانة، والعقل والبلوغ والأمانة والخبرة، وأنه لا يلزم لذلك سن معينة؛ اليوم المتشاورين في الحكومة والبرلمان فاغلبهم من الفاسدين والسراق والمزورين والمحتالين والعملاء من أرباب السوابق ممن لايفقهون بالدين والسياسة ولا يستطيعون حماية حقوق الله ورسوله وحقوق الناس المغتصبة من قبلهم ومن قبل أتباعهم وأحزابهم وأقاربهم و فيما يتعلق بمصالح البلاد وعمارتها. لأن غير المؤتمـن لا يستشار ولا يُلتفت لقوله وما أكثرهم اليوم في العراق" الجديد".




الاربعاء٢٦ ÌãÇÏí ÇáÇæá ١٤٣٣ ۞۞۞ ١٨ / äíÓÇä / ٢٠١٢


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق ماهر زيد الزبيدي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان