لم يفاجئنا تكريم الرفيق الامين العام المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله بتكريمه للجيل الاول للبعثيين الذين حملوا الرسالة وافنوا حياتهم في سبيل البعث بل وقدموا التضحيات تلو التضحيات من اجل ان يستمر البعث في تقديم رسالته والدفاع عن حوض البعث وعقيدته ومبادئه وأهدافه . ولقد جاء نص خطاب الرفيق الامين العام عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه واضحا في ذالك ولا يقبل الشك وهنا نورد الفقرة من الخطاب بهذا المعنى ::" أيها الرفاق الأعزاء أعضاء القيادة القومية والقيادات التي تليها وأعضاء الكادر المتقدم والكادر الذي يليه ورفاق البعث ومناضليه في وطننا العربي الكبيرتحية النضال والكفاح والجهاد ورفقة الدرب الطويل المعمد بأوسع العطاءات والفداء تحياتي الخاصة وتقديري العالي لرفاق الجيل الأول المتواصل في مسيرة العز والكرامة، لمناضلي البعث في وطننا العربي الكبير، وخاصة في عراق العروبة ورسالتها الخالدة الذين رصفوا اللبنات الأولى لهذا الصرح العظيم المجيد الشامخ المتألق، الذي تحطمت على جبهته أعتى قوى البغي والعدوان والطغيان في العالم، ولم يزل شامخاً زاهياً يزداد متانة وصلابة ورسوخاً وتألقاً، معبراً وبوعي عال، وبكل قوة وجدارة وحنكة وحكمة، عن إرادة الأمة التي أنجبته وأرضعته من لبان المكارم والمحامد، حتى إذا استوى وبلغ أشده عبر بكل صدق وإخلاص عن إرادتها الحرة العزوم، وعبر عن نزوعها المشروع إلى ذرى المجد والعزة والكرامة، وحتى عبر بحق عن أخيريتها بين الأمم في قدرتها على الأداء البطولي والعطاء والإبداع والانبعاث والتجدد، وحتى عبر بكل صدق وإخلاص عن أوسطيتها بين الأمم في الهدي والقيادة والريادة، ولتكون شهيدة على الأمم بما قدموا وأخروا، وبما غيروا وبدلوا . وقد كرم الحزب الرفاق قدماء البعثيين الذين امضوا ثلاثين عاما فما فوق في النضال البعثي والقومي بتقديم شارة الحزب لهم تكريما وتقديرا وعرفانا لمجهوداتهم وتضحياتهم وعطائهم اللا محدود اتجاه قضية الحزب ونضاله وعقيدته ومبادئه وأهدافه ويأتي الخطاب اليوم تأكيدا لهذه المكرمة ولجميع المكارم التي يقدمها الحزب لأبنائه من مناضلي البعث وقادته وكادره وأعضائه الذين قدموا شبابهم وحياتهم وجهدهم في سبيل البعث ومشروعه ونهوضه . ونجد اليوم من المناسبة بمكان ان يكرم الحزب ابنائه ورفاقه الذين امضوا ثلاثين عاما فما فوق ويجدد هذه المكرمة تجسيدا لما تحدث به الرفيق الامين العام عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه لما في هذا الموضوع من اهمية بالغة في رد الاعتبار لهؤلاء الاوائل الذين مضوا بصمت وبهدوء على طريق ذات الشوكة واستذكارا منا لعطائهم ونضالهم وتضحياتهم . اما الرفيق عزة ابراهيم فقد قدم العراق اولوية في ذالك العطاء والمنحى والتكريم وإننا نقترح بان يكون الرفاق في فلسطين الذين امضوا ثلاثين عاما فما فوق اهلا للتكريم والتقدير والثناء لما بذلوه وقدموه من عطاء وتضحيات وفداء على طريق بناء العقيدة والمبادئ في تاريخ امتنا وشعبنا على ارض فلسطين . فهم بلا شك يستحقون ذالك على الاقل وهم احياء ورفاقهم الذين قضوا على ذات الطريق طريق الجهاد والشهادة او ممن بلغو من العمر عتيا فان واجبنا البعثي والنضالي والأخلاقي في ذكرى تأسيس حزب الرسالة ان نقوم بزيارتهم ومعانقتهم وتكريمهم لأنهم اهل لذالك وهو عرفان بجميلهم وعطائهم وبذلهم ولكي نرد جزئا بسيطا من تضحياتهم مستذكرين رفاق الرعيل الاول وشهداء الحزب ومناضليه . وهكذا يكون الرفيق الامين العام عزة ابراهيم حفظه الله قد كرم هؤلاء بخاطبه وكلماته ليكون عنوانا للكادر الحزبي وقيادته بان يتمموا هذا الدور وهذه الدعوة بممارسة ما تحدث به الرفيق الامين العام حفظه الله ورعاه بنقل ما دعى اليه من النظرية الى التطبيق وان تكرم هذه الكوكبة على الاقل في فلسطين الجريحة والعزيزة . ولتكن هذه المبادرة نموذجا يحتذى به في بقية الاقطار تكريما وتقديرا وتأشيرا لانجازات هذه الثلة المعطاءة من الرعيل الاول او من سار على دربها ونهجها . عاش البعث العظيم ورسالته الخالدة عاشت الامة العربية المجيدة كل التحية الى شهداء وشهداء الامة والعراق وفلسطين كل التحية الى الرفيق الامين العام المنصور بالله عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه.