من الأفضل ان ادخل في الموضوع مباشرة وبدون مقدمات حول ما يسمى بالنظام الرسمي العربي معللا ذلك بأنه نظام بعيد عن مصير الأمة والغير مبالي بما يحيطها من مخاطر كبيرة وخطيرة تهدد أمنها القومي وجغرافيتها العربية الممتدة على مساحة الوطن العربي , وخنوعه واستسلامه وانقياده عبر عقود للامبريالية الأميركية , والأكثر من ذلك إيمانه الأعمى بالديمافوظوية التي عبر عنها في هذا الزمن اللعين بالربيع العربي كونه ربيعا مستورداً من الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية كونه ربيعاً يؤمن بالاستنجاد بالقوى الأجنبية لاحتلال الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات وأقاليم طائفية وعرقية . موضوع عنواننا أعلاه هو بمثابة تذكير عناوين النظام الرسمي بما سأوضحه في هذا المقال عسى ان يعيد ذاكرته ويصحوا من نومه العميق الذي طال لأكثر من عقدين وبالتحديد منذ عام 1990 ولغاية يومنا هذا , وعسى ان يستفيد من التجارب التي جربها العراق ومصر وليبيا وتونس وما يحدث اليوم في سوريا والتي حتما ستجرب بهم وبدولهم الواحدة تلو الأخرى مستقبلا , وهذا يكون إما بمراجعتهم لأنفسهم أو الاستعانه بمستشاريهم القانونيين والمخضرمين في السلك الدبلوماسي ليفهموا ويدركو حقيقة المعنى الكامل لجرائم الحرب, وجرائم القتل العمد بشكل كامل , وتفسير ما تنصه الجملة التي تقول ( كل ما بني على باطل فهو باطل ) ومكانته من الناحية الشرعية والقانونية على أية حكومة من حكومات الاحتلال التي صنعت أو تصنع في أية دولة من الدول العربية , ووجهة نظره بالقوانين الشرعية والسماوية والدولية لهكذا حكومات غير شرعية ,وموقفه تجاه حكومات الاحتلال المصنعة في أي دولة من الدول العربية , وبيان رأيه بالشعب الذي يقاوم الاحتلال ألأجنبي ووضعه في المكان المناسب إما ان يكون شعب إرهابي أو شعب مقاوم , وتعريفه الصحيح للإرهاب والإرهاب المنظم وإرهاب حكومات الاحتلال , وان يوضح ويبين الأسباب التي تجعل من الشعوب المقاومة والمناهضة للدول المحتلة الغازية , ودور النظام الرسمي العربي فيم لو احتلت دولهم العربية وأسقطت عناوين أنظمتها السياسية من قبل دولا أجنبية , ودوره الأخلاقي والقانوني لأية انتخابات تعد من قبل المحتل الغازي , والتفسير القانوني والشرعي والسماوي لتلك الانتخابات التي تقف خلفه الدولة الغازية المحتلة للدولة العربية .. هل هو لغرض شرعنة الحكومات التي استنجدت بالأجنبي أم إنها حكومات احتلال غير شرعية ؟ ... واللجوء إلى مستشاريه القانونيين لغرض رفد عناوين النظام الرسمي العربي بحقيقة مثل هكذا انتخابات وتشخيصها وفق القانون الدولي لغرض وضعها أمام الشعب العربي إما ان تكون انتخابات باطلة أو أنها انتخابات شرعية . ووجهة نظر النظام الرسمي العربي بالجامعة العربية التي أدت دورا كبير ذات صفحات مهمة للإستراتيجية الصفيوامريكية في تدمير وتقسيم الأمة العربية إلى دويلات وأقاليم طائفية وعرقية . وكذلك موقفه الواضح والشفاف وكما يقوله ديمقراطيو الربيع العربي تجاه جارة السوء والغدر إيران الفارسية الصفوية ,والوصول إلى لأسباب الرئيسية والمهمة التي جعلت من إيران ان تكون جنرال المنطقة العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة ,. ومقارنة كل ما ذكر أعلاه بالتأييد والدوافع التي جعلت من النظام الرسمي العربي وبجميع عناوينه السياسية ان يتماشى معها ويدافع عنها ويقف بجانب كل ما ذكر أعلاه من خلال حضوره لمؤتمر قمة السفراء العرب في المنطقة الخضراء الصفوية بالرغم من معرفته لحكومات الاحتلال في العراق والاهم من كل ذلك معرفته الدقيقة لمنظم هذه القمة الفاشلة المتمثلة بحكومة المالكي الصفوية التي عرفها الشعب العربي والعراقي بأنها حكومة عميلة تعمل لصالح المشروع ألصفوي الإيراني الفارسي بعد ان سلمت أمريك العراق له ومن ثم إلى إيران لتنفيذ المشروع الإيراني ألصفوي في العراق ومن ثم الوصول إلى الممر السالك الذي يبلط الطريق لتحقيق الشعار الذي أطلق في الثمانيات بما يسمى تصدير الثورة الإيرانية إلى البلاد العربية وفي مقدمتها دول الخليج العربي والسعودية .. هذه الأمور وغيرها من الأمور جعلتني ان اتسائل مع النظام الرسمي العربي وبجميع عناوينه السياسية بالأسئلة التالية : ألا يشعر النظام الرسمي العربي بالخطر ألصفوي الذي يهدده ويهدد أمنه الوطني ؟ وما هو سبب تمادي النظام الرسمي العربي في عدم شعوره به لحد الآن ؟ ثم أل يرى النظام الرسمي العربي عبر التاريخ السياسي العربي ولغاية يومنا هذ بالذي فعلته وتفعله إيران في الجزر العربية الثلاثة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى , ثم حربها مع العراق لمدة ثماني سنوات , وم فعلته أمس في اليمن الشقيق , وما تفعله اليوم في البحرين , وإعداد العدة في المنطقة الشرقية في السعودية , وما ستقوم به مستقبلا في الكثير من دول الخليج العربي ولبنان وسوريا ومصر ودول المغرب العربي ؟ ثم .. ألا يشعر النظام الرسمي العربي بالخطر الإيراني القادم والذي سيداهمهم في عقر دارهم وقصور عناوينهم ؟. ولهذا أقول .. لماذا حضر النظام الرسمي مؤتمر قمة المنطقة الخضراء الصفوية بالرغم من تدني مستوى تمثيله السياسي , هل حضوره هو لخدمة دوله العربية أم خدمة للأمة أم لإعطاء شرعية لحكومة عميلة لإيران ؟ .بالرغم من معرفة الشعب العراقي والعربي والبعض من الأنظمة العربية جيدا بان حكومة نوري المالكي الصفوية هي حكومة متسلطة ومجرمة تعادي الشعب والأمة العربية وتعمل على هدمها وتدميرها لأنه الذراع الرئيسي والمهم في تصدير ما يسمى بالثورة اللااسلامية إلى الدول العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة .. والدليل على ذلك يتمثل بالسببين التاليين : 1. انتهاجها منهجاً صفوياً طائفياً سبب المحاصصة والقمع والإرهاب والتغييب والقتل على الهوية والتهجير ألقسري , وافتخاره بالحملات والمداهمات اليومية الواسعة في جميع المحافظات العراقية لتعتقل المئات يوميا على يد أجهزتها الصفوية التي أعدت في إيران والتي لها الدور الكبير في مسلسلات التفجيرات طيلة لقتل المدنيين والشرطة وبشكل يومي في جميع المحافظات . 2. قيام حكومة المالكي الصفوية بإصدار قرارا كثيرة تخدم المشروع ألصفوي في العراق ومن تلك ضم العديد من الجوامع في محافظة صلاح الدين والانبار وغيرها في المحافظات , والتي تم بناؤها من قبل ديوان رئاسة الجمهورية في النظام الوطني السابق إلى الوقف الشيعي . 3. اصدرها قراراً يسمح بإطلاق اللحايا لكافة منتسبي الأجهزة الأمنية والرسمية ومنع ارتداء ربطة العنق من قبل موظفي الدوائر والمؤسسات المدنية بحيث تكون على النمط الإيراني ... من هنا أقول للنظام الرسمي العربي .. ان كان مطمئنا للمنهج ألصفوي الذي تخطط له إيران بالاتفاق والتفاهم مع أمريكا لتطبيقه في العراق ومن ثم تعميمه على الدول العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة فهذه الطامة الكبرى التي سيتفاج برياح الغدر الصفراء القادمة من قم وطهران ونفوذ حكومة الاحتلال الصفوية في العراق التي لا ترحم صغيراً ولا كبير وستقلع وتقطع وتحرق وتقتل كل من يقف أمامها .. أما إذا كان النظام الرسمي العربي يعتقد بان أمريكا ستحمي أيا منهم ودولهم إذا ما هددتهم وبدأ الزحف إلا يراني نحو أعقار دورهم فهذ هو الوهم والحلم الذي سيذهب مع وصول أول الميليشيات الصفوية دولهم وكراسي عناوينهم ؟ . إذن على النظام الرسمي العربي ان يحسب ويتحسب لهذا الزمن الأغبر ويلفت انتباهه للدور الخطير التي تقوم به جامعة دول الربيع العربي الديمقراطي المحمية بقوات الدول الأجنبية والتي همها الأول والأخير تعليق عضويات وفرض العقوبات وطلب الاستنجادات بالدول الأجنبية لتدمير وتقسيم الدول العربية , وان يدقق عبر عدسات مجاهره السياسية من بعد حضوره والجامعة العربية لمؤتمر قمة المنطقة الخضراء الصفوية ليروا أنفسهما بأنهما أصبح مقيدان تحت قيادة وسيطرة إيران الفارسية للسنة القادمة في تنفيذ جميع الواجبات الخاصة والعامة وتحديد مواعيد وتنظيم جداول الأعمال لتسيير الدول العربية ؟ . Çáíæã ÇáÃÓæÏ Úáì ÇáÚÑÇÞ æÇáÃãÉ ÇáÚÑÈíÉ / äíÓÇä / ٢٠١٢م