خاطبني رجل عبر عقده السبعين برسالة "فيديو" من الجنوب في العراق يقول : من يوم فركاك جسمي من صدودك عودوبعدك ما يسليني نديم وعودكلما يهود الكلب روحي تكله عودمن صاحب ما كال بالعرض لولهوحياة من جبريل اله بالمهد لولهلو ما يكولون واعرف بالحجي لولهجنت احجي وياك لكن بالزبيبة عود ومن المعروف ان منطقة الجنوب والفرات الاوسط تشتهر بالكلام المحّمل بمعاني غير ظاهرة يسمى ( الحسجة ) ، فقد لخص هذا الرجل واقع حال المعاناة وحجم خسارة العراق بوجود المحتل وعملاءة وبيّن رفضه لهذا الوجود المفروض بلغة الارهاب والقتل والسجون والتعذيب ،وحسرته الكبيرة على رجال المهمات الذين كان العراق مزهوا بهم بقوله : "جنت احجي وياك لكن بالزبيبة عود"اي لو كنت حرا من الخوف والقيود وتنصت المبلغ السري هذه الجريمة العلنية التي تحمل رسميا معنى خرق حقوق الانسان وذلك بزرع العيون علية واعتبار الشعب جميعا متهما فالجميع خائف والسجون تتسع والتعذيب سمة المرحلة ، لولا هذا كله لكان لي كلاما اخرا معبرا عن عمق المعاناة التي يعيشها الشعب يوميا رغم الانتصارات التي حقتها المقاومة والتي تظهر بالصورة التالية نموذج من ادلتها وكيف اذاقت الامريكان ذل الهزيمة ثم يذهب الرجل ليتحدث باسم المجموع ،عن ظاهرة الشعب الممزق والمشتت في كل بقاع الارض وانقسام الاسر وفقد المعيل بما جعل نسب من المجتمع يعيش على ما تحمله النفايات من اشياء لعلهم يحصلون على ما يسد رمقهم بالوقت الذي كان العراقيون ايام الحصار الشديد يعيشون على حصة غذائية توفر الحد الادنى للمعيشة لكل عائلة بما شكل لوعة حزن يومية يعيشها ابناء شعب العراق .فيقول : ومتمنيا عودة الحياة الى العراق وعودة العز وعودة الايام البهية وبهذه العودة تنقشع غيوم اللؤم ويبحث السراق عن جحور تلمهم ويسترد المال العراقي المسروق كما تسترد الكرامة العرا قية لذلك يرمز لها بعودة هذا الشخص الذي يعتقد انه الجزء الممثل للكل ،كنموذج للقيادة العراقية التي الفها وعاش ايام انتصاراتها مسلم والفصيل اعليك حنيت شهم واعليك انه بحزن حنيتاديه اليوم لاجلك تُرى حنيت من كالوا يطل شخصك عليه احيي هذا الشيخ الجليل المحترم ،العراقي بكل نوازعه ، الصادق في تعبيراته ، واشد على يده واقول : ان العراق ارض كريمة مبتلاة ولكنها ارض عزيزة على الله ولا بد من ان تطّهر من الرجس ويعم الامن ويعم السلام ويعود العراق رمزا عربيا ايمانيا بعون الله والحمد لله رب العالمين