يوم مأساوي جديد مؤلم بالتأكيد وضحاياه من الأبرياء بالعديد بين جريح ومفقود وشهيد وشعبنا الضحية يناشد لأمننا وأماننا من يعيد وقادة لا تأبه لشيء ولسان حالها يقول هل لجيوبنا من مزيد ولا مؤشر واضح يشيرالى نهاية ما نحن فيه من هم وكرب ووعيد وليس لنا الا الله فهو الحامي والمنقذ الوحيد. اليوم الثلاثاء 20 مارس 2012 هزت عدة انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات لاصقة ضربت عدة محافظات عراقية بما فيها بغداد الحبيبة وكربلاء والحلة وكركوك وديالى والرمادي وصلاح الدين والموصل راح ضحيتها أكثر من 70 شهيد وأكثر من 200 جريح وخسائر مادية كبيرة لا يمكن حصرها .لقد تزامنت هذه التفجيرات مع قرب انعقاد مؤتمر القمة العربية وبالتحديد قبل تسعة أيام فقط من الموعد الرسمي لأنعقاده وكان من أهم هذه التفجيرات التفجير الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية على مشارف المنطقة الخضراء المحصنة والتي اجتمع وزيرها بعدد من السفراء العرب المعتمدين في بغداد وشرح لهم استعداد بغداد للقمة العربية وفي أولوياتها الجانب الأمني وتهيئة مستلزماته اللوجستية والتدريبية وأعداد أكثر من 100 ألف عنصر من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية المرادفة لها لتحقيق الأمان وراحة البال للضيوف من القادة العرب .وسط اجواء الحملة الأعلامية الكبيرة التي تقوم بها وسائل الأعلام المختلفة وتصريحات مسؤولين كبار في الدولة العراقية أكدوا جميعا على اكمال كافة التدابير الأمنية والأستخبارية اللازمة ووضع الخطط ونصب السيطرات والحواجز التي تؤمن للقادة العرب مرورهم السليم داخل المنطقه الخضراء وليروا بأم أعينهم العراق الديمقراطي الجديد الموحد الآمن وهو يتولى من جديد دوره الريادي في قيادة الأمة وتحقيق آمال شعوبهاكما كان على مر الأيام الخوالي .ان ماجرى اليوم يكشف زيف ودجل هذه التصريحات الصادرة من مواقع المسؤولية ومن اعلى درجاتها الوظيفية سلما وتنظيرا وقيادة وهي تتحدث عن الأمن والأستقرارفي العراق والعيش الرغيد لشعبه حتى انني عندما شاهدت السيد امين بغداد صابر العيساوي وهو يتحدث عن نظافة بغداد وتشجيرها وتنظيمها وعطرها وورودها ظننت ان بغداد هي اليوم أجمل من باريس وهي في نظرنا كذلك لكننا نريد نراها هكذا في عيون الأخرين وبالواقع الصادق ولما شاهدت الجعفري وهو يتحدث عن دور العراق الجديد قلت في نفسي الحمد لله طالما ان للعراق هكذا قادة يقولون ولا يفعلون ويتحدثون ولا يستحون حتى يثبتوا للعالم وبأنفسهم انهم فاشلون والضرورة تستدعي من الشعب العراقي المبتلى أعادة النظربهم وبأحزابهم وتقييم كل ما قدموه للعراق على مدى عشر أعوام وبنظرة موضوعية وواقعية جديدة ومراجعة سياسية حكيمة وشاملة لمجريات الأموربكل تفاصيلها منذ الأحتلال الأمريكي للعراق الى يومنا هذا لأن ما جرى ويجري لا يمكن للعاقل السكوت عليه فهو مضيعة للزمن وهدر للطاقات وضياع للحقوق وتشتيت للوحدة الوطنية واستهانة بدماء الشهداء .