العدوان الصهيوني على غزة دخل يومه الثالث وقدمت فيه غزة البطولة أكثر من ثمانية عشر شهيدا وأكثر من خمسين جريحا وكانت شرارة البدء حينما اغتال العدو الصهيوني الأمين العام للجان المقاومة الشعبية في غزة الشهيد البطل زهير القيسي ورفيقه الأسير المحرر والمبعد إلى غزة محمود حنني وتوالى الاستهداف الصهيوني لرجال المقاومة الفلسطينية في مختلف أنحاء غزة وكان رد المقاومة عنيفا وسريعا لدرجة انه فاجأ قادة العدو الصهيوني مستوى وحجم الرد الفلسطيني المقاوم حيث بلغت عدد الصواريخ التي انهالت على عمق الكيان الصهيوني أكثر من مئة وخمسين صاروخا والتي أدت إلى إصابة أكثر من خمسة عشر صهيونيا وأجبرت المستوطنين على دخول الملاجئ وأوقفت عمل مطار اللد لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني وقد أعرب رئيس بلدية بئر السبع عن قلقه العميق من وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى وسط مدينة بئر السبع المحتلة. من ذالك نخرج بمعادلة جديدة للصراع العربي الصهيوني بان المقاومة وما تمتلكه من أسلحة بسيطة وتقليدية قد أوجدت معادلة توازن الرعب بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية ووجهت درسا بليغا إلى قادة العدو الصهيوني انه لن تمر أي عملية اغتيال أو عدوان على غزة إلا وسيتم الرد عليها سريعا بما تملكه المقاومة من وسائل قتالية وان حجم الشهداء والتضحيات التي تقدمها المقاومة إنما يزيدها قوة وإصرار على الصمود والمواجهة وقد اثبت الرد الفلسطيني عجز القبة الحديدة عن التصدي لصواريخ المقاومة ولم تمنع هذه القبة من وصول الصواريخ إلى أهدافها . تحية إجلال وإكبار إلى رجال المقاومة الفلسطينية الذين استطاعوا خلق معادلة توازن الرعب مع الكيان الصهيوني وأوجدوا الردود المناسبة رغم ما تمر به الساحات العربية من تدهور وانحراف البوصلة لديها . وتحية إلى المقاومة العراقية الباسلة التي تقود معركة الأمة ضد المشروع الغربي الصهيوني الصفوي والتي استطاعت أخيرا أن تفرض منطقها وتقول كلمتها بخصوص القمة العربية . وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر وعاشت المقاومة العراقية الباسلة بقيادة الرفيق الأمين العام المنصور بالله عزة إبراهيم حفظه الله