تأسست الجامعة ألعربية 1945ـ3ـ22. وعقدت أول مؤتمر لها في 28مايو 1946 وسمي مؤتمرانشاص الطارئة لمناصرة القضية الفلسطينية ومنذ عام 1964 حتى يومنا هذا عُقدت اكثر من ثلاثين مؤتمر لرؤساء وملوك الدول العربية رسمية وطارئة وكانت نتائجها معلومة قبل واثناء وبعد إنعقادها (خصوصا في الأعوام ألأخيرة) وتتلخص قراراتها ب :ـ 1ـ العمالة ألتامة والخضوع للأجنبي وخصوصا للدول العظمى . 2ـ ضحالة ألقرارات ألآنية التي كانت تعقد بسببها وعدم أرتقائها لمستوى ألحدث رغم خطورة ألموقف ألمعقودة من أجلها تلك ألمؤتمرات. 3ـ خيبة أمل الشعب العربي بقادتهم ألذين يتولون زمام أمور ألحكم و ألقيادة في بلدانهم العربية. 4ـ إختلاف المصالح وألولاء للدول العظمى جعلهم منقسمين حتى في قراراتهم . 5ـ حضور الدور الأمريكي في صياغة القرارات قبل واثناء وبعد ألتحضير حتى الصدور وبصمة امريكا ألواضحة على ألقرارات . 6ـ اكثر من عشرين مؤتمرا عقدت من أجل القضية الفلسطينية انتهت بفشل الحلول وتسليم ألفلسطينيين لقمة سائغة بيد الكيان ألصهيوني ألمسخ مقابل اعطاء ألسارق الجزء ألأكبر من ألسرقة مع حرمان القضية ألفلسطينية من التدويل الأسلامي والعربي وكونها محور النضال والذي كان يشكل قوة لايستهان به وجعل الصراع فلسطيني اسرائيلي . لذلك أجمع ألشعب ألعربي ألمغلوب على أمره وألمبتلى بقادته الخونة على الحكم عليهم قبل إنعقاد المؤتمرات بالمقولة ألتأريخية الشهيرة:ـ ( أجتمع قادة العرب واتفقوا على ان ل يتفقوا) . وفي هذه الأيام تجري الأستعدادات على قدم وساق لعقد مؤتمر تآمري جديد لخونة ألأمة ألعربية وقادتها في قلب بغداد العروبة والحضارات .ليختاروا واحدة او اكثر من دولة عربية يقدموها على مذبح الطاولة العربية قربانا يذبح من اجل مصالح الدول العظمى وألكيان الصهيوني المسخ .متحدية بذلك كل ابنائها والأرادة ألوطنية لكل ألشرفاء ألعرب كما فعلوا بالعراق المُمزق المُحتَل. ويبقى على هؤلاء الرؤساء وألملوك المارقين عن عدالة الله والتحكم بمصير ألشعب العربي الحُر الصابر بالظلم وألتبعية وألتميز بالولاء المطلق للمستعمر الأجنبي أن يعلموا بان ثمن الحرية والكرامة فادح ، ولكن الاستكانة للذل والاستعباد أشد فداحة وبانه مهما طال درب الخيانة بحق الشعب وسرقة خيراته وامواله ومهما صبر الشعب على الحكّام سياتي يوم الحساب وعند ذاك لن يفيد الندم. ولاا قصد بذلك تلك ألثورات المضادة المسماة زوراً ب (الربيع العربي ) والتي شهدتها امتناالعربية في العشرة سنوات ألأخيرة في العراق و تونس وليبي ومصر وغيرها من ألمخطط لها في هذه المرحلة واللآحقة لها والتي سُميت بثورات ألفيس بوك بقيادة أمريك وإدارة ربيبتها ألكيان الصهيوني المسخ ومساعدة ايران وبعض الدول ألأوربية والخليجية و مستخدمة عملائها المدفوعي الثمن في الداخل وألخارج و المدربين على هذه المؤامرات . بالأضافة إلى ألمرتزقة الذين تم شراء ذممهم بالأموال وبتمويل عربي لقتل العرب . وهنا علينا ان لاننسى دور بعض الدول الكبرى التي تخلت عن شرف مساندة مواثيقها مع بعض الدول ألعربية ووفقا لمصالحها الوطنية ألذاتية والتخلي عن شرف تلك المبادئ و المواثيق. وأعود لأقول مرة اخرى ىسواء عقدت القمة في بغداد المختلف بشانها لحد الآن ، هذه الايام أو لم تعقد ، فشلت كالسابقات او لم تفشل ، فلا أعتقد انها ستقدم شيئا للمواطن العربي ولا للامة العربية ولا للشعب العراقي أوالدول التى تسعى القمة لمناقشة قضاياها.. فماذا قدمت للقضية الفلسطينية ؟اكثر من عشرين قمة عقدت من أجل هذه القضية؟؟ الم تعمق قمة القاهرة عام 1990 فرقة الامة العربية وزادت الطين بلّة كما يقول ألمثل العراقي ؟؟ فلا اعتقد ان اي عراقي شريف ويحس بأدنى قيمة لعراقيته يتطلع اليها او يتأمل منها اي مكسب في سبيل قضيته بحجم معاناتها . وهنا نتسائل لاْي غرض تريد هذه القمة مناقشة قضية العراق ؟؟ هل تستطيع توفير الامن له؟ أو الكهرباء ؟ أم رفاهية الشعب المظلوم ؟ ام انها تتطلع فقط لاعادة الاستثماروحسب الأوامر ألأمريكية والنهب من خيرات العراق وامتصاص دماء وقتل ألمزيد من الأبرياء من ابناء الشعب وبمباركة أمريكية اسرائيلية فارسية خليجية ؟؟ وتسليم العراق رسميا بيد إيران الفارسية ألمجوسية ( ألأمر ألواقع فعلا ).. ولاشك بان هذه القمم قد ساهمت في تحطيم معنويات المواطن العربي في كل قطر من اقطار هذه الامة المشتتة والمتمثلة في إخفاقات هذه القمم وعدم تمكنها من اسعاف الحال انما هي تشابه بالضبط الدعوات والمحاولات المتكررة التى كان عبد الناصر او الرئيس الشهيد صدام حسين يطالب بها معبرا عن عقيدته القومية الوحدوية من اجل تراص صفوف العرب , بالأضافة إلى دعوات القذافي ( رغم تحفظي ألشخصي على تصرفاته ) التي كان يطالب بها لعقد اي شكل من اشكال الوحدة او الاتحاد وهو يعلم عدم امكانية ذلك ويجاهر بها علنا ، مما زاد المواطن احباطا في عدم الثقة باي شكل من اشكال وحدة الامة . وبالتالي سئم من هذا الهدف وصار يسخر منه بل ويمقته ، كذلك كانت مؤتمرات القمة ، تترك بصيص من الامل في نفوس ابناء الشعب العربي لكنها تنتهي لتترك لهم الاحباط والامتعاض .. ولا يعني ما ذهبنا إليه اننا نؤيد الفوضي ولكن عندما يصبح التماهي مع الاهداف وسيلة لزيادة الكبت، وإضاعة الحقوق فإن ذلك يشكل خطرا علي الامة ولا تبرره أي رغبة عند أنظمة الحكم في المحافظة علي امنها ويجب هنا ان نوضح أن ابناء الشعب العربي لا يعادون حكامهم لغير ما سبب، ذلك ان الحكام من ابناء الوطن ويحق لهم ما يحق لغيرهم ولكن عليهم ان يلتزموا بالمصالح الوطنية والقومية العليا والمؤسسات التي تدار بها الدول حتي يرتفع الظلم وتدار موارد الوطن بطريقة تحقق الخير لسائر المواطنين. وإذا توقفنا عند القضية الفلسطينية والعراقية، فلا يكفي أن نظهر إعتداءات القادة الصهاينة وحكام العراق أو ما يرتكبوه من إجرام بحق الشعب العراقي و ألفلسطيني ألصابرين, لان الصورة الواضحة في عالم اليوم هي انه علي الرغم من مشاهدة المجتمع الدولي للجرائم الأمريكية و الاسرائيلية ومناشدة السلطتين العراقية و الفلسطينية في التدخل فإن المجتمع الدولي يواجهنا بأن ما تقوم به امريكا و اسرائيل امر مشروع وأن المطلوب هو أن يفعل القادة العراقيون و ألفلسطينيون أكثر مما هو مطلوب منهم حتي يرضي عنهم المجتمع الدولي وهو موقف لا يؤدي الي نتيجة سوي مواصلة الارهاب للحكام العراقيين والأسرائيليين للمواطن العراقي والفلسطيني وضياع الحقوق العربية وهو من ناحية اخرى موقف مستحيل ويوصد أي إحتمال لرؤية الضوء في نهاية النفق. كما يجب ان تقوم في هذا العالم نظم ديموقراطية واحترام لحقوق الانسان تماما كما حدث عندما احتجت بريطانيا علي معاملة مواطنيها معاملة غير انسانية في غوانتينامو في الوقت الذي التزمت فيه الدول العربية الصمت بل وقدمت القوائم لاعتقال مواطنيها!! ... ومن ألمنطلقات ألمذكورة اعلاه كان للمقاومة ألعراقية دورها و موقفها ألشجاع حول هذا ألمؤتمر المشبوه فأصدرت بيانها ألتأريخي الذي يحتوي على أسباب إنعقاد المؤتمر ومن سيحضره وخطورة المواقف للأهداف المرسومة لهذا المؤتمر. وختم ألبيان بموقف المقاومة الوطنية في العراق إزاء كل من يحضر ألمؤتمر وألنتائج الوخيمة ألمترتبة جراء ألمشاركة فيه :- .. ( نقول لكم ولجماهير امتنا إن عقد القمة العربية في العراق المحتل والمسيطر عليه بالكامل من قبل الفرس يصب في دعم هذا المشروع الإجرامي البغيض ويشرع له لتحقيق أهدافه الشريرة ويسعى لترسيخه وإضفاء طا بع الشرعية الزائفة عليه عبرحضور الأنظمة العربية ، هذا الحضور المقيت والذي يشكل جريمة أخرى ترتكبها هذه الأنظمة بحق العراق وشعبه وأمته يتحمل مسؤوليتها ملوك ورؤساء وأمراء دول الأمة مباشرة .. أملنا كبير بعد هذا التوضيح أن تقرر الجامعة العربية بعقد ألقمة في مكان آخر لحين تحرير العراق من الاحتلال الفارسي ألصفوي وان استمرت الجامعة في منهجها الخياني للأمة ولشعب العراق , أملنا أن تمتنع جميع الدول العربية من الحضور , وستضطر المقاومة العراقية إلى استهداف المؤتمر بعَدِّه عملاً عدوانياً وخيانياً ترتكبه الأنظمة العربية الرسمية وسنضطرإلى استهداف مصالح أي دولة عربية في العراق تصر على حضور المؤتمر وبأي تمثيل كان ... وقد اعذر من انذر والله ولي التوفيق ) إنتهى ألأقتباس وختاما لست بحاجة الي القول إن الانسان العربي يمشي في عالم اليوم بلا كرامة وينظر إليه علي انه مجرم وبلا حقوق إنسانية. كما لا ينظر العالم الي حكومات العالم العربي باحترام لانها لا تنفذ كل ما هو مطلوب منها علي حد زعم الحكومات الغربية ولا يفسح هذا الوضع المجال لمؤتمر القمة كي يتخذ أي قرار لصالح الامة لان مؤتمرات القمة عودتنا علي أنها مجرد تجمع لحكام لا ينظرون إلا إلي مصالحهم ولا يمتلكون الجسارة في إتخاذ قرارات تكون في مصلحة شعوبهم . وإلا فما قيمة أن يجتمع رؤساء دول لكي يخرجوا في نهاية الامر بقرارات إدانة للإعتداءات الاسرائيلية ويطالبوا المجتمع الدولي بأن يتدخل لحماية الشعب الفلسطيني ... إنه وضع يثير الضحك والبكاء والأشمئزاز وأقل مايقال فيه إنه عهر سياسي مخجل وعار على من يقرر وينتظر من غيره العمل وألتطبيق وألله من وراء ألقصد. Flahe_55@yahoo.com