الانتهازية مرض من إمراض الأحزاب السياسية ؛يرى أصحابه انه في الظروف الصعبة والحرجة يجب تخفيف الالتزام بالمبادئ واللعب على الحبال ؛وهذه الانتهازية هي من اخطر وأخبث العاب التسلق والتسلل والقفز العالي والعريض في سبيل تحقيق غايات الغير شريفه والغير نزيهة ؛وما أكثرهم في هذا الجو الملوث وهؤلاء وظفوا أنبل الوسائل وأجمل العبارات لخدمة أرذل الأهداف وارخص الغايات منطلقين من غمار الباطنية والتحايل والكذب والغش والخديعة والتضليل . فالانتهازية وسيلة قذرة بالمتاجرة الرخيصة والتسلق من اجل المال والجاه باسم القوى الرافضة للاحتلال وبالأساس هم مقاولون حيث طرا عليهم تغيير في حياتهم ويسكنون في أرقى المناطق بالمهجر ويمتلكون أرقى السيارات الفارهه وأولادهم بأرقى الجامعات الأهلية أليس الأجدر بهؤلاء إن يكونوا جزء من شعبهم ؟ حيث حذر الله سبحانه وتعالى من هؤلاء وقال عز من قائل من " الذين يقولونبأفواههم ما ليس في قلوبهم "وقال " من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام "وقال إمام العارفين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قبل 1400 سنه " من عزت عليه نفسه هانت عليه شهواته " إما اليوم انتشرت الانتهازية السياسية في سائر البلاد والعباد ولم يبقى في معترك النضال إلا المناضلون الشرفاء الذين يسلكون الطريق الأخلاقي والمبدئي والثابتون على المبادئ وهؤلاء قلة وغدا سيكون اقل إلا من عصم ربك من القابضين على جمر المبادئ وطهر السلاح التي تجسدت مواقفهم في فلسطين أطفال الحجارة المقدسة وفي العراق موقف شهيد الحج الأكبر صدام حسين " رحمه الله " ووريثه الشرعي المؤمن المؤتمن المجاهد عزة إبراهيم الذي أعادة البعث الى خط البداية وهو الحزب العروبي الأخير الذي ما يزال ينبض بالحياة من الشام لبغدان ومن موريتانيا الى حضرموت وهو السطر الأخير في النضال والمقاومة من اجل الوحدة والتحرر والتقدم . وخلاصة القول : " الانتهازية فن إخفاء المصالح الذاتية خلف المبادئ السامية والحسابات الصغيرة خلف العناوين الكبيرة ، والاعتبارات الدونية خلف المقولات الأخلاقية والطروحات الوطنية " .واختتم هذه المقولة بقول الشاعر الحكيم أبو العلاء المعري قل الثقات فلا ادري بمن أثق لم يبق في الناس إلا الزيف والملق