كان صديق ولدي علي وهو عراقي جار لي نسكن في منطقة قريبة من مركز مدينة اوسلووتربطني بوالده علاقه أخوية صادقة وطيبة .كان علي يتردد على احدى الحسينيات وأحيانا يذهب ولدي معه لأني ارى اننا مسلمون سواء كنا شيعة أوسنة نحترم دور العبادة ونقدس آل بيت الرسول الأطهاروصحابته الأخيارولا نفرق أحيانا بين ان نؤدي صلاتنا في جامع أو في حسينية فهي أمكنة يفترض ان تخصص لعبادة الله لا ان تستغل لأجندات خارجية بحجة الدين أو المذهب . وكان والد علي طيلة أيام شهر رمضان المبارك يأتي الى داري الكائن في الطابق الثالث من العمارة التي أسكنها ولا يوجد في هذه العمارة مصعد فيتحمل والد علي الصعود الى الطابق الثالث للعمارة ومعه طعام الأفطارولمدة ثلاثون يوما كاملة وكنت ارى ان في ذلك منتهى الطيبة والشهامة التي يمتاز بها العراقي اينماوجد ولكن عندما تكون الطيبة بهذا المقدار والقدرة فأنها لعمري تستحق الذكروالعرفان بالجميل كما تستوجب مني ان أكون حريصا على اولاده وشباب العراق كافة كحرصي على ولدي لأن الشباب قادة المستقبل وخسارة العراق لهم لا تعوض والواجب الوطني يدعونا الى ان ننير دروبهم قدر ما استطعنا حتى لو بالنصح والأرشاد .. كنا نلتقي معا كل يوم كأخوة وأحبة ونتبادل أطراف الحديث مع بعضنا البعض تربطنا اواصر الوطن الواحد والدين الواحد والعلاقات الأنسانية التي نجتمع عليها ونتفرق ونحن بشوق كبير لنجتمع ثانية .جائني علي يوما فقال لي عمي اعتقد انني سأسافر الى ايرن قلت كيف ولماذا قال ان الحسينية ( ع . ر ) تقوم برحلات متعددة للشباب العراقيين الى ايران فقلت له وماذا يعمل هؤلاء الشبان قال زيارة ومعلومات ثقافية ودينية نتقرب بها الى الله وقد يكون هدف الحسينية هو كذلك لكن ايران وقادتها ليس لديهم الوقت والمال الكافي لهذا بل همهم هو مصالحهم الحيوية وأهدافهم الأستراتيجية وسلامة بلدهم وشعبهم فوق أي اعتبارديني . ويا حبذا لو كان البعض منا مثلهم في هذا. فراودتني الشكوك في مغزى وأهداف هكذا زيارات لشباب عراقي مقيم في الخارج والى ايران بالذات التي تضمر للعراق ولشعبه سوء المقام أضافة الى ما صرح به ضابط مخابرات عراقي يوم أمس من ان ايران تقوم بتجنيد شباب عراقيين للقيام بأعمال ارهابية أو استخبارية في دول عربية وأجنبية وان هنالك أكثرمن ( 30 ) مركز أو مدرسة ايرانية في العراق تقوم بأستقطاب الشباب العراقي وادخاله بدورات وتدريبات داخل مؤسسات دينية داخل العراق ومن ثم تسفيرهم الى ايران بزيارات متعاقبه وادخالهم بدورات على الأسلحة وصناعة المتفجرات ونقل المعلومات وعمليات غسل دماغ مبرمجة ومن ثم ارسالهم الى دول مجاورة للقيام بأعمال امنية او استخبارية او ارهابية أو انتقاميه وبما ان ايران تشهد ضغوط دولية متعدده وان احتمال تعرضها لضربة عسكرية قد بات واضحا فأنها سوف تستخدم هؤلاء الأبرياء الشباب العراقيين الذين قد تجبرهم ظروف الفقر والعوز والبطالة الى تنفيذ اجندات ايرانية خبيثه دون ان يقدروا حجم المأساة للعراقيين المقيمين داخل العراق او في دول المهجر وما أكثرهم اضافة الى ما لهذه الأفعال والأعمال من عواقب وخيمة يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء. لقد أكد أحد أعضاء مجلس النواب العراقي صباح اليوم الأحد 26 شباط من احدى القنواة الفضائيه العراقية صحة هذه المعلومات حيث قال ان ايران تسعى لأرسال جماعات مسلحة للقيام بأعمال ارهابية داخل العراق لأفساد التقارب العراقي السعودي الحاصل قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية في آذارالقادم . مما تقدم فانني ألفت عناية العوائل العراقية في الداخل والخارج الى متابعة هذه الحالات وتبصير شبابنا وتحصينهم من هذه السلوكيات التي تدفع ابنائنا الى الهاوية قبل فوات الأوان .اللهم اني قد بلغت ... اللهم فأشهد