الدم العراقي يسيل يوميا في أرجاء بغداد وفي عدد كبير من المحافظات، ومعاناة العراقيين اليومية تتفاقم ليس فقط على صعيد الخدمات وانهيار البنى التحتية للحياة في عموم العراق - بل على صعيد فقدان الأمن والاستقرار والتفجر اليومي للاحتقان الطائفي والعرقي والأبرياء يزجون في السجون يوميا من مناطق محدودة ومعروفة في مواقفها الوطنية الشجاعة في مناهضة الاحتلال وأذنابه قصفت هذه الأحياء بالصواريخ ووزعت طائرات حكومة دولة " القانون" المنشورات التي تحرض على عدم مشاركتهم بالانتخابات الماضية ( والحر تكفيه الإشارة ) والمجرمون المحترفون القتلة ,لا دين لهم ولا ملة ولا قيم ولا مبادئ ولا انتماء انتماؤهم فقط لمن يدفع لهم أكثر ويحرضهم ويغذيهم طائفيا وعرقيا ونتيجة ممارسات أجهزة حكومة المنطقة الخضراء الهسترية الاقصائية الطائفية واحتمالات نشوب الاقتتال الداخلي. دولة " القانون" مدرسة متخصصة بنشر الفساد وسرقة أموال ومقدرات الشعب العراقي، وان قيادات في حزب الدعوة العميل عينت لإدارة هذه المدرسة تم اختيارهم من "دولة القانون" ومنهم متخصصون وباحثون في مجال الفساد والسرقة. فأخذ على عاتقه عملية بحث عن خطة تتيح له اغتنام ما يريد من الثروات العراقية، مع الأخذ بعين الاعتبار ترك حصة لا بأس بها للأحزاب الطائفية المؤتلفة معه بغية السكوت والتستر على أفعاله الشنيعة. والدم الذي يسفح في العراق هو عربي وإسلامي، وإذا كانت الآصرة الإنسانية تدعو إلى أن يقف الإنسان ضد القتلة والمجرمين الذين احضروا مع الاحتلال كل عوامل وأدوات الدمار والقتل وإشاعة الفوضى والإرهاب وحمامات الدم التي تطال المواطنين الأبرياء دون تمييز، فإن الأواصر العربية - والإسلامية تدعو إلى أن يرتفع صوت العرب وصوت المسلمين لكي يتوقف النزيف الذي يهدد بالامتداد إلى الأقطار العربية والإسلامية المجاورة وان ترفض الأقطار العربية المشاركة في قمة تعقد في بغداد توفر غطاءا من الشرعية لحكومة الفساد والمفسدين والقتلة المأجورين مزدوجي الهوية والولاء. هل نسي العرب عراقهم الذي ما تأخر يوما عن الاستجابة لنداء الأمة في كل أقطارها؟ أليس من الواجب أن يبادر العرب إلى فعل ما لإنقاذ ليس العراق وحده حسب، بل ما يمكن إنقاذه من الوضع العربي؟ إن الموقف الإنساني، والموقف الوطني والموقف القومي يحتم أن يتحرك العرب كلهم برفع الصوت إلى ترك العراق وشعبه يختار من يختار من المخلصين للعراق والأمة العربية والى دور عربي فعال في حماية العراق والسعي إلى بنائه وإيقاف نهر الدم المتدفق وكأنه النهر الثالث الذي ينافس دجلة والفرات في غزارته، لكن بدلا من سقي الأرض والبشر بأسباب الحياة فإنه يشير إلى حجم القتل والتدمير والإرهاب وإشاعة الفوضى في كل مناحي الحياة العراقية التي تشارك بها إيران الشر والأحزاب الطائفية المرتبطة بها والمسيرة من قبلها، هل نسيت الأمة مواقف العراق القومية الشجاعة؟ إن كانت لم تنس فأين احتجاجها على حمامات الدم والاعتقالات العشوائية للأبرياء؟ أين احتجاجاتها على عملية نحر العراق وقتله؟