سَيدَ العَصرِِ عُذراً إن عَمَّ ضَبابوحُزناً أن تاهَ في صَحوَتِها بَعضُ شَباب شَديدَ ألم، أُناسا خَلعت العِزَ وثَوبَهاعاريةًً تَرتَعِدُ أن ليسَ لها والتَضحيةَ اقتراب أشباه رجال للبطولة تقمصت وادعتحِينَ البأسِ هَلعاً هَربت وسِحرِها ذَاب لا جَهلاً ولا فقدانَ بَصرٍ ولا مصاببَل خنوعاً لما أرادهُ الطامِعُ مِن خِطاب مُثل سامية انتُهِكَت وإلى زوال دُفِعَتالعَقلَ اغتيلَ والعِرفُ وفُرِِضَ سلوكَ الغاب تَسابقاً للسُحت وحَرام المَكسَب هَرعواولِقيمَ الأمة تنكَّروا وآزروه بإعجاب بِطيبَ الخِصالِ والفَضيلة عَبِثوا ودنَّسواوطِباع الغاصِب الحاقِد تَلبَّسوها ثِياب فِسقاً ، لهم دِيناً ابتَدعوا وله تَحَزَّبواوبه تَعصباً تَآمَروا وتَوزَّعوها أحزاب امتثالاً رخيصاً لِما أَراد وبهم أصابليجريَّ سَيلَ دَمٍ وحَياة تنازَعَها مِثقاب الحُلم اُستُبيحَ والعِفةُ والعقلُ والبابوطورِدَ الحارسُ الحُرُّ الواثِقُ الوَثَّاب استُهدِفَ كُل مَن أضافَ لِلبِناءِ لَبنَةًوَاجتُزَّ عُنقَ الباسِلُ والطيَّار الشِهاب اذرِعٌ لِحَملِها القلمَ النَزَيه تَم بَترَهاالسِنٌ لَم تَألفَ غَيَرَ صِدقاً نَالَها العِقاب أواصِرَ نَسَبٍ ووِصالَ حُبٍ عَمداً قُطِعَتلِيَغرقَ العَظيمَ الوطن بِظُلمةِ، ووهنٍ وخَراب سُنون شِدادٌ مَرت ما لهُم بها قِطاففُضح بها زَيفهم ، ترويعا وغَدر أصَحاب أبا عَديِّ..لَم تَكف الأمة بَرهةً تَبكيكَ دَماًوما ضَاعَ عَن مُخلصها صَحيحَ الجَواب انتَزَعتَ مِن بينِ بَراثِن الحِقِد لِلوطن حَقهوعِلماً عدتَّ به قَومك فجَهلاً عَنهُم غَاب ولِمَصلحة الأمَة جَاهداً سَعيتَ بلا ارتِيابلقد عَاهدت وَكُنتَ لِصوَن العَهد ذلكَ الوهَّاب جَريمَتهُم الغَََدر بِك كَانَ صَريحاً عنوانهاوبها اليَوم نَجني شَديدَ سوءٍ ورُّضاب * بِرَحيلكَ جَسداً تَكرَّست العَمالة تَفتُقاًوالغاصِبُ الغَادِرُ رَاحَ مُدَنِساً المحِراب تَسلَّخَتْ الأوطان عَمداً عن مَجد عُروبَتهاوتَعمَّقَ ذلَّ الحاكِمُ الخَانِعُ وبه المصاب تأسَّدَ مَن كانَ لِلعِزَةِ والضَميرِ فَاقداًوتَوسَّدَ الدينَ زَيفاً فَاسق كذابا نهّاب بَهَولِ الرخَص وظِِّفَت قِواهُم لِما أرادمَن شَتَتَ الجَمع وفَرقَّ الأحِبَةَ والتُراب لِقيَمَ الدين ومَا وصَّى به ما بَرِحوا تَنكراًوعَن فحولتهم تَخلوا دونَ اجرٍ ولا عِتاب لَيَسَ لَهُم في الرجولة إلا اسِمَهاوما هُم لغير السَوابِقِ إلا أرباب ضِباعٌ تَنَهَش بطريقها كُلَّ ذي لِبٍّتعَفِّرت نَجَساً بَيَنَ جِيئةٍ وذِهاب أرادوها قَفزةَ عَاجِزٍ وصَحوَةَ مَيتٍلِيتغنى القَوم قََسراً بِِصَوت غُراب عَمَدوا لِلخِسة والقََسوَة وما فَلِحُواتَنَوعوا قتلاَ وَما نالوا غَيرَ صَداً وسَراب أُوصِدت نَوَافِذَ بِوَجههم وغلِّقت أبوابوفِعلاً لِلفتيةِ يَقضََّ المَضجِعَ والحِجاب وبِرُوحِكَ الطاهِرةُ لَم يَُترَك لَهُم مَهرباًتَحفَّ بِجِهادنا مُبشرةً أَن للإيمان المآب سَيدَ العَصر سلاماً أنى تَحل سَجاياكوعَهداً تَصدح به قلوبٌ ومَآذِنَ وقِباب لا نَكونَ لِلوفاءَ به غَير مشروعَ شَهادةٍولَن نَحيدَ عَنه طالما في ألبَيت ذئاب أن لا يَكونَ عِراقنا غَيرَ لِلعدلِ رايةًًًولَِلعروبة سندا مُعزِزا للِنهَجَ الحُر الصَواب * الرُّضاب : للريق .. تقطع الريق بالفم ، جفافه