من يظن إن قطع الرقاب والاستهانة بدماء العراقيين هي الوسيلة التي توصله لتثبيت أركان سلطته العميلة الخائنة واهم ومعتوه ونزع عن كيانه المادي كل صفات وسمات ونوازع الإنسانية وهو يتاجر بالدم تعبيرا عن روح متوحشة وضمير مقفر وابتعاد تام عن الصلة بالله جل في علاه.من يظن إن استخدام الدم هو وسيلة ابتزاز ومنهج تحقيق للسياسة فهو فاجر كافر فاقد للحياء والغيرة والشرف ومغادر لكل قيم الإنسانية . وهذه ببساطة هي السمات والخصال الأبرز لحكام المنطقة الخضراء الذين سلطتهم أميركا وإيران على رقاب العراقيين بعد احتلال العراق وتدمير دولته الوطنية. التفجيرات وحمامات الدم التي شهدها العراق بعد عودة نوري جواد العلي من زيارته الأخيرة إلى واشنطن وتفجيره لقنابل الخلاف المؤجلة تكتيكيا مع ما يسمى بالقائمة العراقية ورؤوسها المعروفين الهاشمي والمطلك والعيساوي برهنت للقاصي والداني إن تفجير الناس في الشوارع ودوائر الدولة والأسواق ومصاطب العمل والجوامع وغيرها تنفذها الأطراف المتحاصصة طائفيا وعرقيا في حكومة الاحتلال وتتصعد كلما تصاعد الخلاف بينها ولا علاقة لأية جهة أخرى بها بما في ذلك من يصفونها بالقاعدة والكابوس المرعب الرابض على جماجم الخونة تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي وهو الحزب الذي يعرفه العراقيون جيدا على انه حزب يقاوم الاحتلال والعملاء والخونة حصرا وتحديدا . إنها اسلوب الفرقاء المجتمعين والمؤتلفين قسرا في المنطقة الخضراء تحت سطوة الاحتلال في تصفية الحسابات بينهم البين وفي إبراز قوة كل طرف منهم بطريقة لا تحدث ضررا و لا تمس الفرقاء بشكل مباشر في الأعم الأغلب بل تطيح برؤوس عراقية بريئة في أقذر وسائل تأكيد القوة المليشياوية الرعناء على حساب دماء شعبنا. المسئول الأول أخلاقيا وقانونيا عن الدم العراقي المهدور هو أميركا ومن يشاركها سلطة الاحتلال من الدولة المجاورة ومنها إيران بالدرجة الأولى. فإيران تمارس عملية تكريس الأسلوب الصفوي في التمدد وإرغام الناس على إتباع النموذج الفارسي في التشييع وهو أسلوب عرف بدمويته البشعة واستهانته المنكرة بدماء الناس لتحقيق أغراضه السياسية وأميركا تمنح الحماية بالقوة الغاشمة للصفوية وهي تنفذ برنامج ضمها للعراق إلى الإمبراطورية الفارسية الصفوية مقابل ضمان إمدادات شبه مجانية للنفط العراقي وضمان امن الكيان الصهيوني . بعض ما تسرب من مباحثات المالكي مع اوباما في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية تؤكد ما ذهبنا إليه ..فأميركا سمحت للمالكي بان يكون وسيطا في قضايا إقليمية ومنحته فرصة تقديم خدمات لدول جوار مقابل ضمان تواصل حمايتها لسلطته في المنطقة الخضراء وبتفويض سري ثمنه رقاب عراقيين مقاومين للاحتلال من جهة ولجهة قبول إعلان خيانة عراقيين آخرين أمنت مخابرات دول الجوار رقابهم تحت مقصلة المساومات بعد أن ارتضوا هم لأنفسهم أن يكونوا النعاج التي لن تذبح الآن بل تمنح أمانا كاذبا لحين تأتي فرصة سلخ جلودها قبل قطع رقابها ومن هؤلاء مجموعة المرتد الخائن محمد يونس الأحمد ومعهم أشخاص بعدد أصابع اليد يمثلهم المرتد الخائن عبد الخالق الشاهر . أميركا تسمح لغرابها الأول نوري المالكي أن يتهم نائب الرئيس المنتخب طبقا للديمقراطية الأمريكية ولنائب رئيس الوزراء ووزير ماليته المنتخبين تحت نفس المظلة الديمقراطية الأمريكية من جهة بالإرهاب ويعرضهم إلى مهانة التهديد العلني ومحاصرة بيوتهم بالدبابات الأمريكية وابتزازهم بمساومات قذرة من جهة وتمنح محمد يونس الأحمد الخائن العميل لمخابرات دول الجوار الضؤ الأخضر لإعلان استعداده للتعاون مع حزب الدعوة العميل وتشكيل حكومة ائتلافية !!. المؤكد إن الأحمد هذا لا يمتلك ثقلا جماهيريا يرتقي إلى واحد من ألف مما يمتلكه أركان العراقية المستهدفين وعليه فان تقديمه ليكون غرابا جديدا للتعاون مع الاحتلال لا بد أن يكون مجرد ناتج أولي من نتائج تحديث اللعبة المخابراتية وثمنها المدفوع سلفا هو الدم العراقي وامن العراق وسيادته . ولا أظن إن أحدا يمتلك تفسيرا محددا في هذه اللحظة للأسباب التي تجعل محمد يونس الأحمد والشلة المرتدة المتساقطة معه ولا عبد القادر الشاهر الأرعن المعتوه يطمئنون للتعاطي مع المالكي وحزبه في الوقت الذي يبرهن فيه المالكي وحزب الدعوة العميل أنهم وكما قلنا مرارا لا أمان لهم ولا يؤمنون لا بالديمقراطية ولا بتداول السلطة ولا بحق الآخرين باعتناق عقيدة طائفية أو دينية غير الصفوية الشيعية الفارسية. اللعبة كلها أمريكية إيرانية تصب في خدمة توطين الاحتلال المركب للعراق وفي محاولاتهم المستمرة لتحجيم الفعل البطولي للمقاومة العراقية الباسلة . وهي لعبة تضمنت مساومات لتامين حصة إيران في المشرق العربي مقابل قبول تامين المصالح الأمريكية وعلى رأسها امن الكيان الصهيوني والمصالح الاقتصادية وقبول ومهادنة النماذج الاسلاموية التي استلمت السلطة في ليبيا وتونس وفي طريقها لاستلامها في أقطار عربية أخرى , أي تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد بكل بساطة.