ما يجري الان في العراق ليس إلا حلقة مكملة لسلسلة التداعي والسقوط التي حيكت منذ اليوم الاول للاحتلال المجرم ، وهذا هوالواقع الحقيقي للعملية السياسية ومريديها وهو بذات الوقت حقيقة ازلامها الذين يفتقرون الى الحد الادنى من الوطنية ، اما الشرف والصفات المماثلة الاخرى فهي معدومة لديهم قطعا لانهم وكما قالوا عن انفسهم ولا زالوا يقولون ليسوا سوى ذيول وبقايا فضلات اسيادهم من فرس وامريكان وصهاينة .......... وما اكل السبع . ولكون الجميع مصابين بالعقم والعمى فليس فيهم من يعرف حقيقة صاحبه والمعرفة المتعارفة بينهم تلتقي فقط في باب العمالة والتجسس والخيانة لانها قاسمهم المشترك ولانهم جميعا وجهان لعملة واحدة . المساكين الجهلاء ...العملاء ...السراق امثال صالح المطلك وطارق الهاشمي ومن لف لفهم لا يعرفون المكامن والنوايا الحقيقية لأزلام عصابات الدعوة وبدر وجيش المهدي ،فقد انخرطوا معهم في مهزلتهم السياسية ضانين بأنهم فقط عملاء وخونة وجواسيس ، دون البحث عما وراء الستار ، حيث استخدمهم نوري المالكي وزبانيته لمرحلة محددة يبدو انها قد انتهت بسرعة غير متوقعه وحان وقت قطف الرؤوس لانهم لم يعودوا ملائمين للمرحلة القادمة . وحان دور الرعيل الثاني من المغفلين المتهيئين لتقديم انفسهم كبدائل لشلة الخونة السابقة ،وهؤلاء الجدد لا يعلمون بأن مصيرهم سيكون ابشع من سابقيهم لان الجميع لم يعلموا وحتى هذه اللحظة بأن الاجهزة الفارسيه ومهما كان المقابل عميل لها ومنضوي تحت اقدامها واهدافها لا بد ان يمتلك مواصفات محددة وخاصة هي جواز سفر لكل عملائها الى بر الامان وهؤلاء جميعا لايمتلكون هذه المواصفات ولذلك فإنهم رغم عمالتهم وخيانتهم فهم خاسرون لا محال . وهنا ستكون خسارتهم مضاعفة فهي سوف لن تتعلق بالسحت الحرام الذي حصلوا عليه من خلال تعاملهم مع هذه الفئه الضالة المجرمة بل تعد الى خسارتهم لشرفهم وقيمهم ومكانتهم الاجتماعية والوطنية . لانهم الان اصبحوا منبوذين وغير مقبولين لدى كافة الاطراف الوطنية العراقية ولان العراقي الوطني الواعي الشريف لم يعد بقادر على تحمل تعددية الوجوه التي تدعي الوطنية ثم لا يلبث ان يسقط القناع ويظهر زيف المدعي بتلك الوطنية ولان دوام الحال من المحال . اسفي على الرجال الذين يدعون النزاهة والوطنية والرجولة والشرف ثم يجعلوا من ااخسأ العملاء ملاذا لهم راحوا ليحتموا تحت رايته التي لا تعترف بالعراق ولا شعبه ولا عروبته ولا وحدة اراضيه .وبهذا يكونوا قد استحقوا لعنة ابناء العراق الشهداء منهم والاحياء .... المثقفين والبسطاء .. ان هذه المرحلة التي يمكن ان نسميها الآن حرب الملفات من عمر جوقة العملاء وحماة الاحتلال ومراكز التجسس لهي دليل قاطع لا يقبل اي مناقشة على ان الجميع من افسد ما خلق الله على وجه البسيطة فكل منهم لديه ملف يدين الآخر وبذلك فإنهم قضوا فترات حكمهم لمراقبة بعضهم بعضا وتثبيت جرائمهم ليكون كل منهم قد هيْ سلاحه لاستخدامه ساعة الشدة والضيق وما اجمل ان يهدد المالكي وهو رئياس الوزراء احد وزراءه بالملف الذي يحتفظ به ضده ويبادره الوزير بأنه ايضا يملك ضده عشرون ملف تتعلق باختلاسه المليارات وقتل الالاف وهكذا بين رئيس الوزراء ونائبه وبين وزير الداخلية ومدير شرطته وعلى هذا الاساس فاننا على يقين تام ان كل الجرائم التي استهدفت ارواح العراقيين واموالهم وشرفهم موثقة بالصورة والصوت ، ويجب ان نضع بالحسبان ان هذة الملفات ستكون لها اهميتها القصوى عندما تحين ساعة الحساب لانها ادانة لا تقبل الشك ولا تتحمل المماطلة فهي موثقة من قلب الحدث بالادلة والبراهين . لا يهم ان قام المجرم المالكي بأعدام طارق الهاشمي او صالح المطلك او فلان او علان لان العصى من هذه العصية ولانهم لا يشكلون بالنسبة للعراق والعراقيين قيمة وطنية تذكر فهم من كانوا الاساس في تمرير الدستور الذي مزق العراق ارضا وشعبا وهم قوة فاعلة في دعم العملية السياسية التي انشاها الاحتلال لتدمير الشعب والتلاعب بمصيره ومستقبله ، ولذلك فهم جميعا ( ان حضر لا يعد وان غاب لا يفتقد ) ولا يوجد فرق بينهم وبين اي من العملاء الاخرين امثال المالكي وهادي العامري وصولاغ إلا في بعض الجوانب البسيطة التي لم تعد لها اهمية في المرحلة القادمة ، فالذي جاء مع الاحتلال كان عميل وجاسوس وخائن لا يختلف عن الذي ارتبط بالاحتلال واجندته فالكل قدموا خدمه للاحتلال والجميع ساهم في تدمير العراق وسرقة ثرواته وبذلك فالمصير واحد والحساب واحد وجهنم واحدة .