ملاحظة ... (( رسالتي هذه اوجهها الى كل من يعنيه الامر لكي توضع الامور في نصابها الصحيح من اجل لملمة ابناء الجالية العراقية في بلدان المهجر خدمة لقضيتنا في تحرير وطننا, وليس الغرض من هذه الرسالة الاساءة الى اي شخص )) .... في بلدان المهجر تسعى الجاليات المغتربة الى السعي لإبراز الوجه الحضاري للبلد الام ولابناء البلد الام من خلال تواصلها مع بعضها وتكوين ورش عمل سعيا الى تحقيق الهدف , ومن جملة هذه الورش برز الى الوجود ((مؤتمر او جمعية او مؤسسة تعني بشؤون المغتربين في بلد الاغتراب)) وإن الرسالة المرجوة منه, لاية جالية في بلدان المهجر تبدأ من خلال انعقاد هذا التشكيل ولا تكتمل إلا بما يؤديه ابناء الجالية المغتربة في بلدان الاغتراب من هنا يفترض ان يبرز دور مؤتمر المغتربين العراقيين في بلدان المهجر (خصوصا في اوروبا) حيث فيها النسبة الاكبر من ابناء الجاليات العراقية سواء المهاجرين او المهجرين , الهاربين من الظلم والفقر في ظل ظروف الحصار الجائر الظالم في فترة التسعينيات من القرن الماضي او الهاربين من حروب الابادة الطائفية التي شنتها قوى الظلام الصفراء القادمة من الشرق, بعد الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي للعراق , وابناء الجاليات العراقية في بلدان المهجر كلهم من العراقيين مناهضي الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي ورافضي مشاريع تقسيم العراق ومناضلين وأحرار وشرفاء من مختلف أطياف الشعب العراقي ومكوناته وإنتماءاته والمتواجدون في ساحات ومدن أوربا ,ضحايا الاحتلال والطائفية المقيتة التي جلبها المحتل واذنابه من العراقيين االخونة رؤساء عصابات الاحزاب والميليشيات الطائفية تجار الحروب الذين يعانون ويتألمون لما يمّر به وطننا وشعبنا في الداخل. إن وضع إستراتيجية إعلامية في معركة التحرير الوطني في العراق أصبح ضرورة أساسية من ضرورات كسب معركة التحرير التي تخوضها المقاومة العراقية على أرض الرافدين , حيث بات معروفا ان الإعلام لم يعد مجرد أداة من أدوات التأثير بل أصبح هو الأداة الرئيسية له في العالم كله ، بعد عولمة شبكات التلفاز والاتصالات ، خصوصاً انتشار الانترنيت واصبح الإعلام يحتل الموقع الأول تدريجياً ، كأداة تأثير فعالة تفوق خطورة القوة العسكرية والاحتلال العسكري, من هنا تبرز اهمية مؤتمر المغتربين العراقيين, في استعمال الاعلام كسلاح في معركة التحرير, وحشد الطاقات البناءة في خندق المقاومة. لكن رغم حجم التحديات الكبيرة والمصاعب الجمة والمعوقات التي يواجهها ابناء شعبنا في الداخل من جراء جرائم الاحتلال وفي ظل حجم الأعباء الكبيرة التي تقع على عاتق القوى السياسية الوطنية المخلصة التي نقدر ونعي حجم الجهد والمسؤولية والعطاء ورغم كل هذا لم نرى اي ترجمة فعلية وحقيقية من قبل القائمين على مؤتمر المغتربين سوى شعارات وخطب القيت في المؤتمر السابق الذي انعقد عام 2009م, لم نر من مؤتمر المغتربين العراقيين ولحد مرور 8سنوات على الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي وقبله الحصار الظالم الذي كان مفروضا على شعبنا ودام 13سنة , لم نر طيلة هذه السنين الطويلة فعل يوازي حجم الكارثة وحجم المؤامرات التي حيكت وماتزال ضد العراق, لم نسمع اي صوت يصدح في عموم اوروبا من هذا المؤتمر او من قبل القائمين عليه , لم نرى اية ترجمة فعلية لمقررات ((لا اعرف ان اتخذت ام لم تتخذ)) من قبل هذا المؤتمر, بل كانت الساحة الاوربية خصبة لاصوات وافعال قوى الظلام التي تريد الشر بالعراق, فكانت اوروبا مرتعا لنشر الاكاذيب تلو الاكاذيب بخصوص العراق قيادة وشعبا. إنني ومن منطلق الثوابت الوطنية وشعوري بالمسؤولية الـتأريخية اعتقد بأن الشريحة الكبرى من ابناء الجالية العراقية في اوروبا لايمكن أن تبقى مهمّشة بل يجب ان تستقطب الى جانب الحق جانب الوطنية جانب المقاومة العراقية الباسلة حتى يتم تحرير العراق كل العراق تحريرا كاملا وشاملا وتنظيف كل شبر من ارضه من دنس الغزاة واذنابه, ولهذا السبب ارتأيت ان اوجه هذه الرسالة واوجه هذا النقد البناء للمؤتمر لعل هذه الرسالة تحظى بقدر من الاهتمام واملا ان تجد من يقرأها ويأخذها على محمل من الجدية كي لا نقع في نفس الاخطاء ,كي نلم كل ابناء جاليتنا في خندق واحد خندق المقاومة لاجل تحرير العرق نحن كعراقيون ومغتربون يجب ان نشخص الامور بشكل دقيق لان المستهدف المواطن العراقي والعراق ارضا وشعبا وحضارة اذن نحن امام تحدي كبير تتطلب المواجهة قدرا كبيرا من الصراحة وتشخيصا دقيقا في مكامن الخلل ليتم معالجتها وتجاوزها, ومن هنا ادعو كل الوطيين والشرفاء من ابناء الجاليات العراقية في كافة المهاجر الى التطرق الى هذا الموضوع المهم من أجل إنجاح مشروع المغتربين كي يعزز التواصل بين المغتربين أنفسهم وبين وطنهم الأم وللإستفادة من طاقاتهم وتجاربهم وتوظيفها لخدمة المقاومة العراقية الباسلة . قبل ايام معدودة فقط سمعت بأن مؤتمرا للمغتربين عقد هنا في البلد الذي اقيم فيه, وتحديدا يومي 17 و18 من الشهر الجاري, وحقيقة الامر شعرت بخيبة امل كبيرة, مؤتمر للمغتربين يعقد هنا يمس ويخص شؤون المغتربين العراقيين ولايسمع به المغتربين العراقيين المتواجدين هنا, شئ يدعو للضحك وللبكاء في آن واحد ,شئ يدعو الى الغضب والى الاستهزاء بنفس الوقت, كيف يعقل ان يعقد المؤتمر في ظل غياب اهل المؤتمر, او ليس ابناء الجالية العراقية المغتربة هنا هم اهل المؤتمر؟ فكيف يعقد مؤتمر من اجلهم ولا يسمع به احدهم؟... وحتى اكون واضحا اكثر فقد اتصلت بعشرات العوائل العراقية فور سماعي ان مؤتمرا قد عقد وانتهت اعماله, ((لعلي اكون مخطئا لعلي اكون انا الوحيد الذي لم اسمع بانعقاد المؤتمر)) لكن ومع شديد الاسف اكتشفت ان كل العوائل العراقية هنا سواء في شمال البلاد او في جنوبه شرقه او غربه لم تسمع ولم تصلها دعوة للمشاركة بهكذا مؤتمر, بحثت في (( google في شبكات الانترنت)) لعلي اجد خبرا حول انعقاد المؤتمر منشورا هنا او هناك , لكنني وايضا للاسف لم اجد ضالتي, بل لم ينشر حتى لحظة كتابتي لهذا المقال ,خبر انتهاء المؤتمر لجلساته ولم تنشر المقررات التي من المفترض ان يتخذها في النهاية ولم ينشر حتى البيان الختامي للمؤتمر, عجبي والف عجب. تذكرت حينها مؤتمرات المغتربين التي كانت الدولة العراقية الشرعية قبل الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي التي كانت تعقدها في بغداد والتي كان يصل حجم المشاركون فيها من العراقيين المغتربين الى الالاف, تذكرت كيف كانت الدولة تعمل بكل طاقاتها وامكاناتها على فتح كل الابواب وتوفر كل التسهيلات للمغتربين العراقيين, حتى لمن لا يملك جواز سفر فكانت تمنحهم الجوازات من خلال السفارات العراقية وبالسرعة الممكنة , بل كانت رحلاتهم واقاماتهم في العراق كلها مجانية تتحملها الحكومة العراقية وكانت توجه الدعوات للمشاركة في مؤتمرات المغتربين تصل للمدعوين قبل فترة طويلة كي توفر للمشارك الفرصة الملائمة لمشاركته, وخصصت هويات خاصة للمغتربين وبدأت المؤتمرات تاخذ صداها في قصر المؤتمرات, ويا اسفاه عندما نقارن التهيئة والتحضير لمؤتمرات المغتربين في ظل الدولة العراقية الشرعية قبل الاحتلال وبين الاعداد لنفس المؤتمر الان بعد مرور 8 سنوات على الاحتلال. وهنا حتى لا اظلم احدا انا اعي تماما حجم الامكانات المتوفرة سابقا وحجم الامكانات المعدومة اصلا حاليا , لكن هذا لا ينفي صفة التقاعس او الفشل في التبليغ والاعلان وتوجيه الدعوات المفتوحة للجميع خصوصا ونحن نعيش في اوروبا خصوصا وان القائمين على المؤتمر قد استحصلوا الموافقات الرسمية مسبقا خصوصا وانهم كانوا قد حجزوا فندقا خصصوه لمن وصلتهم دعوات المؤتمر, فلماذا قلة قليلة تعلم وتشارك فقط؟ المشكلة ان هذا المؤتمر الذي اختتم قبل ايام في برلين لم يكن الاول الذي لم نسمع به, فقد سبق وان عقد مؤتمر للمغتربين العراقيين في برلين عام 2009 , وايضا لم نسمع به الا بعد انهاء المؤتمر لاعماله , وكان عدد الحضور من العراقيين المشاركين فيه وكما علمت لايتجاوز الـ 50 شخصا ومن بينهم من عدد ابناء الجاليات العربية....السؤال الذي يطرح نفسه اين اعداد المغتربين العراقيين المتكاثرين في اوروبا؟, هل هؤلاء تم استقطابهم واستيعابهم؟, الم يعقد هذا المؤتمر في اوربا , مما يعني هذا سهولة الحركة والتنقل.. لماذا لم يتم استيعاب ابناء الجالية العراقية في بودقة الوطنية العراقية؟ هل هو الفشل في سبيل ذلك؟ ام عدم القدرة على العمل على احتواء ابناء العراق؟ بلاشك ان الوطنية وحب العراق موجودة بل مزروعة في قلب وضمير كل عراقي من ابناء الغربة, فلماذا يعمل القائمين على المؤتمر على التباعد والجفاء مع ابناء الجالية العراقية؟. الكثير من المواطنين الشرفاء تحول ( وبفعل ذاتي واعتماد على النفس دون تكلفة حزبية او جهوية او شخصية),الى جهاز اعلامي وظف كل امكاناته لخدمة المقاومة العراقية اعلاميا على الاقل وتواصل مع المعطيات داخل الوطن على الساحة الحقيقية للجهاد, فلماذا لا يستقطب هؤلاء؟؟.فالعراق اليوم بحاجة الى مشروع وطني لدعم مقاومته الباسلة خصوصا في ظل هروب قوات الاحتلال الامريكية بفعل ضربات المقاومة العراقية الباسلة, وان مؤتمر المغتربين يجب ان ينطلق في مشروعه الوطني من الحق الطبيعي لبناء عراق مستقل ينعم فيه الجميع بالحقوق والواجبات وفق دستور وطني عروبي مستقل بعيدا عن املاءات الخارج , وعلى مؤتمر المغتربين ان يضع مشروعه بين أيدي المخلصين من أبناء العراق العزيز وفق أسس وطنية ومنهج فكري يتسامى فوق كل الاعتبارات والمصالح الضيقة على حساب المصلحة العامة, ومن اجل تفعيل وتحقيق الاهداف المعلنة في نظام المؤتمر, ارى انه من الضروري وضع آليات عملية على أرض الواقع ينطلق منها لتثبيت اهدافه من خلال مايلي .... ـ الاهتمام بوسائل الاتصال بين ادارة المؤتمر وابناء الجاليات العراقية في دول المهجر أينما كانوا وذلك من خلال تأسيس وسائل اعلام ونشر المطبوعات الخاصة بالمؤتمر لتعريف المغترب العراقي به ـ اقامة الندوات الجماهيرية واختيار العناصر الكفوءة للاتصال بها بغية تفعيل الاهداف والتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في مجالي الحقوق المدنية وحقوق الانسان, لتعريف دول الغرب وشعوبها بالجرائم التي اقترفتها ومازالت قوات الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي وميليشيات الاحزاب الطائفية التي حاء بها المحتل. ـ تشكيل لجان للانفتاح على مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية كلما امكن ذلك واينما اتيحت الفرصة لطرح وجهة النظر الوطنية الحرة المستقلة . على سبيل المثال لجان الاتصال بالمنظمات غير الحكومية، مثل جمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإنسانية والقانونية ، لتزويدها بالمعلومات التي تخدمنا أو للرد على ما يصدر منها حولنا, لجان الاتصال بالحكومات والبرلمانات ، وظيفتها تزويد الحكومات والبرلمانات بالمعلومات,ولجان المنظمات الشعبية ، وظيفتها الاتصال بالأحزاب ومناهضي الحرب, اي ان هذه اللجان كلها تمارس عملا ً معلوماتياً إعلاميا خدمياً ، وتعتمد في ذلك على الأرشيف الخاص ، ويمكن دمج بعضها بالبعض الآخر حسب الحاجة والإمكانية ـ الاهتمام بالنشاط الانساني للجاليات العراقية بغية تخفيف المعاناة عن المغترب العراقي . ـ ضرورة التواصل بين المغتربين وشعبنا المجاهد بالداخل وتفعيل لجان وورش عمل المؤتمر لرفد عراقنا المحتل بكل مايحتاجه من خبرات وقدرات والتهيؤ لمرحلة البناء التي ستكون التحدي الاكبر , بعد ان ينتهي الاحتلال. هنا يحق لي ان اتسائل , هل يدرك القائمين على هذا المؤتمر اهمية عملهم؟ هل درس هؤلاء وناقشوا فيما بينهم كيفية استقطاب ابناء الجالية العراقية في المهجر؟ هل ان القائمين على مؤتمر المغتربين لهم الكفاءة في استقطاب واستيعاب واحتواء المهجرين العراقيين؟ وان لم تكن لهم القدرة هل ناقشوا كيفية السبل في الوصول والارتقاء الى ذلك؟ ومن جملة هذه التساؤلات التي تدور في ذهني مايلي.... 1ـ ماذا فعل المؤتمر لابراز صورة الاحتلال البشعة لبلدهم وكشف جرائم اذناب الاحتلال خصوصا وسط الضغوط الدولية المتراكمة التي تحيط بالمقاومة العراقية. 2ـ لماذا اقتصرت الدعوات على أشخاص بعينهم دون الآخرين ولماذا السرية في هذه الدعوات 3ـ متى تتغير العقلية التي تدير هكذا مؤتمرات والتي من المفترض ان تقوم بمهام الدفاع عن الوطن اعلاميا في ظل الاحتلال ومتى يستوعب المسؤولين عن المؤتمر طبيعة ومتطلبات المرحلة ؟؟؟ 4ـ هل التجاهل المتعمد جاء من إدارة المغتربين عن عمد وعن سابق اصرار ام لضعف في اداء هؤلاء؟ وهل سيمر هذا الموضوع مرور الكرام 5ـ ماهو دور الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية هنا؟ 6ـ اليس من المفترض ان يكون باب التسجيل في المشاركه في الحضور مفتوحا امام جميع العراقيين المغتربين ام انه مفتوح لقلة معينة وموصد لكثرة غالبة؟ 7ـ هل هناك بحوث علمية قدمت في المؤتمر؟ هل تم الاخذ بها؟ هل تم او سيتم نشر هذه البحوث لتترجم إلى عمل مثمر للمشاركة في تحرير العراق. في المؤتمر السابق عام 2009 تم تشكيل لجان الامانة العامة المركزية للمؤتمر وتشمل السياسية والثقافة والاعلام والمرأة والقانونية والمهجرين ونصرة العراق . ترى ماذا حققت هذه اللجان؟ هذه مجرد تساؤلات قد اجد الاجابة عنها وقد لا اجد , وليس لي هدف وليس لي غرض الا خدمة العراق وابناء الجالية العراقية وايضا العمل على انجاح هكذا مؤتمرات لاحقا ومستقبلا, ففي النهاية هذه وجهة نظري الشخصية وقد اكون فيها على جانب من الصواب وقد اكون على جانب من الخطأ, لان هناك مسؤولية كبيرة وخطيرة ملقاة على عاتق القائمين على مؤتمر المغتربين العراقيين, وعليهم الالتزام بذلك, فهل يدرك هؤلاء معنى ومفهوم المسؤولية ومفهوم الالتزام؟؟,لان مفهوم المسؤولية يتطابق في جوانب كثيرة منه مع مفهوم الالتزام كونهما مفهومين متلازمين . فإدراك المسؤولية يبقى معلقا في الهواء أو مجرد شعور أو إحساس ما لم يرافقه التزام حقيقي يتجسد في أقوال وأفعال تنم عن مواقف في سياقات الممارسة والتطبيق تتصل بالإيمان بالأهداف والمبادئ والسعي الجاد لتحقيقها على أرض الواقع .كما أن افتراق المسؤولية عن الالتزام يفضي إلى تهميش كل منهما ، فلا تجد المسؤولية صيغة معبرة عنها في غياب الالتزام ، وتطيش بوصلة الالتزام إذا فقدت قاعدة المسؤولية التي تركز عليها لكن السؤال الذي يطرح نفسه ويراود الذهن هو ((... لماذا التغاضي المتعمد عن الأخطاء التي تحصل من قبل أصحاب النفوس المريضة والجاهلة في وعيها وثقافتها...))، أليس الجواب هو التهرب من المسؤولية وعدم تطبيق الأنظمة والقواعد والضوابط المتفق عليها فيما بينهم لتكون الفيصل والحكم في هذه الحالات. هنا لا بد من التأكيد بأن وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب يشكل عاملاً مهماً ومسلكاً صحيحاً لنجاح المهمة المرجوة, فمن يملك القدرات العلمية والمؤهلات القيادية والإدارية لابد سيكون أداؤه أكثر نجاحاً من العناصر المتكتلة والمتخلفة، لأن الأداء الناجح يعود بالفائدة والخير على الجميع بدون استثناء، أي عكس أداء المشوه والسلبي بحق التنظيم.لذلك،نتمنى أن تعي العقول الجامدة من ثباتها، لأن العقول الواعية هي التي تحث على التغيير الإيجابي وليس العقول الجامدة المتخلفة في ثقافتها وإدراكها. كما ولا بد من القول وباختصار شديد أن المناضل الحقيقي الواعي الذي يعمل من أجل المصلحة العامة، ومن أجل إزالة الخوف من النفوس وقول الحقيقة مهما كانت مرّة، هو إنسان محترم لنفسه ولمكونات مجتمعه وحتى لخصومه. ختاما ارجو ان تكون رسالتي هذه قد فهمت بالشكل الصحيح كما ارجو من كل من يهمه هذا الامر مناقشة واقع مؤتمرات المغتربين العراقيين, فكما قلت في بداية رسالتي هذه ان الغرض منها ليس للطعن باشخاص بل لخدمة الهدف الاسمى في استيعاب واستقطاب واحتواء ابناء الجالية العراقية الكبيرة في اوروبا وتوجيههم بالطريق الصحيح والمسار الذي يؤدي في النهاية الى تحرير العراق من الاحتلال وتطهيره من دنس الغزاة عاش العراق عربيا موحدا ابد الدهر عاشت المقاومة العراقية الباسلة بكل صنوفها وبكل مسمياتها الرحمة والخلود لشهداء العراق والامة العربية وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله عاش حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي الحرية لاسرانا الابطال في سجون الاحتلال