في "وجه الأمة", علقَ رئيس مجلس النواب السابق والمرشح الجمهوري الأوفر حظاً في الأنتخابات الرئاسية الأمريكية نيوت غينغريتش مساء الأحد الثامن عشر من ديسمبر كانون الأول الجاري على الرحيل النهائي للقوات الأمريكية من العراق, مُضيفاً بأن الولايات المُتحدة خَلقت فراغاً في بَغدّاد مِن شأنه أن يؤدي الى عدم الأستقرار والتأثير المتزايد من أيران على المنطقة, بِحسب شَبكة سي بي أس التلفزيونية. وأضافَ غينغريتش: " في ديسمبر كانون الأول سنة 2003, قُلتُ لِمجلة نيوزويك ومُقابلة الصحافة للشَبكة التلفزيونية على حد سواء بأننا ذهبنا الى الهاوية, والسفير بول برايمر أعطانا مُهمة غير قادرين القيام بها, وقلتُ لبوب شيفر -الصحفي التلفزيوني الشهير- بأننا ذاهبون لِنحزن حُزن كبير على عدة الاف من الشُبان الأمريكيين القتلى وعدة الاف من الجرحى مِن أجل تنفيذ مشروع غير قادرين القيام به", بِحسب الشبكة التلفزيونية. وأكمل غينغريتش: "في الأسبوع الماضي حينما زارَ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض, كانَ واحداً مِن حاشيته قائداً في الحرس الثوري الأيراني, والناس لايفهمون مدّى التغلغل الأيراني في العراق وهذا الفراغ سيؤدي الى بيئة غير مُستقرة جداً جداً وبيئة غير سارة للغاية في العراق", بِحسب الشبكة التلفزيونية. ويُشير غينغريتش الى هادي فرحان العامري الذي يشغل حالياً مَنصبيّ وزير النقل في الحكومة العراقية ورئيس المكتب السياسي لفيلق بدر, وكانَ العامري قائداً للعمليات العسكرية لفيلق بدر بأمرة الخميني ويُكنى بأسم أبو حسن العامري خِلال الحرب العراقية الأيرانية, وكانَ الفيلق قوة القتال المُسلحة للجماعات المُعارضة الشيعية في المنفى ومقرهم في أيران, وخاضت هذه الجماعة الأسلامية مُهمة تجنيد اللاجئين العراقيين الهاربين من الجيش العراقي, بِحسب الشبكة التلفزيونية. ويُنظر الى فيلق بدر بأنه حليف للولايات المُتحدة قبل وبعد غزو العراق, على سبيل المثال مسؤولية الفيلق عن الهجمات المُسلحة ضد الجيش العراقي ومكاتب نظام صدام حسين في بغداد وأماكن أخرى في سنة 2001, وفي نفس الوقت تُعرب واشنطن عن قلقها بشأن علاقة الفيلق مع الحكومة الأيرانية, وفي مارس أذار سنة 2003 قالَ شون مكورماك المتحدث الرسمي بأسم ريتشارد باوتشر مُساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب ووسط أسيا: " قلقنا الحالي حيال تدخل الأيرانيين في العراق, وأعلم بأنه جرى طرح هذه المسألة مع ما يُسمى فيلق بدر وربما تتحرك ايران في شمال العراق, نحن نُعارض أي وجود للأيرانيين في العراق لأننا نعتقد بأن من شأنه أن يكون خطيراً ويؤدي الى زعزعة الاستقرار", بِحسب الشبكة التلفزيونية. بالاضافة الى ذلك, يُتهم فيلق بدر بأرتكاب أعمال عُنف طائفية ضِد السنة, كما أشتبكَ مُقاتلي الفيلق مع قوات جيش المهدي بقيادة رجل الدين الشيعي مُقتدى الصدر, وفي تقرير صدرَ سنة 2005 يوضح فيه بأن ايران تمول المجلس الأعلى للثورة الأسلامية في العراق ويُضيف التقرير بأن العامري على صلة مُباشرة مع قوة القُدس التابعة للحرس الثوري الأيراني, بِحسب الشبكة التلفزيونية. وفي صيف سنة 2008, ذكرَ تقرير أخر بأن هادي العامري وعلي الديب العضو البارز في حِزب الدعوة الشيعي -حِزب نوري المالكي- والعميد قاسم سليماني قائد قوة القدس للحرس الثوري الايراني ضغطوا جميعاً على مقتدى الصدر من أجل اجبار مُقاتليه على الأنسحاب ووقف تهريب الأسلحة الأيرانية الى الميليشيات الشيعية في العراق مِن أجل الحفاظ على أئتلاف نوري المالكي الحاكم في البرلمان وبغية تقليل دور الصدر وميليشياته في العراق, بِحسب الشبكة التلفزيونية. وهادي العامري الذي شغلَ منصب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي متزوج من أيرانية من منطقة ايلام ويعيش ابناءه في كرمنشاه, ويملك العامري بيتاً في حي مفتح في مجمع سكني حكومي خاص لقادة مقر رمضان وقادة قوات القدس في طهران, كانَ واحداً من بين حاشية نوري المالكي في البيت الأبيض يوم الأثنين الثاني عشر من ديسمبر كانون الأول الجاري. for (i=1;i<=9;i++) { document.write("
") document.write("
") document.write("") document.write("") } * * *