بعد أن أوشكنا أن ننساه وننسى رائحته النتنة (طبقاً لبريمر) ولسانه الكذوب، يعود إلينا موفق الربيعي شيخ الكذابين واستاذ المنافقين لينفث أكاذيبه وادعاءاته ملوثاً بها الهواء. فها هو يصرح للاعلام الأمريكي (CNN) وبمناسبة مايسمّونه بيوم التحرير في 18/12/2011 أن "ما ينبغي التركيز عليه الآن هو إعادة بناء هذه البلاد وتزويد الخدمات الأساسية والطاقة الكهربائية والوظائف للعراقيين بمساعدة حليفنا الاستراتيجي الولايات المتحدة.. إنها لحظة تاريخية لأننا نشعر أننا استعدنا بلدنا" !!! وببساطة العراقي وعفويته سنسأل الربيعي ومن هم على شاكلته، وأين كنتم خلال السنوات التسع المنصرمة منذ أن نصبكم أسيادكم الأمريكان على مقدرات العراق ورقاب أبناءه؟ لماذا لم تعيدوا بناء العراق؟ لماذا لم تزودوه بالخدمات الاساسية والطاقة الكهربائية؟ لماذا لم تخلقوا له الوظائف؟ و"حليفكم الأستراتيجي" يكاد ينام على فراشكم، فما عدا مما بدا؟ مالذي تغيّر؟ هل كان الآمريكان يمنعونكم من البناء؟ وهل كان الأمريكان يسرقون الخدمات؟ أم كان "حليفكم الأستراتيجي" يسرق منكم الكهرباء ويستأثر بالوظائف لنفسه؟ ستتهمون الارهاب والارهابين بأنهم أعاقوكم عن البناء، وسنقول لكم أنكم لم تفعلوا كل ذلك حينما كان الأمريكان يتكفلون بالقسط الأكبر من حماية أمنكم وسلامتكم من غضب الشعب فحبسكم داخل المنطقة الخضراء ليسهل على قطعاته حمايتكم وحماية سفارته، فكيف الآن؟ هل ستخرجون الى أبعد من المنطقة الخضراء دون حماية الجندي الأمريكي الذي داس على رؤوسكم أكثر من مرة؟ هل كان الأمريكيون يمنعونكم من مغادرة المنطقة الخضراء كي تمارسوا دوركم في البناء؟ وأين ستهربون من غضب العراقيين وانتقامهم ؟ ألم تكونوا شغلتم انفسكم طيلة السنوات التسع الماضية بالسرقة والتهافت على المناصب الفارغة تاركين ماتبقى من الوطن صيداً سهلاً لكل من هب ودب من الفاسدين والطامعين والمغامرين؟ ألا تجيب؟ثم ألم تكن أنت نفسك قد اعلنت أكثر من مرة أن يوم التاسع من نسيان/ابريل 2003 هو يوم تحرير العراق؟ فكيف تقول أنكم اليوم استعدتم بلدكم؟ وأين كان بلدكم طيلة السنوات التسع الماضية؟ هل سرقه الأمريكيون أم الايرانيون؟ أم منْ سرقه؟ ألم يكن بلدكم ومازال أسير الاحتلالات والتدخلات الأجنبية، وقيد الاجندات الاقليمية والدولية؟؟؟ ألم ترهنوا إرادة بلدكم وحرية شعبكم وكرامة أهلكم بتربيتة على أكتافكم من مجرم الحرب بوش أو بأبتسامة من قاتلة الاطفال رايس؟ ألم تبيعوا دينكم ودنياكم بثمن بخس وخنتم وطنكم وأمتكم؟ ومازلتم تكذبون؟ والآن أنتم مكشوفون! فالمظلة الامريكية قد تهرأت والايرانيون لن يصمدوا أمام من جرعهم كأس السم والشعب من أمامكم والبحر من وراءكم، فأين تذهبون؟؟؟