لا يستطيع اي شخص في الكون ان يشكك بنوايا وعقيدة العراقيين ومقاومتهم وحزبهم قولا وعملا .. فعلى الدوام كانت نوايا العراقيين تتماثل مع افعالهم وهم صادقون فيما يقولون ويفعلون فلا تجد على المستوى الستراتيجي اي اختلاف في ذلك , ومقاومة الشعب العراقي للاحتلال هي ناتجة عن عقيدة ثابتة وصادقة تتمحور في مخافة الله سبحانه والسعي للجنان من خلال التضحيات بالروح والدم التي كانت وما تزال رخيصة في سبيل الله و الوطن : كل الوطن العربي والاسلامي ولم تكن يوما مقتصرة على حب العراق والعراقيين فقط بل ان المقاومة العراقية عبرت حدودها القطرية من خلال مقاومة الاحتلال الصهيوني بواسطة فدائييها المتطوعين هذه المقاومة التي تسري في شرايين العراقيين شعبا وحكومة ( طبعا لا نقصد هذه الحكومة العميلة الان , ولا تابعيها ) لذلك كان هناك المتطوعين للدفاع عن فلسطين من شتى قطاعات الشعب فرادا و مجموعات بتوجه شخصي او بقيادة حكومية وقد قدم العراقيون شهداء في هذا المجال سواء كانوا مبتعثين من قبل الحكومة كجيش وفدائيين ام عن طريق مجهود شخصي , فكانت ولا تزال القضية الفلسطينية هي محور وقضية العراقيين الرئيسية تنطلق من ايمانا راسخا مفاده ان تحرير فلسطين سيولد هالة من الطاقة والعزيمة وسيحرر النفس المسلمة والعربية من خنوعها الاستسلامي للغرب المتمثل بالامبريالية الصهيونية المسيحية الفارسية ( وهؤلاء لقاء وتجمع متحد هم من يخطط ويسوق العالم العربي والاسلامي هذه الايام )يتحالف معهم اتراك اردوكان كل حسب اجندته .ولكن للاسف ايضا خونة الامة لم ينفكوا يسهلون تغلل الاستعمار وتبذير ثروات الامة التي وهبها اياها المولى عز وجل و يستمروا في تضييق الخناق على الشباب العربي ويشتتون افكاره ويبعثروها . فانشؤوا وشجعوا على ظهور تيارات واحزاب متناقضة وامدوها بالدعم المادي والمعنوي والاعلامي في سبيل ان لا تتوحد هذه الامة ويقوى شوكها وتبقى حائرة بل تتقاتل فيما بينها . نقول في هذه المرحلة التاريخية قد انتصر علينا اعدائنا بيد انهم لم يستطيعوا هزيمتنا الا بمساعدة خونة الامة وعبيدهم. للاسف هذا ما حصل وللاسف انتصر اعداء الامة علينا حتى وصل الحال الى مرحلة خطيرة جدا نقول لن تستطيع من وراءه هذه الامة ان تنهض مرة اخرى اذا لم يتم تحرير العراق اولا .وبخلاف ذلك فان اقطارالامة العربية ستتراجع على الدوام وستصبح بعدد محافظات اقطارها بدلا من ان تتوحد .ان ما نراه الان من عودة للخطأ الستراتيجي الذي قامت به الجامعة العربية حين مهدت ومولت وشاركت للعدوان على العراق واحتلاله في تكرار نفس الخطأ مع ليبيا وليس بعيدا ان يكون مع سوريا ايضا رغم الضرورات الملحة لحقوق الشعب العربي فيهما , وهذا اشد ما يحبط الانسان العربي ويثبت له من ان حكامه ما هم الا ادوات شطرنجية يحركها مالكهم كيفما يشاء . لذلك فيقينا اقول فان هؤلاء الحكام يستحقون كل ما يحدث لهم اليوم من خوف و مواجهة ورفض جماهيري لهم ( و رغم ذلك نقول اننا لن نؤيد أي عدوان خارجي على اقطارهم ما دام يحول الرئاسة من دكتاتورية او عنصرية الى عمالة اجنبية ) , بل سنقف للذود عن الخيرين من شعبهم وهذا هو موقف اكثر العراقيين الاحرار ليفهمه الجميع ! وهذا ليس تناقضا وانما هو عقيدة ثابتة غير نفاقية ولا انتهازية تتعدى مصالح اتفاقيات نقضت بين هذه الاقطار انفسهم حين تامروا على العراق . ايران والنفاق ومن يرثى لهم ايران دولة مجوسية فارسية متكبرة لا تحب العرب رغم انها تتلحف بدين العرب تدعي انها ضد اسرائيل اللقيطة وانها من سيحرر فلسطين العربية في تناقض لا يصدقه الا السذج ممن يريدون تحرير فلسطين باي وسيلة كانت حتى لو كانت بالخيال .. حتى لو كانت على خراب الامة العربية جميعها او احتلالها او تدميرها .. ولا تعجبوا من كلامي فهذا ما لمسناه عند من يسمون انفسهم مثقفين الامة ذوو المرتبة العليا واصحاب الاقلام والمحافل الثقافية العريضة المتمكنين من الانتشار الافقي ممن سهل لهم اعدائنا التبوأ في هذه المناصب كي تنقاد مثلما يريدون , لا تقولي لي حرية الرأي لدى الغرب هي التي مهدت طريقهم ولا اموالهم التي بنت هذه الصروح الاعلامية ولكن تقنعوني حينما تشيروا الى ان الغرب قد بنى لهم هذه الوسيلة لا من اجل عيون العرب وانما من اجل تسخيرهم ريبوتيا" فوفق اهدافهم تجد كرامة الغرب تتحمل ان تهان احيانا في سبيل تحقيق الاهداف البعيدة .. نتحدى ايران وعملائها والسائرون بدربها ومناصريها ان يحرروا فلسطين . ايران وكثير من السذج والعملاء يستمعون ويصدقون ما تقول به ايران لا بل اجد ان البعض من كبراء القوم لا يهمهم تحرير فلسطين بقدر ما يهمهم تحقيق مطامحهم الشخصية فلا بأس لديهم ان يكونوا مطبلين لايران مقابل المنفعة الذاتية وان اصبحوا منافقين وان اصبحوا عملاء عيني عينك , وبعضهم على يقين من ان ايران تسعى لتحقيق اهدافها التوسعية الامبريالية باحتلال الاقطار العربية الواحد تلو الاخر لتحقيق هدفهم الستراتيجي وهو نشر الهيمنة الفارسية بصيغتها الصفوية بحجة فلسطين .. وهم راضون بعمالتهم !!.. ونحن حين نرسل اليهم رسائلنا هذه ما هي الا تاكيدا منا على انهم صغار رغم كبرهم وانهم اعداء للامة العربية لانهم لا يختلفون عن اي عميل اخر يساند امريكا او الصهيونية او اي مستعمر اخر مهما كان . وعلى من يريد تحرير فلسطين عليه ان يعمل جاهدا مع اخوته العراقيين الاحرار لتحرير العراق اولا وبدون العراق فلا يوجد مسعى حقيقي لتحرير فلسطين ,اذن تحرير فلسطين والامة العربية يبدأ من بداية تحرير العراق الذي للاسف رغم ما قدمه من حسنات للجميع فانه ترك لوحده يذبح على منضدة العرب العملاء . لذلك نقولها بملأ الفم نتحداكي يا ايران ان تفعلي ما تقولين وتدعين وان تبدأي بتحرير فلسطين والا فليعلم الجميع مدى النفاق الصفوي الذي يؤيده كثير من السذج العرب .. الطريق مفتوح لديكم فانتم تحتلون مع ربيبتكم امريكا العراق .. وسوريا وحزب اللات بيدكم فأرونا ما تدعون , والا اخبرونا ماذا تنتظرون ؟ !! .. قد يطبل بعض العرب ويخدر الشعب العربي ويحاول ان يعطي محاولة الفرس انتاج قنبلة نووية وانهم ينتظرون حتى تلك الساعة كي تقوم بتحرير فلسطين وللسذج من هؤلاء لو ان فرضيتهم البعيدة عن المنطق هذه صحيحة فهل هم مستعدون بافناء بقية الشعب العربي بالداخل وتحويل ارض فلسطين الى ارض خراب ؟؟ وهل سيجبر الفرس كما يدعي البعض اسرائيل اللقيطة على الدخول في حرب نظامية عادية خاسرة ؟ دون ان يستعملوا اسلحة الدمار الشامل .. ؟!! قال الحسن : لو أن ابن آدم كلما قال أصاب، وكلما عمل أحسن، أوشك أن يُجَن من العُجب. أقول لسفهاء القوم ان الامام الحسن حين قال ابن ادم كان يقصد العراقيين الشرفاء , فاستمعوا لنا وما نقول وكفى.!