شبكة ذي قار
عاجل










سأل رجل  الرسول (ص) أي الجهاد أفضل؟ فأجاب" كلمة حق عند سلطان جائر" رياض الصالحين.   إنضم المغفور له عبد الجبار الكبيسي إلى قافلة الشهداء الأبرار  بعد أن سطر بقلمه الذهبي وفكره النير وجهاده الحقيقي في ساحة الوغى أروع ملاحم النضال والتحدي. مجاهد حقيقي تتجسد فيه كل معاني الجهاد، لم يًمل ولم يًكل رغم ظروف العزلة والمرض التي كانت تحيط به. وهذا ديدن الرجال الشرفاء المخلصين لوطنهم وشعبهم. كأني أرى به وصف المتنبي (( وقفت وما في الموت شك لواقف** كإنك في جفن الردى وهو نائم )). قدم المجاهد الكبيسي على المستوى الشخصي والأسري الكثير من التضحيات، ولم يزايد بها في ساحة المكاسب السياسية كما فعل الكثير. لأنه كان مؤمنا كل الإيمان بأن الجهاد هو أن تعطي الأكثر وأن تقنع بالأقل. لذلك لم تجدِ محاولات البعض لإدخاله في العملية السياسية تحت ظلال الأحتلال. فالمناصب والمكاسب المادية  لا معني لها في قاموس الجهاد، بل هي تحط من قيمة المجاهدين وقدرهم.   لقد أدرك الكبيسي عن وعي فائض ورؤية ثاقبة، بأن كل ما يشيد على أركان الباطل سيتهدم عاجلا أم آجلا على رؤوس دعاته.  لقد أدرك بأن عملاء الاحتلال قد أبحروا في سفينة عتيقة بلا مرساة ولا بوصلة، في جو عاصف وامواج عالية ومن المحال أن يصلوا إلى مرفأ الأمان، وكانت رؤيته واقعية. لقد أدرك مبكرا  بأن الكرامة والسيادة والهوية الوطنية هي المخاض الحقيقي لولادة حكومة وطنية وما عداها سيكون الوليد مسخا مشوها. وفعلا فقد كانت حكومات الإحتلال تتنافس في إذلال الشعب وسرقة ثرواته وإنتهاك حقوقه وهتك حرياته، وهذا ديدن الخونة العملاء.   لك منا أيها المجاهد عهدا نختمه بدمائنا بأن أحبار اقلامنا لن تجف إلى أن نكتب بها ( مبروك لربيع العراق وشعبه ). لك منا أيها المجاهد عهدا بمواصلة المسيرة التي شاركتم بصنعها ضد الإحتلال البغيض حتى النصر المؤزر بعون الله وهمة المجاهدين.  منطلقين من قاعدة نبيوية شريفة " من جاهدهم بيده فهو مؤمن. ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن". وكما جاهدت باليد واللسان والقلب. فأننا سنقتفي أثرك. وستبقى ذكراك وبقية المجاهدين الأبطال حافزا قويا يدفعنا للمزيد من العطاء والتضحية.




الجمعة٢٠ ãÍÜÜÑã ١٤٣٣ ۞۞۞ ١٦ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١١


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق ضحى عبد الرحمن طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان