وأن لم ألتقيه عن قرب ولكن مواقفه المبدئية كانت سابقة في الحديث عن سجايا مناضل ثابت الخطى ما لان امام الصعاب ولا وهن في الأقدام على مواجهة الخطوب والأحتدامات التي أحاطت بأهله العراقيين وطوقت أمته العربية بفعل أنظمة عربية لئيمة أشرعت ابوابها وأموالها لخدمة أهداف أعدائنا تبرعا من دون ذمة أو ضمير . فقد كانت للرفيق الراحل عبد الجبار سليمان الكبيسي الذي نستذكره اليوم عشية رحليه وقفات تتوافق مع تأريخة النضالي المعمق بأضاءات تجمع بين الفعل الجسور والمبادرات الصارخة بقول الحق أعتراضا جاهرا , وتخطيئا لجميع المواقف والقرارات التي اتخذها بعض المسؤولين عن أنظمة عربية أدعت في غفلة من الزمن بأنها تحمل لواء التصدي لأعداء الأمة , وفي مقدمة ما صدح به صوته أعتراضا على قرار القيادة السورية بزج قوة من الجيش السوري الى جانب قوة مصرية مماثلة لتصطفا الى جانب قوات بوش الأب في العدوان على العراق وشعبه في التسعينات فغادر دمشق التي تواجد فيها محتجا , مرجحا الغربة على موقع أثير فيها . ومثل هذا الموقف فعله مع القذافي الذي أدعى أنه نصير حركات التحرر العالمية , وأذا به ينتصر لعدوانية معممي قم فيتبرع لهم بصواريخ أستهدفوا فيها مدرسة بلاط الشهاء لتذبح باقة من أطفال العراق وهم من رياحين الأمة , وذخيرة واعدة لحركات التحرر ,وقد خر العقيد منحنيا امام صراحة وشجاعة الراحل وهو يؤنبه لأن يداه تلطخت بسفح دماء أطفال العراق العربي الأبرياء . والروعة لا نجدها في شجاعة الراحل أبي أحمد وحسب بل في صمته وصبره على المرض اللئيم دون شكوى مما كان يعانيه من ألم مميت حتى اللحظة التى فارق فيها الحياة الى دار الرحمة الأبدية والخاود الذي أستحقه وهو قرير العينين راضيا بقضاء العلي القدير , ويكفيه عزة وأهله ورفاق درب نضاله فخرا أنه غادر الحياة بكل هدوء وسكينة بعد أن أتصل بمحبيه وهو على فراش الموت ليلقي عليهم سلام الرحيل دون يشعرهم بأنه جليس المستشفى لئلا يقلقهم أن شعروا بأنه مفارقهم بعد وقت قليل . عاش مجاهدا وهو يحتضن راية النضال دون أن يهدأ له خاطر أو يتردد في أقتحام المصاعب والتحديات أنتصارا لأهل العراق ولأبناء الأمة العربية , ولعل مبادرته التي عايشناها وشاركناه فيها مع عدد من الرفاق وتمخضت عن تشكيل هيئة أسناد لأنتفاضة أبناء العراق في عموم اوربا الا الدليل على حسه العالي بما يجب ان ينهض به المناضلون العراقيون والعرب من واجب دعم وقفة المنتفضين في الساحات العراقية أمساكا بناصية الخلاص من الأحتلالين الأميركي والفارسي وكان الراحل يتمنىى لو أستطاع أكمال المشوار حتى تلوح تباشير علو الراية العراقية الوطنية وتنتكس راية العدوان الآثم الأ أن القدر شاء غير هذا وصار على رفاقه المضي في طريق أنجاز المهمة , وفاء لذكراه ووفاء للشعب والأمة ولكي نقول معا ما تبدد عبق المناضل عبد الجبار بل رحل المناضل وبقي عطره الوطني فواحا يجدد الثقة بأنتصار أرادة شعب العراق المجيد . رحم الله الفقيد وطيب ثراه وأسكنه فسيح جناته وألهم آله وذويه ورفاق درب النضال الصبر والسلوان , وأنا لله وأنا اليه راجعون