في الآونة الأخيرة كثرة الهامات ونوادر " آية الله ومرجع أخر زمان مقتدى الصدر" فتراه بين الحين والأخر يطلع علينا" بفتوى أو حكمة أو قصيدة أو استفتاء" أو خزعبلات، وجميعها تصب في موضوع واحد هو محاولته وحب الظهور على انه فعلا" زعيم" كما يصفه الانتهازيون والنفعيون والجهلة.نسمع كثيرا هذه الأيام حتى في وسائل الإعلام التابعة للمالكي أو المعارضة لها ومن بعض الساسة" المحترمين" مؤيدين لدعوات هذا "الآية" . فلماذا تثار هذه الزوبعة عن هذه الخزعبلات ما دام الجميع يعترف بأن بنودها رغم هشتها تطبق على الجميع دون تمييز ولا تستثني أحدا..؟ لماذا هذا التحسس أليس مثيرا للاستغراب والدهشة والشبهة..؟ من يلمس صدق ادعائك يا هذا إذا كانت لديك مصداقية وأوراق ثبوتية..؟ وهل تظن أن الشغب والفوضى والدعايات يمكن أن تمنحك جنسية الآخرين؟ هل الاستناد إلى الغير وأداة بيد 'Çáæáí ÇáÝÞíå'يمنحك وطننا على طبق من الفوضى والاستهتار؟ هل لك أية أدلة مهما خفت على وجود معايير مزدوجة؟ هل ضمن معايير الشرف والوطنية أي بند يتعلق باللون والعرق والمذهبية والعرقية التي تثيرها أنت وأتباعك بين الفينة والأخرى؟ فهل من مجيب بالحق..؟ هيهات.. أليس أنت وأتباعك من قتل مئات الآلاف من أبناء العراق دون ذنب أو جريمة من خلال محاكم صورية نصبها أتباعك في المساجد والحسينيات؟! أليس مقبرة النجف التي تظم أكثر من ثمانين ألف جثة مجهولة الهوية هي من منجزاتكم الإرهابية؟! وكذا الحال بالنسبة لمقبرة مجهولين الهوية في كربلاء؟! وماذا تقول عن الآلاف من الضحايا التي تم اغتيالهم من قبل أتباعك أبو درع وحازم الاعرجي وقيس الخز على وأزهر الدليمي وعبد الهادي الدراجي وغيرهم من العتاة وتم دفنهم خلف السدة في مدينة الثورة؟! عن أي ميثاق شرف هذا الذي تدعيه ويطبل له جلاوزتك يا " آية العصر" أعتقد أن ثمة أياد خفية داخلية وخارجية مسمومة تحرك دعوتك المشبوهة هذهلقد صمم فيما أعتقد هذا الميثاق المزيف بتأطير من جهات أمنية في إيران الشر لاستهداف القبائل العربية والقوى الوطنية لااكثر ولا اقل ، فيديك موغلة بدماء أبنائنا وخراب ديارنا وتشريد أهلنا، فارتقب وستكون من المنظرين ومن حظ هذا الوطن أن يظهر هذا الاستهداف عن غير قصد ولا سابق ترصد ذلك العدو المستتر تحت عدة يافطات.. علينا كعراقيين ومن جميع الطوائف والمذاهب والأديان والقوميات والأقليات أن نكافح من أجل هذا الوطن ضد أي كان مهما قربت مودته فالجميع تربطهم.. أواصر قربى ورحم مع بعضهم البعض الأخر منذ القدم، وان الديمقراطية المزيفة التي جاء بها المحتل ليمليها على الكتل السياسية الطائفية والعرقية ألمعروفه والمشتركة بالعملية السياسية الهزيلة التي تفتقر للشرف والوطنية والصدق والنزاهة ما دامها ركعت للغزاة الأمريكان والإيرانيين ،فمن الديمقراطية المزيفة إلى سوء الإدارة وتفشي الرشوة وسرقة المال العام وانتهاكات حقوق الإنسان وغياب الوطنية في التعاطي مع الشعارات البراقة..فمن حق العراقيين وحدهم أن يضربوا ضربة رجل واحد على من تسول له نفسه اللعب بلحمتنا وتاريخنا المشترك فلدينا وطن محتل ومنهوب وسيرجع إلينا وليس غير هذه البلاد. لم نقرأ في تاريخنا المجيد شيئا عن حوادث عنصرية اوطائفية ولم نسجل تنافرا بين مكونات الشعب بل بالعكس يخلد لنا التاريخ روابط وعلاقات رحم وقربى وتوادد وتراحم وتبادل معرفي وحسن جوار فلماذا هذا التنافر المستمر منذ ان جاء المحتل ونصبكم وأصبحتم خدما له تتحدثون اليوم عن الاحتلال ومثالبه على الوطن والمواطن، وما جلبه من دمار وتقتيل وتخريب. وكأنكم لم تأتوا بفضله وتحت رعايته، ألم يكن مغذى من أطراف معروفة؟ هل يخدم مصلحة ولو قلت لأي من هذه الأطراف؟