لايمكن لأي شخص أو جهة تطالب بتشكيل الأقاليم لأنه خيار الشعب وليس خيار السياسيين، فلا إقليم الكرامة أو الصمود أو أي من الأقاليم يحقق الكرامة والأمان والعيش الرغيد غير إقليم العراق الواحد الموحد. سيما وان جميع المحافظات اليوم في ظل الاحتلال وحكومة الفساد والمفسدين تعيش نفس الماسات في الاعتقالات والتعذيب والتهميش والإقصاء والحرمان من ابسط الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية إضافة إلى البطالة والسكن في المقابر وبين أكوام المزابل والنفايات. إن ما تبغيه حكومة المالكي سيئة الصيت هو ان تصل الناس إلى حالة كهذه تجعل فيها المواطن يطالب بالإقليم معتقدا الحفاظ على كرامته وعزته ومعيشته، متناسيا ان حكومة المنطقة الخضراء وأسيادها الأمريكان والصهاينة والفرس هم من يتسابقون على تجزئة العراق وفقا لمخططات المجرم " بايدن" في التقسيم، وعندما تتظاهر هذه الحكومة العميلة رافضة للأقاليم الهدف منه هو شحن الناس للمطالبة وليس للرفض وبهذا فإنها تكون قد حققت ما تصبوا إليه و أسيادها بيسر وبدون مشقة أو صعوبات، انه شرك منصوب للمحافظات الرافضة للأقاليم والفيدرالية ليس إلا.!! لان نهج التقسيم ثبتته الحكومة الطائفية في دستورها الهزيل وقاتلت عليه كثيرا بمساعدة أسيادها؟!! الممارسات التعسفية التي تمارسها الحكومة العميلة في تهميش الكثير من المحافظات وحرمانها من المخصصات المالية الضرورية لتنميتهما وتشغيل العاطلين فيهما، إضافة إلى حملة الاعتقالات التي تشهدها منذ أيام، والتي تنفذها قوات تابعة للحكومة، وبدون التنسيق مع مسؤولي المحافظات ضد ضباط في الجيش العراقي السابق، وقياديين في حزب البعث و مواطنين مناهضين للاحتلال ورؤساء عشائر أخيار، يتم نقلهم إلى العاصمة، بتهمة الإعداد لانقلاب عسكري بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد بنهاية العام الحالي، والذين وصل عددهم إلى 2323 بحسب تأكيدات مايسمى وزارة الداخلية أكثرهم من المرضى وكبار السن توفي عدد منهم من جراء التعذيب الوحشي التي تمارسه الأجهزة القمعية التابعة للمجرم المالكي وحزبه الميل والأحزاب الطائفية المؤتلفة معه . يا أبناء عشائرنا في جميع المحافظات أيها الاصلاء أيها الغيارى من أبناء العراق الجريح عليكم أن لاتجعلوا من النهج الطائفي الاستبدادي لحكومة المنطقة الخضراء مبررا للمطالبة بتشكيل الأقاليم. إن تقسيم العراق إلى أقاليم , إدارية مستقلة سيؤدي إلى خلخلة الوضع الأمني وإعطاء الفرصة لواضعي الدستور الهزيل في تفتيت وحدة العراق وشعبه بدون جهد يذكر وبدون صعوبات وهذا ما تطمح له هذه الحكومة وأسيادها. اعتقد جازما ان مواجهة التهميش والإقصاء والاجتثاث والتفرقة الطائفية التي تنتهجها حكومة العميل المالكي القابعة في المنطقة الخضراء يمكن ان تواجه بأبسط الطرق التي تجعل هذا العميل يذعن لإرادة الشعب في المحافظات التي تشعر بالغبن والمظالم وانتهاكات لحقوق الانسان ومن هذه الوسائل هو توحيد الصف والكلمة لمواجهة المخططات العدوانية التي تستهدف تقسيم العراق من خلال الاعتصام والتظاهرات والعصيان المدني وان يشارك فيها جميع أبناء المحافظة لاان يشارك مئة ويتفرج المليون وشل حركة العمل والسير من والى المحافظة وطرد العملاء الذين نصبتهم هذه الحكومة العميلة من مسؤولي الشرطة والجيش والموظفين والمخبرين السريين والأجهزة الأمنية الأخرى من غير أبناء المحافظة، والعمل على تشكيل قوات شعبية من أبناء المحافظة نفسها للحفاظ على ممتلكات المحافظة والمواطنين والدفاع عنها سيما وان جميع المحافظات المهمشه ذات ثقل عشائري كبير ومسلحة بأنواع الأسلحة ومدربه أفضل تدريب على استخدام السلاح، وعندما تعم هذه الحالة أكثر من ثلاث أو أربعة محافظات ستضطر الحكومة العميلة الإذعان والانصياع إلى إرادة الشعب وتحقق مطالبه رغما عنها وان لاتسمح مجددا لتعيين أجهزة أمنية تابعة للمالكي تنتهج نهجا طائفيا وعرقيا وحزبيا مقيتا وتعطي المحافظة حصتها كاملة من الميزانية والتوظيف والبناء والأعمار وعندها ستنتصر إرادة الشعب على قوة الحاكم المستبد وأساليبه الطائفية الخبيثة ويبقى العراق واحدا موحدا.