السيف أصدق أنباء" من الكتب .. والسيف هنا ليس فقط فعل مقاومتنا الجبار، بل هو أيضا الميدان العراقي عموما والميدان هنا بشكل خاص هو جنوب العراق ... وما أدراك ما جنوب العراق!! هو ثغره البسام، وهو سيفه الذي لا يلام، وهو صدره المفتوح للعلياء على الدوام, شاء مَن شاء وتجبّر واستكبر مَن تاه في الزحام، واختلطت عليه الألوان تحت الركام، من فاسد القول والإعلام. فالعراق لا يجزأ ولن يضام. راهن مَن راهن وخسر وسيرى الخسارة الأعظم عما قريب, وتوهم مَن حسبها حسبة طائفية غير عراقية سواءا في جدول أعمال التفريق والتشتيت الأمريكي الإيراني المفضوح، أو في خانة اللعب على ما ظنوه بهتانا ونفاقا القشة التي تكسر ظهر البعث من داخله بعد أن أعياهم الرجال في تمزيق صفحات الاجتثاث والإقصاء والتصفيات المنظمة التي جُندت لها إمكانات الأطلسي مضافا لها عشرات الخزائن والإرادات الرديئة الخاسئة. نعم, لقد ظنوا أن جاسوسا وضيعا تسنده حثالة الردة ومواقع الرذيلة ستجهز على البعث تنظيما مناضلا وجيوش مقاومة باسلة فتركناهم في غيهم يعمهون وبالباطل يسبحون وبالبلادة يتوزرون لتأتي لحظة الحق المطلق والحقيقة الجلية الناصعة.. لحظة يحتضن الجنوب القائد عزة إبراهيم في واسط التحدي ومنبت العقيدة ورجالها الرساليون، ولحظة يحتضن القائد الجنوب من واسط الرمز الأسطورة. من هناك جاء الرد مدويا حيث التقى القائد برجاله ورفاقه.. رجال البعث والمقاومة الجسور.. ومن هناك أعلن بوضوح لمعان السيف وصدقه: إن البعث في العراق لا يعرف الشقاق ولا النفاق ولا دنت منه حاشاه سوء الأخلاق التي وصفتها أقلام الارتزاق وسطرتها صفحات الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق. البعث مؤمن وإيمانه يسمو به وبرجاله وقياداته فوق ما جلبوه من أديان السياسة المشركة الخائنة العميلة ويسمو فوق طائفيتهم البغيضة.. البعث هو العراق الواحد الحر الشهم الغيور الأبي.. شدّة الورد التي تربينا على عبق عطورها الزاكية... شعب ينتمي إلى الحضارة ورقي الذات الوطنية والقومية ويدوس فوق آثام الطائفية والديانات والأعراق الشوفينية السياسية.. شعب يصبر حتى يعيي الصبر غير إن لصبره حد الفيصل وانتفاضة الأسد الجريح. من واسط التي تمتد بسطوة جغرافيتها إلى حدود إيران الغارقة بالوهم و المستظلة بنصر مزعوم هو الزبد بعينه والذي جنته من سقوطها هي ودينها الصفوي المغمس بنيران المجوسية تحت بساطيل الأمريكان الغزاة. من الكوت الجنوبية البطلة التي أعييت الدخلاء, أعلن (عزة العراق) إن رأس الأفعى تحت سطوة سلاحنا، وان رأس الأفعى الذي تحتمي به إيران المعتدية عرضة للهلاك على أيدي رجالنا رجال جيش القادسية والبعث الصدامي الثائر المقاوم وإننا نحن مَن اجبرها على تدبير برامج الهرب بعد أن أفرغنا جل سمومها في أجساد جندها وكيانات الخونة والعملاء والأدعياء والمرتزقة الرعاع وإنها يقينا تتدبر حالها للجلاء التام، وإلا فإننا نمتلك صبر أيوب في المطاولة و على فتح منافذ متجددة للقتال الذكي الشجاع لسحقها وذبح بقاياها المتشبثة عبثا ببقاء لن يدوم طويلا ولن يقدم لها سوى الفناء والدمار إن أصرت على مكابرتها الجوفاء. في واسط البطلة جدد الرفيق عزة كل معاني العروبة المؤمنة راسما صورة التواصل العبقري للأمة من بطولات صدر رسالة الختم والى لحظة الحاضر الذي يصوغ ملاحمه رجال رساليون كما الأوائل بطولة وتوحدا وعبقرية. في واسط أعاد سيف العرب معنى الأخوة العراقية وعبقرية الانصهار بين الأديان والأعراق والطوائف فجعل من طروحات الطوائفيين وجهدهم الماكر المدعوم بملايين الدولارات وعشرات الفضائيات هباء تذروه الرياح وأمنيات ظلام في رحاب أنوار القدسية. في واسط ومن على صفحات رمالها المتحركة وهدير موجها المصطدم بجسرها, أعلن قائد سراة التحرير إن الفرس سيرحلون مع مَن منحهم فرصة التواجد المحرم على أرضنا, الاميركان المجرمون, وسيدفعون ثمن الدم العراقي الذي سفحوه تحت حماية ترسانة الغزاة حلفاءهم الذين يطلقون عليهم اسم الشيطان الأكبر لإحساسهم المرير, بل لقناعتهم, بأنهم هم الشيطان الأصغر وسوف لن تكون أمام شعبنا مشكلة في سحق الشيطان الأصغر عندما ينتهي من الشيطان الأكبر وهو شوط قصير تبقى بإذن الله. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. والله اكبر