في أول أيام عيد الأضحى المبارك ذهبت إلى ناحية ( .... ) لتقديم التهاني لأحد رجال الدين المخلصين تعودت على ذلك من الثمانينات وحتى اليوم لما لهذا الرجل من مكانة في قلبي ووجداني، ولما يتمتع به من احترام وتقدير من لدن أبناء محافظة واسط لمواقفه الثابتة ولصدقه وثقافته وشجاعته ووقفته المجيدة قبل وبعد الاحتلال البغيض، فوجدت بداره ثلاث من شيوخ المحافظة اعرفهم جيدا بأنهم أصحاب موقف ونخوة يعربية لن تغيرهم رياح التغيير الصهيوفارسية، فاخبرني احد هؤلاء الشيوخ قائلا وبالحرف الواحد ( ستسمع مفاجئة بعد أيام ) ورغم إلحاحي الشديد عليه لمعرفة هذه المفاجئة لن يبوح لي بها، وفي مساء يوم الخميس الموافق10- 11 الساعة الثامنة مساء اتصل بي واخبرني قائلا : أبو علي افتح التلفزيون على فضائية الرأي العائدة للأستاذ مشعان الجبوري فستجد المفاجئة التي أخبرتك عنها بالأمس، وفعلا تنقلت بواسطة جهاز التنقل فوجدت خبر بعد قليل حديث مهم للأستاذ عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني، فراجعت نفسي كيف عرف الشيخ ( .... ) ذلك قبل ثلاثة أيام من نشر الحديث من على الفضائية الرأي .!؟ استمعت للحديث كاملا وكان ذات أهمية كبيرة في تحليل الأحداث وما يمر به حزبنا وعراقنا ودور المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية في هروب قوة الشر تجر أذيال الخيبة والخسران، نافيا سيادته أن يكون البعث قد تورط بمؤامرة كما يدعي الأرعن المالكي، مهددا ومتوعدا من تسول له نفسه لتقسيم العراق وفقا لأجندات اسرائيلة وامريكيه وفي اليوم التالي ذهبت إلى دار الشيخ ( .... ) لأعرف منه أكثر عن ذلك فاخبرني بان محافظة واسط تشرفت بزيارة الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري قبل أيام حيث تم الإعداد لهذه الزيارة وهذا اللقاء مع نخبة محدودة من رجال الدين وشيوخ العشائر وبعثيين، وقد تحدث عن أمور تخص الواقع العراقي اليوم والموقف المطلوب، فسررت كثيرا لهذه الزيارة ولهذا الخبر كما سررت بان محافظة واسط الصمود والتحدي هي من تشرفت بهذا اللقاء وهذه الكلمة القيمة عن دور حزبنا العظيم والمقاومة الوطنية بكل أشكالها في هزيمة الغزاة غير مأسوف عليهم من ارض الرافدين، ارض الأنبياء والمقدسات، مثلما سيهزم أذنابهم من الخونة والجواسيس.   ألف تحية لقائد الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وألف تحية للمقاومة العراقية الباسلة ولأبناء محافظة العز والكرامة واسط الصمود.