لا اعرف هل سأل واحد منا كيف عاد العيد على أهلنا وعراقنا المحتل؟ هل منا من حتى خطر السؤال في فكره أو خطر على باله !! لا ادري الإجابة الصحيحة، ولكنني وجدت هذه الإجابة عند احد الشباب الذي ارتدى ثوب الهم والنكد وسألته مالذي حدث لك قال وبكل حسرة العيد قادم ولكنني قاطعته وقلت العيد نعم ومن الأولى لك بأن تفرح ... ضحك وقال أي فرح تقصد أقول لك العيد قادم وانأ لا امتلك لقمة العيش في عطلته التي تتجاوز الأسبوع بسبب فتاوى المرجعيات بتمديد العيد إلى ما بعد أعياد العرب والمسلمين وأنا كاسب اعمل لقوت يومي لااكثر ولدي أطفال وشباب في المدارس يريدون أن يلبسوا ويأكلوا مثل ما يأكل ويلبس حمايات المسئولين وأفواج المالكي المدللين وبقية الناس من المقربين ثم صمت وقال بعد تنهد وحرقة في صوته إن شقيقه استشهد في القصف الأمريكي إثناء الاحتلال في سوق 28 نيسان حيث كان حارسا فيه تاركا زوجه وأربعة أطفال ولحد الآن لم يصرف لهم راتب تقاعدي وان شقيقه الكبير تم القبض عليه قبل أيام وهو يبيع ملابس أطفال على الرصيف في احد الأسواق الشعبية بتهمة الانتماء للبعث وانه مريض بالقلب والسكري و لاعلاقة له بتنظيمات البعث حاليا وإنما كان عضوا في الحزب ما قبل الاحتلال حاله حال بقية العراقيين. إن مما يثير السخرية والاستهجان ان حملات الاعتقال التي تنفذها الأجهزة القمعية لرئيس الحكومة الناقصة وغير الشرعية نوري المالكي تأتي قبل أيام العيد تحت مزاعم انقلاب مزعوم يدبره البعثيون السابقون، ليضيف أعدادا جديدة لأعداد السجناء والمعتقلين والمغيبين وليشمل بالماسات عوائل أخرى من أبناء العراق الجريح التي تعيش الماسي والويلات من جراء سياسته الرعناء ومما يفند هذه الاتهامات الباطلة، إن قوائم الاعتقال لدى الأجهزة القمعية تتضمن أسماء مواطنين توفوا منذ عدة سنوات مضت! فئات ومناطق عريضة، تعيش ظروفا صعبة وتعاني الفقر والتهميش والإقصاء والاجتثاث،أليست المؤامرة أن يغلف فرد او أحزاب ما لديهم من عواطف ورغبات ومصالح وخصومات وكراهية، بألوان زاهية أو غير زاهية المهم أن تخفي ما في وجدانهم وعقولهم المتحجرة و المريضة باسم المؤامرة والبعث والبعثيين،و ما يتحدث به الكذاب نوري المالكي عن مؤامرة هي من صناعة ماكنة الكذب التي يشتهر بها هذا الموتور الفاشل عميل أمريكا والصهيونية وإيران، يضاف إلى ذلكاعمال القتل اليومي والتفجيرات والاجتثاث والاعتقالات التي تتصدر مشهد العراق التي يقوم بها فيلق القدس الإيراني وميليشيات الأحزاب العميلة، فأنها اليوم تتخذ صورة حملة واسعة وبشعة ضد مواطنين يتبنون فكرا وطنيا وقوميا وإنسانيا مناهضا للاحتلال تضمنه لائحة حقوق الإنسان وتعد هذه اللائحة مثل هذا الحق شيئا مقدسا وتعتبر انتهاكه انتهاكا صارخا لإنسانيته وأدميته، فأي عيد هذا الذي يمر على شعب عتيد مثل شعب العراق العظيم اليوم في زمن يتحكم به حكام الغفلة مطايا الأجنبي وخدامه وجواسيسه من الكذابين والمنافقين والمشعوذين ملئوا السجون والمعتقلات السرية والعلنية بالأبرياء واغتالوا الناس بالكواتم والمفخخات وقطعوا الأرزاق بلا حياء ولا خجل لامن الله ولامن البشر. وأنت تسأل ولا تجد جوابا وتغص ولا تجد دموعا لتبكي . وويل للصدق إن كانت مجاريه وحوامله مصنوعة من الكذب فقط.. سيعود العراق لأهله موحدا حرا أبيا وستعود أيام الأعياد تفرح أبناء هذا الشعب العتيد وتسعده بعون الله ونقول لأبناء العراق الغيارى كل عام وانتم بألف خير.