قبل أن ادخل في موضوع عنوان مقال اليوم لا بد لي أن أوجه التحية والتقدير للأخ أبو معمر مقدم برنامج (مضايف أهلنا ) الذي يبث من على فضائية صلاح الدين التي عمت الفرحة عليها في بثها الأناشيد والأغاني الوطنية الحماسية وكان مجلس محافظتها شن هجوما مقابلا أدى إلى الهروب الجماعي لجميع القوات المحتلة الأمريكية عبر جميع جهات الحدود العراقية حال إعلانها لبيان الخزي والعار لتقسيم العراق .. البرنامج الذي أشاهده لأول مرة قبل أيام والذي أفرحني مقدمه الأخ (أبو معمر) عندما سمعت كلماته النابعة من ضميره الحي الشريف الطاهر عندما أعطى مثالا حقيقيا عند استقباله لأحد أصدقاءه الذي مثله ب(الشيخ) مما حدا بالأخير أن ينتفض عليه قائلا له ( أخي أبو معمر آني مو عميل ولا حرامي !!! ) .. مع احترامي وتقديري لشيوخ العراق الاصلاء الأحرار الذين افتخر بهم التاريخ لطهارة ضمائرهم التي لا تقبل الضيم ولا تقبل المجاملة والمصافحة والجلوس مع أي عنوان من عناوين الاحتلال الغازي ولا حتى مع أي شريك من شركاء المحتل , إضافة إلى أنهم حافظوا على نظافة وطهارة وسمعة رايات دواوينهم العامرة بالمواقف الوطنية والقومية لتاريخ آبائهم وأجدادهم والتي أبت أن تستقبل لأي وجه اسود من وجوه الاحتلال الغازي وعملائه من حكومات الاحتلال الطائفية العميلة ..رجال أبوا على أنفسهم لما لهم من عزة وكرامة وشرف رفيع أن يرفضوا دعوات العملاء الذين استنجدوا بالأجنبي لاحتلال العراق والذين أبو على أنفسهم أن لا يلوثوا سمعتهم وكما فعلها ويفعلونها اليوم شيوخ الاحتلال وهم يتسابقون ركضا ليستجدوا المبالغ التي تصدق ويتصدق بها عليهم مسؤولي حكومات الاحتلال !!!. وبهذه المناسبة المحزنة لإعلان أول إقليم تقسيمي اسمحوا لي أن أتحدث بصورة موجزة عن ما يسمونهم اليوم بشيوخ الاحتلال وبصورة عامة في عراق اليوم والذين يراهم الشعب العراقي يوميا ومنذ احتلال الوطن ولغاية يومنا هذا وهم في كل مناسبة يتراكضون ك( الكلاب ) عندما يشعرون بان هناك روائح لولائم تقام بأموال الشعب ك ( زقنبوت ) لهم لأجل إملاء بطونهم النتنة ثم بعد إكمال ( زقنبوتهم ) تراهم يتراصفون ليستلموا الغنائم التي جاءوا من اجلها إما بطانية أو عباءة الخزي والعار أو بضع من الدولارات , نعم إنهم شيوخ الاحتلال الذي اختبرهم الشعب ووصفهم بالوصفة التي تتلاءم وجلودهم الخسيسة كالحرباء وفي كل عهد وزمان والرعناء لأنهم دائما في حالة ترصد وترقب الأخبار من اجل الحصول على مقابلة القائد الأمريكي المحتل الغازي مستر فلان وفلان عسى أن يتصدق عليهم بخمسين إلى مئة دولار مقابل إعطائهم له تقارير تحتوي على الكثير من الأسماء والمعلومات الخاصة برجال العراق رجال المقاومة والجهاد .. ولهذا السبب فقد صنف الشعب العراقي هؤلاء الاخساء إلى صنفين الأول ( قردة ) كونهم يمثلون الخط الأمامي للاحتلال الغازي , والثاني ( زرازير الزبل ) لعشقهم وهوايتهم للاجتماعات الخاصة والعامة مع أزلام ورؤساء كتل حكومات الاحتلال العميلة وهم يرتدون الدشاديش والعباءات والجواريب والأحذية التي جميعها بلون واحد وكما قال عنهم أبو المثل ( من فوك هله هله ومن جوه يعلم الله !!!!) .. وكأنهم رادارات لكشف مواعيد الاجتماعات والاستدعاءات التي توحي لهم أن هناك اجتماعات خاصة ل ( شكولهم النجسة ) فتراهم يتوسطوا هذا وذاك من اجل الحضور سواء كان مع رئيس وزراء هذه الحكومة أو تلك أو مع هذا المحافظ أو ذاك أو مع هذا الوزير أو ذاك ليس حبا بهم , وإنما حبا بالدولارات والملايين من الدنانير والفوز بالحصول على التندرات الخاصة بالمقاولات وضرب (الهبيط ) واكل ( الموز ) وشرب (البيبسي) والهتافات والتصفيق . أعود إلى موضوع المقال أعلاه : لم تتوقف يوماً الأقلام الطاهرة الحرة والعفيفة بعفة ونقاوة حليب الأمهات اللواتي أرضعن هؤلاء الأشاوس من كتاب المقاومة العراقية البواسل .. ولم تتوقف يوما مناقشات الكثير منهم ومن الشخصيات السياسية المناضلة المناهضة للاحتلال الأمريكي الصهيوني ألصفوي عبر الكثير من المواقع والشبكات والفضائيات العراقية والعربية وهم يوضحون للشعب العراقي عن الدستور الطائفي ألتقسيمي الذي تم صنعه في القبوات المظلمة للصهيونية العالمية والذي عرفه الشعب العراقي ب(دستور فالدمان) منذ الترويج له كدستور جديد لما يسمى بالعراق الجديد ولغاية إعلانه للاستفتاء الشعبي وبدون انقطاع ليثبتوا للشعب العراقي صحة تحليلاتهم السياسية بهذا الدستور المسخ الملغوم بعدة ألغام مملوءة بمواد الفسفور الأبيض الذي يحرق الأخضر باليابس , والمؤقتة توقيتا مبرمجا حال تفجيرها وحسب الجدول الزمني ألمعد والمحدد من قبل الصهيونية العالمية لكل فقرة من فقراته المسمومة بالسم الذي يسبب تقسيم وتفعيل الاقتتال الطائفي للعراق الواحد بأرضه وشعبه .... وبيد من ؟ . بيد آليات عميلة كانت ولا زال البعض منها محجوبة عن الأنظار والغير معروفة من قبل الشارع العراقي والتي أظهرتها الصهيونية العالمية وأداتها الرئيسية الولايات المتحدة الأمريكية أخيرا على الساحة السياسية لتحتل مقاعداً ومواقعاً ضمن مشروع عمليتها السياسية سواء كان ذلك في هذه المحافظة أو تلك لينفذوا الصفحة الأخيرة من صفحات إلاستراتيجية الصهيونية .. وهذا يكون بإعطائهم الواجب الرئيسي والمهم في تنفيذهم للخطة المرسومة ضمن الصفحة الأخيرة من صفحات التآمر على العراق والتي اسند تنفيذها لهم من قبل أسيادهم سواء كان في هذه المحافظة أو تلك ولأسباب عديدة ومدروسة تجهلها مع الأسف الكثير من عشائر العراق وعلى وجه الخصوص عشائر محافظة صلاح الدين .. دراسة دقيقة لجعل عشائر صلاح الدين وبجميع قومياتها وطوائفها وأديانها وألقابها كبش فداء أمام الشعب العراقي لما معروف عنها من إيمانها إيمانا مطلقا بالفكر العظيم الذي يؤمن بوحدة العراق والأمة العربية .. دراسة دقيقة لجعل أهل صلاح الدين ( حاشاهم ) سببا رئيسيا ومبررا نحو الانطلاق باتخاذ القرارات الخاصة بإعلان الأقاليم في المحافظات العراقية وبذرائع وحجج مبطنة اتخذها مجلس محافظة صلاح الدين وبدون اخذ الرأي والمشورة من شيوخ العشائر الاصلاء الذين لم يلوثوا أيديهم وملابسهم المعطرة بتراب العراق ووجهائها المعروفين ومثقفيها وكتابها وأدبائها ومؤرخيها وعلماء الدين فيها ورجالها الأعلام من كبار الضباط المعروفين بوزنهم وسمعتهم وأصالتهم وتاريخهم الوطني .. لقد أقدم مجلس محافظة صلاح الدين على إعلان الإقليم حسب ما مرسوم له ليكون رأس الحربة وحسب الخطة المحددة لهم صهيونيا وأمريكيا والمتزامنة مع انطلاق الحملة العشوائية الطائفية الإرهابية الكبرى للاعتقالات الواسعة بصفوف الكثير من ( البعثيين وضباط الجيش والأجهزة الأمنية ) وبأمر رئيس حكومة الاحتلال الصفوية الذي يعتبر الأداة الرئيسة والمهمة في تنفيذ هذه الصفحة المهمة والأخيرة من صفحات الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية الصفوية بإصدارهم قراراً مشيناً وسيئاً بإعلان محافظة صلاح الدين إقليماً طائفياً متذرعين بحجج إقليم إداري واقتصادي كمرحلة أولى من مراحل تقسيم العراق إلى أقاليم ودويلات طائفية والذي لا تنسجم مع آمال وطموحات الشعب العراقي بصورة عامة وآمال وطموحات المنطقة أو المحافظة بصورة خاصة والتي يرفضها أهالي صلاح الدين والعراقيون عموما عدا المغرر بهم والذين لا يفهمون ماذا يعني الاقليم !!! . وليعلم أهالي محافظة صلاح الدين العراقية العربية الأصيلة بوطنيتها وعراقيتها أن ما فعلته لهم هذه الثلة العميلة في مجلس محافظتهم إنما هو فعل مشين لإنجاح التجارب الخاصة بالصهيونية العالمية التي كانت تتمناه في يوم من الأيام بتقسيم العراق إلى أقاليم طائفية لأجل إضعاف العراق بعد أن كان قبل الاحتلال أقوى قوة إقليمية في المنطقة العربية والأسيوية وليعلم أهالي محافظة صلاح الدين وبجميع عشائرها وما فيها من قوميات وأديان وطوائف وألقاب أن الذي قام بهذا العمل وفي زمن والاحتلال الأمريكي على أبواب الهروب والرحيل من ارض العراق , إنما هم خونة وصنيعة المحتلين الاميركان وحلفاء قدماء للفرس والصهاينة عهد إليهم وبطرق غير مكشوفة للشعب العراقي بتبادل الأدوار في تنفيذ المخطط الأميركي الصهيوني الفارسي بتدمير العراق وتفتيته وتقسيمه. وليكن أيضا في علم أهالي صلاح الدين الكرام أن استغلال هذه الثلة العميلة لحملة اجتثاث أساتذة جامعة تكريت والعديد من موظفيها واعتقال مناضلي البعث وضباط وطياري جيشنا الباسل إنما هو ذريعة أخرى من ذرائع الاحتلال التي كنا نسمعها عبر وسائل الأعلام العربية والأجنبية في امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وعلاقة نظامه الوطني بالقاعدة والتي هي عكس هذه الذريعة التي جاءت بغطاء وطني لكسب عواطف الكثير من أبناء المحافظة وكما ذكرته أعلاه لجعل أبناء صلاح الدين كبش فداء من خلال موافقتكم وعدم اعتراضكم هذا القرار الأسود بإعلان محافظة صلاح الدين الأيوبي إقليما طائفيا .. إذن .. ماذا تقولون غدا لصلاح الدين الأيوبي الذي قاتل وانتصر على الصليبين ومجلس محافظتكم كسر ظهره وظهر قادتها المعروفين عبر التاريخ بالمبدئيين الأوائل في توحيد العراق وأمتهم العربية وهم في قبورهم ؟. وهل تقبل ضمائركم على هذه التسمية المشينة التي إرادتها الصهيونية العالمية وانتم قدمتم خيرة ابناكم قربانا للعراق ولوحدته ؟ . وماذا تقولون لأنفسكم وانتم رفضتم الدستور السيئ الصيت أمام العالم وأمتكم العربية والشعب العراقي جملة وتفصيلا هذا الدستور السيئ الصيت والمفخخ بالقنابل الطائفية ؟ .. أليس هذا هو التفاف عليكم من قبل هذه الثلة العميلة المستقوية بالدستور الذي رفضتموه بإجماع عشائركم وبنسبة ( 85%) والذي سيجعلكم في موضع حرج أمام العالم وأمتكم وشعبكم ؟. أتمنى من حكمائكم ووجهائكم وشيوخكم وأساتذة العلم ورجال الدين وأبناء العشائر المثقفين ورجال الأعلام في محافظتكم الرافضين أصلا أن ينبهوا ويحذروا كل من انساق إلى هذا المشروع من جهلة السياسة والتاريخ ويذكرونهم بان هذا المشروع إنما هو ليس في صالح عشائر محافظة صلاح الدين , وإنما هو لصالح ثلة من العملاء وللمقربين منهم ليحصلوا على ثماره التي كانوا يحلمون بها والتي وعدتهم بها الصهيونية العالمية كرئيس الإقليم ورئيس الوزراء والوزراء والسفراء ووووالخ من المناصب المضحكة!!!!!, والذي سيجعل أهل محافظة صلاح الدين وبجميع عشائرها يندموا على ما فعلوه وكما ندموا على انتخابات البرلمان ومجلس المحافظة في حالة صمتكم وموافقتكم على هذا الإقليم الطائفي ألتقسيمي حال استلام هذه الثلة العميلة مناصبهم الجديدة لا سمح الله !! واعلموا أن حملات الاعتقالات والمداهمات والتهميش والإقصاء هو نهج ثابت لهذه الحكومة العميلة وسوف لن ينتهي .. وأخيرا على أهلنا في محافظة صلاح الدين أن يسألوا أنفسهم .. ما الذي فعلته لكم هذه الثلة العميلة من انجازات طيلة وجودها في مناصبها كمسئولين في المحافظة أو مجلسها إلا السرقات التي تقدر بالمليارات من الدولارات التي قطعت من أعناقكم والتي حولت إلى المصارف الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والقطرية والامارتية واللبنانية والتركية والإيرانية !!!!!؟