والأمة العربية تمر بمرحلة مفصلية، وتغيرات سياسية مفصلية، وثورة الشعب العربي هبت كالنار في الهشيم على بعض أقطارنا العربية، أنها واقعة بين فكي قوتين، كل منهما حاول النهش أعمق في الجسد العربي لتمزيق الممزق من أقطارنا العربية أكثر .. وكل قوة استعمارية تعمل من أجل تمرير مصالحها القومية، ولديها عملاء وجواسيس ومأجورين منهم من يرتدي رداء العروبة، ويتحدث العربية بطلاقة لكنهم مسخرون لخدمة أسيادهم دون الالتفات أو الاهتمام بالمصالح العربية التي باتت تنهشها أنياب الذئاب المنقوعة بالسموم للإجهاز على عروبتنا وعلى أي ربيع عربي وعلي أي ثورة عربية يشعلها الشعب ، والمحاولات من أعداء الأمة العربية للإجهاز على الثورة المعجزة التي أشعلها الشباب والشعب المصري دليل قاطع على ما يحدث في مصر، لكنهم سيفشلون لأن الشعب المصري أصبح يعرف بأن يقرر مصيره وينجح ثورته بعد أن نزع الخوف ممن يودون استعباده مرة ثانية .. كذلك فالثورة التونسية تتعرض لخطر الإجهاز عليها .. أكتفي بهذه المقدمة لمقالتي ، وأقول : والعراق رهين المحبسين ..! وفي حوار مهم ويستحق اكثر من مقال مع الدكتور خضير المرشدي المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق ، نشرته صحيفة المجد المدافعة عن عروبة الوطن العربي من المحيط الأطلسي إلى خليجنا العربي. المرشدي قال الكثير لكنني سأمر على بعضاً مما قاله وبسرعة : العاطلون عن العمل فاق عددهم 3 ملايين بسبب قرارات الإقصاء التي شرعنها المحتل وحمتها حكومة عملائه ، وإعادة ملايين المهجرين إلى بيوتهم ومناطق سكناهم ووظائفهم لأنهم ضحية الحماية التي أولاها المحتل لعملائه في عصابات الأحزاب الطائفية والعنصرية ولجرائم التطهير الطائفي والعنصري التي مارسوها طيلة السنيين الثماني الماضية ، وتخليص العراقيين من نفوذ إيران وتدخلها وانتهاكاتها المتواصلة لسيادة العراق ومصالحه الوطنية، وهذه التدخلات والانتهاكات كلها تجري في ظل التوافق والتحالف بين المحتلين الأميركيين والنظام الإيراني في العراقي .. اُنهي ما إقتبسته من الحوار مع المرشدي، واساقتبس جملة واحدةً من الحديث الذي أدلى به الإيراني أحمدي نجاد لشبكة الجزيرة : نرفض التدخل في الشئون الداخلية لأي بلد في العالم . واسأل السيد نجاد ، أليس تصريحك يتقاطع مع ما صرح به الاُستاذ المرشدي .. أم هل بالنسبة لسياستكم تعدون العراق ليس من دول العالم ..؟! لقد طفح الظلم الذي أحاق بأهلنا في العراق، وأقول للطغاة : اُتركوا انتم والغزاة والعملاء والمرتزقة العراق يداوي جراحه التي فتحتموها في قلبه بأيدي أبناء شعبه الشرفاء الذين يقاومون بقاء أي غريب على أرضهم بكل ما يستطيعون من قوة حتى التحرير وعودة العراق إلى بيته العربي ..!! وستظل عيوننا معلقة على العراق والمجاهد البطل عزت إبراهيم الدوري يقود المقاومة الشرسة حتى النصر..