استشهد القائد الليبي معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر في ليبيا الشقيقة يوم الخميس الماضي 20/10/1011 بعد حياة حافلة بالمواجهة والتحدي، ناضل فيها الراحل ووقف وقفات رجولية في تاريخ ثورته العربية الجماهيرية الكبرى، تلك الثورة التي كان لها أثر كبير وايجابي منذ ولادتها على اتساع وبلورة الوعي القومي العربي في المغرب الكبير والصحراء. ورغم كل الصعاب، وعلى مضض المرين ظلت مسيرة الشعب الخضراء في ليبيا تسير نحو تحقيق نموذج البناء الجماهيري، ووقف العقيد متصديا لكل المؤامرات التي حيكت لاحباط مسيرة البناء، فانتصر على الأعداء في عدد من الميادين إذ استطاع أن يمضي قدما على طريق الازدهار لبلده وتحسين اقتصاده وتوفير العيش الكريم لليبيين حينما كان العالم، كل العالم، يطلق صيحاته المدوية المنذرة بالكوارث نتيجة فشل الرأسمالية المتوحشة في تنظيم الاقتصاد العالمي بشكل جدي ونزيه. كانت الثورة الليبية تقدم لابنائها الغذاء والدواء والسكن بدون متاعب، وكان القذافي قد أنجز أكبر المشاريع العملاقة في افريقيا وشمال الصحراء، كانت أول معجزاته تشييد النهر الاصطناعي، وتوفير فرص العمل فيه لأكثر من 300 ألف عامل عربي، وخلق اشتراكية ليست الأسوأ استطاعت أن تقدم الكثير لليبيين والعرب والافارقة. وكان معمر في ثمانينيات القرن المنصرم قد تعرض لهجوم وحشي من أكبر دول العالم الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية مواقفه الثورية الرافضة للخنوع والاستكان وطأطأة الرأس للغرب المتصهين. وقد خرج قائد الثورة الليبية منتصرا حينها على أعدائه ومبرهنا للعالم أن إرادة الشعوب لا تقهر. ومنذ عدة شهور وفي إطار فوضى "كوندي الخلاقة" قامت أوربا والولايات المتحدة الامريكية وعملائهم من أصحاب "الطرح المرتهن والإسلامويين" بخلق جو من التوتر داخل منظومة الشعب الليبي الذي كان يعيش في قمة السعادة بالمقارنة مع شعوب العالم الأخرى، أقدمت قوى الشر المذكورة بتمالؤ معها قادة من أذناب الاستعمار في الخليج العربي من أمثال أمير دولة قطر العميل الأكبر، وحكام دولة الامارات ، والشعوب ذات الثأر الالحادي والأحقاد الدفينة على أمتنا العربية، الفرس والأتراك، ممثلين في نظام الملالي الصفويين في طهران أحفاد زراديتش وكسرى، وقادة دولة تركيا ذات البعد العلماني الماسوني المهتمة بعودة النفوذ العثماني للمنطقة العربية، كل هؤلاء كان مجتهدا في العمل على إيذاء العرب وضرب وحدتهم وانسجامهم، وكان من أبرز تجليات ذلك الفعل منذ عقود هو خلق إسلام سياسي مرتهن وبمقاس تبرير الاحتلال وتشويه الشعب العربي وقادته العظام. لكن التاريخ العربي مليء بالدروس، وأكثر شيء يجب على الليبيين اليوم وكل العرب والشرفاء وأحرار العالم أن يعقلوه هو أن التاريخ سجل الخالدين، وأن القائد الراحل دخل هذا السجل الذهبي بجدارة واستحقاق. ومضى على خطو كل القادة العظام مرورا بالراحل جمال عبد الناصر والشهيد صدام حسين، ومهما تطاول الليل فلا بد من فجر عربي حديد.. ولا بد من النصر الذي وعد الله به عباده الصالحين. نعم؛ نحن الشعب العربي صاحب الرسالة العربية الخالدة، رسالة الإسلام التي خُص بها العرب يوم اصطفى جل علاه محمد بن عبد الله (ص) لحمل هذه الرسالة. نحن الذين صغنا سطور التاريخ البشري المجيد بالدماء والدموع، وكان نزيف جروحنا شعلة نور يهتدي بها الضالين من أبناء البشر المجبول على البغي والتجبر والظلم. بالأمس استشهد الشهيد صدام حسين واليوم القائد معمر القذافي ولكننا سنمضي على الدرب وسنقتفي أثر كل الخالدين ولن نستسلم لأن هؤلاء القادة الشجعان علمونا على لسان الشاعر العربي؛ وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابانم قرير العين وقر عين رغم أنف الحسود أيها البطل معمر القذافي فبقدر ما سيذكرك التاريخ في صفحاته الناصعة ستولد الثورة العربية على أديم أرضك الطاهرة.نم مع أخيك ورفيقك الشهيد صدام حسين سيد شهداء العصر الذي أثبت انت وإياه أن الوحدة العربية حقيقة حية حينما توحد كل أشرار العالم ضد كل العرب والشرفاء..الله أكبر ... وعاشت الأمة العربية المجيدة.. ويخسأ أحفاد بن العلقمي وأبي رغال وحكماء الفرس وحكماء صهيون وصنائع الغرب من الدراويش المأفونين. sidi.vall@gmail.com