ان تتعالى اصوات وتهرع جموع ضد الحق يدفعها تحريك للجمعي فهذا حاصل في الحياة وقد هرع الاقربون لقتل يوسف وهرع الاقربون لسجن عيسى وركض من ركض لاسر علي بن الحسين سلام الله على الصالحين من عبادة وعلى رسله اجمعين ثم عاد الناس بعد مائتي عام ليطبقوا شريعة عيسى واجتهدوا بعد ضياع طويل وعاد اخوة يوسف من قبل ذلك وبكي من بكي على جريمة قتل ابناء رسول الله منهم من بكي بحق ومن الناس من بكى وتباكى لمصلحة هؤلاء خارج مقصد مقالنا . واليوم وبعد ان مرت السنون تختبر ايمان المناضلين بمبادئهم وهم في اقفاص اسر نتيجة غدر القوة الغاشمة وخروجها على مبادىء وقيم الانسانية  وارتكاب اشخاص هذه الانظمة ومن عاونهم جرائم ضد الكرامة الانسانية وضد الحريات الشخصية وصفت وفق القانون الدولي انها تشكل جرائم ابادة جماعية لا تسقط بالتقادم ولا يعفى مرتكبوها من الادانه لاي سبب من الاسباب . بعد كل ذلك سيدي وبعد عودة من انطلت عليهم اللعبة تحت هول الضغط الاعلامي المعادي ها هو شعبكم العظيم يقف الى جانبكم مستذكرا كل القيم الخيرة التي كنتم ترعونها ، قيم الصدق والامانة والروح الابوية في التعامل ونصرة الحق وقد حسم امرة برفض هذه الزمر اللئيمة الجاثمة على صدورهم وان الغليان الشعبي قد بلغ حدا لا يمكن ان تتوازن معه ديناميكيا كل القوة الموجودة حاليا . من هنا نبدأ وهنا نتهي ان مارستمتموه هو طريق العراقيين الى السؤدد والمجد والمنعة والقوة والكرامة والتاريخ المشرق وان الغيمة السوداء المحملة بأحماض التلوث قد احرقت الكثير الا انها لن تستطع ان تقتلع من صدور الرجال ابناء العراقيات الماجدات الاصرار على مواصلة الزحف تحت لواء المبادى ء والقيم التي رفعتموها . وصلني سلامك سيدي وكان هدية الهدايا وشرف لانظير له ووسام اتمايز به بين اقراني يذكرني بقصيدتي التي كنت قد قلتها لك (( يليل الما عرفت اشلون عكبك ينكضي ليلي  محسود الحضى بملكاك وانا المحسود من جيلي )) لك ولرفاقك في اقفاص الاسر ولكل عراقي غيور دفعته غيرته ان يقف الى جانب العراق تحياة شعب العراق المعبر عنها بالرفض القائم للوجود العميل على ساحة الكرامة والشرف .