في تصريح للممثل الرسمي للبعث لمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاقة القيادة العليا للجهاد والتحريرأكد فيه : ان البعث ماض في طريق الجهاد والتحرير وانجاز الاستقلال التام للعراق العظيم .ان صلابة البعث ووعي مناضليه، دحرا محاولات المحتل لخلق الفتنة والانشقاق بين القوى المقاومة والمناهضة للاحتلال، وافشلا مؤامراته القذرة لشق البعث ولتسهيل الحملة الفاشية ضده . حيا الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، حيا القيادة العليا لجبهة الجهاد والتحرير لمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاقتها، كما حيا جميع قوى الحركة الوطنية والقومية والإسلامية العراقية وفي طليعتها فصائل المقاومة الباسلة مؤكدا مضي البعث في ذات طريقه الجهادي و الكفاحي التحرري حتى تحرير العراق واستعادة سيادته وتحقيق استقلاله ومكانته الرائدة في امته العربية والإسلامية والعالم. واشار الممثل الرسمي للبعث الى أن حملة الإبادة الفاشية الامريكية والصهيوينة والايرانية لم تقتصر على جرائم القتل والأسر والتشريد والتهجير، بل امتدت الى محاولات شق الحزب وإثارة الفتن والبلبلة والإنقسام في داخله لتسهيل حملة الإبادة التي يقودها المحتل الأمريكي ويشارك فيها حلفاؤه وعملاؤه. وقال الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي للبعث في العراق إن العدو المحتل وعملاءه بذلوا المستحيل من أجل اشاعة الخلافات واختلاق النزاعات والمشاكل بين البعث وبين الاطراف الأخرى في الحركة الوطنية المقاومة والمناهضة للاحتلال. وأكد أن قيادة البعث تمكنت بفضل تحليها بالحكمة وموقفها المتسم بالمسؤولية والمبدئية من احباط هذه المحاولات المشبوهة. وفي ما يأتي نص التصريح : (( تصريح الممثل الرسمي للبعث لمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاقة جبهة الجهاد والتحرير )) بسم الله الرحمن الرحيم في مثل هذا اليوم قبل خمسة أعوام أي في الثاني من تشرين الأول/ اكتوبر عام 2007 أعلن البعث عن انعقاد المؤتمر التأسيسي للقيادة العليا للجهاد والتحرير، اواخر ايلول/سبتمبر الذي حضره ممثلو إثنين وعشرين فصيلا من فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية العراقية، ووقعوا فيه على وثيقة الوحدة في إطار جبهة جهادية مقاومة هي القيادة العليا للجهاد والتحرير، وحقق البعث بذلك هدفا غاليا سعى لتحقيقه منذ انطلاق المقاومة العراقية في بداية الاحتلال الأمريكي الغاشم. فلقد استعد البعث منذ عام 2001 لاحتمالات الغزو والإحتلال، وأولى إهتماما كبيرا لقضية جهاد الشعب ضدهما ، فهيأ لها الكثير من المستلزمات العسكرية والقتالية والتنظيمية، لذلك لم يكن مفاجئا إنطلاق الفعل الشعبي المقاوم ضد الغزو جنبا الى جنب مع العمليات القتالية للجيش العراقي النظامي على شكل عمليات استشهادية وجهادية ومقاومة شعبية ضد قوات الغزو، ابتداء من مدينة أم قصر الباسلة ومرورا بذي قار والنجف وبابل وكربلاء واطراف بغداد و في محافظة الأنبار الباسلة وبقية المحافظات الاخرى. وتبلور هذا الفعل القتالي في عمليات مقاومة منظمة انطلقت منذ اليوم الأول لإعلان الإحتلال في التاسع من نيسان الأسود 2003 وبدأت بالإتساع والتصاعد منذئذ. ومنذ بداية الإحتلال شرعت قواته وسلطته العميلة الممثلة لتحالف الغزاة المحتلين الولايات المتحدة وحلفاؤها بتنفيذ المخطط الصهيوني الإجرامي الفاشي القذر لتصفية البعث قيادات وتنظيما ومناضلين وجماهير. فاعترف الجنرال المجرم (تومي فرانكس) قائد قوات الغزو ان قواته تستهدف تدمير تنظيمات البعث. وجاء الحاكم الإستعماري الأول المجرم الإرهابي (بول بريمر) ليصدر في أول يوم تسلم فيه ادارة العراق المحتل القانون الإجرامي المسمى قانون إجتثاث البعث الذي وضع إطارا تنظيميا رسميا للحملة الفاشية الصهيونية لقتل اعضاء البعث وتشريد عائلاتهم وتهجيرهم وجماهيرهم من بيوتهم واماكن سكناهم. وبالرغم من كل هذه الحملة الهستيرية وما اشتملت عليه من جرائم الإبادة الجماعية الممثلة بأعمال القتل والتشريد والتهجير التي ارتكبتها قوات الإحتلال الامريكية والبريطانية وفرق القتل التابعة لهما ولحليفتيهما (إسرائيل) وايران ضد اعضاء البعث وجماهيره، فقد وفق الله قيادة البعث ومناضليه في جهودهم الجبارة لاستيعاب الصدمة الهائلة التي احدثتها هذه الهجمة الشريرة غير المسبوقة في هولها وشراستها. وما لبث البعث أن تابع طريقه الجهادي مطورا عمله التنظيمي الثوري ومكيفا تنظيماته لتستوعب المناضلين الجدد والمهمات النضالية الجديدة من جهة وساعيا بكل ثقله النضالي والفكري وتاريخه الطويل من أجل توحيد فصائل المقاومة والجهاد. فحققت قيادته ما يفخر به كل الوطنيين والقوميين والشرفاء في العراق والوطن العربي عندما نجحت خلال أسابيع في إعادة التنظيم وشد حلقاته وارسائه على قواعد تنظيمية صلبة وفي جميع مناطق العراق، والتعويض عن النقص الكبير في القيادات. وفي مقدمة ذلك العمل كان البدء بتوحيد هذه الفصائل تحت راية قيادة واحدة. وفي التاسع من أيلول / سبتمبر 2003 أطلق البعث البرنامج السياسي والاستراتيجي للمقاومة العراقية الذي رسم مسارا وطنيا تحرريا شاملا لكل فصائل المقاومة المقاتلة ضد الإحتلال الاجنبي بجميع وسائلها العسكرية والسياسية وغيرها. وتوجت هذه الجهود بالإعلان عن تشكيل القيادة العليا للجهاد والتحرير قبل خمس سنوات، ثم مضى البعث في طريق توحيد فصائل المقاومة فأعلن في 2/11/2009عن خطوة توحيدية أخرى بالإعلان عن تشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني. ولم تقتصر حملة الإبادة الفاشية الاستعمارية الصهيونية ضد البعث على أعمال القتل والتشريد والتهجير التي اشتملت على إغتيال أكثر من 140الف مناضل بعثي وفصل مئات الألوف من الموظفين والعسكريين البعثيين وهجرت عائلاتهم وعائلات مئات الالوف من جماهيرهم وأصدقائهم، بل شملت ما هو متوقع أي محاولات مستميتة رخيصة مفضوحة لبث الفرقة وزرع الفتنة وإشاعة الإضطراب والإرتباك والإنقسام داخل تنظيمات البعث وبينها وبين قيادتها المناضلة وإثارة الشكوك لدى قواعد البعث بقادته وقادة دولة العراق الوطنية العسكريين والمدنيين. كما اشتملت على محاولات أخرى لزرع الفرقة والفتنة بين البعث وفصائله المقاتلة من جهة وبين الفصائل الجهادية الشقيقة الأخرى. ورغم المحاولات البائسة والفاشلة التي قام بها انفار ممن هم محسوبين على البعث وكانوا ضمن هيكله التنظيمي في مرحلة من المراحل ، فان البعث سيبقى واحدا موحدا بإذن الله بفكره الواضح الاصيل وبعقيدته الناصعة وبتنظيمه الصلب المتين واهدافه التي هي اهداف العرب التامة والكاملة وببرنامجه الوطني الكفاحي الشامل والذي يستوعب جميع العراقيين والعرب على قاعدة الانتماء للوطن والعروبة والاسلام الرسالي وسوف لن تنال منه محاولات المرتجفين والمرتزقة والمرتدين والمهزومين والادعياء والكذابين ممن يحاولون الاساءة بمختلف الادعاءات والترويجات المنطلقة من عقول مريضة تمني النفس بمشاريع مناطقية ودعوات طائفية وعنصرية بغيضة ، قد حاربها البعث فكرا وتنظيما واجراءات. وعلى صعيد العلاقة بين فصائل الحركة الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال، بذل المحتلون وحلفاؤهم وعملاؤهم الحاكمون في العراق جهودا كبيره من أجل إشاعة الاختلافات والفرقة والتناحر بين البعث أكبر فصائل الحركة الوطنية وبين بعض الفصائل الشقيقة الأخرى. وكلفت جهات لا تريد الخير للعراق ولا للمقاومة أشخاصا حسبوا أنفسهم على بعض الفصائل بإطلاق وابل من التصريحات المتشنجة وغير المسؤولة ضد البعث وقيادته على أمل جرها الى مهاترات وسجالات ونزاعات عقيمة لا تخدم الا هؤلاء الأعداء، لكن البعث خيب آمالهم وحافظت قيادته على موقفها المتسم بالمسؤولية التاريخية والحكمة والمبدئية ومضت في مسارها على وفق المصالح الوطنية العليا للعراق والمقاومة ، واكدت قيادة البعث الموقف الثابت الذي يتضمن التنسيق والتعاون والعمل الجبهوي مع جميع الفصائل الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال وتشكيل تحالف عريض لجميع هذه القوى، حيث ان الجميع يكافح ويناضل ويقاوم من أجل هدف واحد يتمثل بتحرير العراق ونيل حريته واستقلاله التاميين والمحافظة على وحدته الوطنية وانتمائه الأصيل الى أمته العربية و الإسلامية. وفي الوقت الذي نحيي فيه القيادة العليا للجهاد والتحرير وجميع اطراف الحركة الوطنية والاسلامية المناهضة للاحتلال في ذكرى هذه الانطلاقة المباركة، فأننا نؤكد أن البعث ماض في طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير العراق وطرد الإحتلال بجميع أشكاله وهيئاته العسكرية النظامية وغير النظامية والمدنية، وماض في طريق التعاون والتنسيق مع جميع القوى العراقية المقاومة للاحتلال وعمليته السياسية، وان البعث الذي حقق بمقاومته الباسلة وبشجاعة قيادته المجاهدة وفي مقدمتها الرفيق المجاهد العزيز عزة ابراهيم، انجازات اسطورية في افشال المحتل واجهاض مشروعه الاستعماري واجبار قوى الاحتلال على الانسحاب من العراق، سيفشل كافة المؤامرات التي يقوم بها نفر ضال من الادعياء والتخرصات التي يتشبث بها البعض من ذوي النفوس المريضة.