الجريمة النكراء التي ارتكبها دعاة الفتنة الطائفية والضالعين في الأجندة الأجنبية والموجهين من خلف الحدود في كربلاء والانبار لا تنفصل عن جريمة النخيب من حيث الأهداف والنوايا والمتابع للشأن العراقي يجد أن ازدياد الأفعال الإجرامية واستهداف المواطنين الأبرياء بأساليب تنم عن السلوك العدائي الهادف إلى تفتيت النسيج الاجتماعي المبني على التآخي والتوادد والوحدة الاجتماعية عندما تظهر إلى السطح الخلافات فيما بين الكتل بفعل تنصل الطرف النافد فيما يسمى بالعملية السياسية واقصد هنا ألهالكي وحزبه العاملين على التفرد المطلق بالسلطة كي يتمكنون من تمرير أجندتهم التي تعبر وبدون أي لبس عن إرادة الملا لي في قم وطهران وقد بينت الجبهة الوطنية والقومية و الإسلامية ببيانها الصادر بتاريخ 25 أيلول 2011 دلك (( ما حدث في كربلاء صبيحة اليوم الأحد الخامس والعشرين من أيلول الحالي من انفجارات راح ضحيتها عدد من المواطنين بين قتيل وجريح ، لا يمكن فصله عن ما جرى في النخيب والرطبة ..فكلا العمليتين كان يراد بهما إعادة إنتاج الفتنة الطائفية بعدان وصلت العملية السياسية ، التي أسس لها الاميركان واشرفوا عليها واختاروا سياسيين من صنعائهم وآخرين بحثوا عن المغانم الشخصية وأهملوا ثوابت الوطن وحقوقه ، إلى طريق مسدود )) العراق ألان يمر بأزمة سياسية لم تكن محصورة فيما بين ائتلاف دولة القانون ونزوع ألهالكي إلى التفرد فرديا" وحزبه العميل والكتلة العراقية التي ضحت بحقها الانتخابي من اجل العراق وانتشال الشعب العراقي من المأزق الذي لا يحسد عليه ، بل اتسع إلى تعمق الخلاف فيما بين ألهالكي وكتلته والائتلاف الذي هو فيه والتحالف الكردستاني الذي يرتبط معه بتحالف إستراتيجي وهو التحالف الرباعي رعى العملية التوافقية التي تمت بموجبها العملية السياسية بانتخاب ما يسمى برئيس الجمهورية وترشيح ألهالكي للولاية الثانية وانتخاب رئاسة مجلس النواب ، وان اتساع هده ألازمه وتجدرها سوف تعصف بالها لكي وحكومة الاحتلال الخامسة من خلال سحب الثقة النيابية منه أو الاتجاه إلى إجراء الانتخابات المبكرة ، مما ولد المخاوف الجادة لدى التحالف الوطني لما أفرزته السنين العجاف من مساوئ حقيقية في إدارة مرافق الدولة والإمعان في الفساد الإداري والمالي والسياسي والإفساد ، إضافة إلى تمكن العناصر التي مازالت تحتفظ بقيم المواطنة والوطنية في مجلس النواب من تفويت الفرصة على التحالف الوطني من سحب الثقة من الهيئة المستقلة للانتخابات بالرغم من الملاحظات ألمسجله ضدها ، لان المخطط الذي كان يراد أن يكون هو حل الهيئة وإبقاء العراق يعيش دوامة المساومات لتشكيل هيئة جديدة وهنا يتمكن ألهالكي وحزبه وتحالفه من البقاء في دست الحكم وتمرير الأهداف والنوايا التي لابد لهم أن يحققوها بأمر أسيادهم المتحالفين المتخاصمين الامبريا صهيونية صفوية بالإضافة إلى أن العد التنازلي لبقاء قوات الغزو والاحتلال في العراق قرب موعد نفاده ولم تتمكن الإدارة الأمريكية من تحقيق أهدافها المتجسدة في مشروع بإيدن نائب الرئيس الأمريكي والدي حاليا اخذ البعد الأوسع لتحقيق الشرق الأوسط الجديد من خلال الحراك العربي الذي يطلق عليه الربيع العربي وحقيقته إثارة النزاع ألاثني والطائفي بين أبناء البلد الواحد ، وهدا لا يعني عدم الإقرار بإرادة الشعب العربي المتطلع للحرية والديمقراطية وكثيرا ما نبهت من مخاطر الالتفاف على الثورة العربية من القوى المعادية وجعلها تصب في إنائهم وحيزهم وتجريد الجماهير العربية من الفرصة التي تمكنت من اغتنامها بإسقاط أهم ركيزتين زين العابدين بن علي وحسني مبارك وما استمرار الحراك الشعبي في مصر العروبة وتونس الخضراء إلا داله واضحة على إصرار الجماهير على الحفاظ على مكسبها الثوري وتطويره بما يعزز ألامه وقدراتها ، أقول إن الظروف المحيطة بالها لكي وحزبه وحلفائه غير متوافقة مع ماهو مطلوب بالإضافة إلى اتساع الحراك الشعبي في العراق وازدياد ألمطالبه بان تكون هناك حكومة مقتدرة على الحفاظ على المصلحة الوطنية العراقية والوقوف بوجه التدخلات المشينة بالشأن العراقي والتطاول على الحدود العراقية وحقوقه القانونية مع دول الجوار وخاصة ايران التي كشرت عن أنيابها واخدت تفعل فعلها بقتل الحياة بالعراق من خلال قطع المياه وتلويثها بمياه البزول أو المياه الملوثة التي تقع عليها المواقع النووية الإيرانية بالإضافة إلى ما يحصل من اختراق امني مستمر يستهدف الأمن الاجتماعي والعناصر الوطنية الرافضة لكل أشكال الغزو والاحتلال ، وعودة إلى الماضي القريب نستحضر الجرائم التي ارتكبت بواقعة جسر الأئمة وتفجير مرقد الإمامين العسكري وعلي الهادي عليهما السلام في سامراء من اجل تمرير ما يسمى بالعملية السياسية والمخطط الذي يراد منه تطهير بغداد من أبنائها الحقيقيين فكانت عمليات التهجير المنظمة والقتل على الاسم والهوية (( إن مخططا رهيبا يتم اليوم انجاز فصوله من جديد ، وتأتي تفجيرات كربلاء في محاولة من مصممي الفتنة لإعادة إنتاج حالة الاحتراب الداخلي التي قبرها شعبنا بوعيه ، على الرغم من كل التضحيات التي قدمها )) و (( إن ما تبقى من عمر الاحتلال هو اقل مما يتصور الواهمون فالمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية التي ألحقت أفدح الخسائر بالمحتل وأصابت كيانه الاقتصادي والمالي بالتقهقر، لم يعد قادرا على أن يزج بقواته التي تشدق بها في يوم من الأيام في مغامرات حلفائه الغربيين وتوارى خلف ظلهم رغم كل حرصه على أن يظهر فيصوره الأحداث الحاصلة في الوطن العربي )) وعليه فان الفعل الإجرامي الحاصل في كربلاء والانبار ومدن العراق الأخرى والشهداء المغدورين بكواتم الصوت والسطو المسلح اليوم هي دتها أفعال الأمس كي يبقى ألهالكي وحزبه العميل وتتوفر الفرصة لإيران الحقد والكراهية لملا الفراغ الأمني الحاصل في العراق لانسحاب قوات الغزو والاحتلال وهدا السيناريو لا يستغرب أن يكون متفق عليه وكأجر مسبق لإيران النووية من الاداره الأمريكية كي لا تتعرض مصالحها الإستراتيجية في المنطقة إلى الفوران الثوري الذي تتظاهر فيه شلت الملا لي في قم وطهران وما إطلاق الجواسيس أخيرا إلا عربون مدفوع لسلعة اكبر ......؟؟!! ، ولكن خاب ضنهم وكيدهم فان العراق بأبنائه الغر الميامين جاهزين للبلاء الأكبر الذي يتحطم عنده كل جبابرة الشر والرذيلة وهنا ترتفع راية الحق ألله أكبر ليتفيء بضلالها كل الأحرار التواقين ليوم النصر المبين ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر