المتأمرون على أحتلال العراق .. .أين انتم ذاهبون ستدفعون الثمن غالي ؟؟ قاربت ساعة أمريكا عدوة الشعوب وساعات الخونة من حكام العرب باتت تقتص منهم الواحد تلو ألآخر .. فما اتفقوا عليه لم يكن في حساباتهم وما لم يتفقوا عليه كان شيئا منسيا فهو يوم لا ينفع فيه من أزرهم هو يوم عسير لحساب ستسقط فيه وجوه سوداء ويظهر الله الحق في مواضعه في تحرير العراق شعبا وحكما وكيانا. ولنا مثل عربي يقول .. من حلقت لحية جار له فليسكب الماء على لحيته,هذا مثل قاله الأقدمون عن حكمة ,ويعني إن ما يحل بجارك سيحل بك وسيأتي دوره. وعليه إن من تحلق لحية جاره عليه أن يسكب الماء على لحيته لترطيبها ليسهل عليه حلق لحيته دون أذى. حيث حتما ولزما ولا بد من حلق لحيته لأن جاره قد حلقت لحيته على كل من يدور في فلك الامريكيين من عرب الاعتدال ان يعلم بان سقوطه بات قريبا جدا جد .. وبعد سقوط العراق عام 2003 حدث في 14/2/2005 زلزال في لبنان ( اي بعد عامين من سقوط العراق ) فقد اغتيل الرئيس رفيق الحريري الذي رفض ان يمس او يساوم على سلاح المقاومة , بطريقة غامضة وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري من اقدر الرؤساء واكثرهم نفوذا بالعالم وخصوصا عند الامريكيين وتلا اغتياله واغتيال عشرات القادة من اللبنانيين تمهيدا لتفجير الوضع في لبنان من خلال اشعال حرب اهلية كي تنال واشنطن وتل ابيب من المقاومة .وبعد مرور ما يقارب (العاميين) 12/7/2006 من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اعتقدت امريكا واسرائيل ومعهم بعض دول الاعتدال بان الساحة اللبنانية اصبحت مهيئة للفتنة فقامت اسرائيل بشن عدوان على لبنان بقرار امريكي مدعوم من قبل بعض انظمة الاعتدال عربيا , مستهدفة المقاومة بحجة اسر بعض جنود الاحتلال , عرف بحرب تموز عام 2006 , فانتصرت المقاومة وهزمت اسرائيل شر هزيمة وهزم معها المشروع الامريكي الصهيوني واليوم تاتي امريكا وخلفها اسرائيل لتقتلع حليفهم ورجلهم الاول الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي انتهى دوره وحرقت اوراقه ولكن بطريقة تختلف عن طريقة زين العابدين بن على , فالرئيس المصري خدم امريكا واسرائيل لدرجة فاجئت اسرائيل نفسها ابان حربها على غزة ,وبما ان الرئيس المصري كان عراب السلام مع اسرائيل وصاحب نظرية دول الاعتدال العربي والمبادرات الخلاقة بمواجهة قوى المقاومة وتعزيز التفرقة من تازيم واشعال للخلافات العربية العربية , فقد قررت امريكا واسرائيل اسقاطه واسقاط جمهورية مصر العربية بما يتناسب مع خدماته التي قدمها لهما طيلة 30 عاما من خلال وضع الرئيس مبارك بمواجهة الشعب الثائر على الظلم والاستبداد ,مما يلزم الجيش المصري الدخول بالمعركة لوضع حدا للتطورات التي ستجري في الايام القليلة القادمة , فالرئيس المصري غير قادرعلى التراجع او التنازل كما يبدو لانه لم يحصل على التعهدات التي تحفظه وتحفظ عائلته بعد رحيله ولا الشعب بات قادرا على التراجع عن مطالبه , لذلك قررت اسرائيل تفجير مصر من الداخل من خلال حمام الدم الذي قررت افتعاله مع بعض ( البلطجية ) بناءا على المعطيات التي اوردتها وسائل الاعلام اليوم 30/1/2011 على لسان اكثر من ناشط ومراقب قانوني بان اسرائيل ترسل اسلحة لمواجهة المتظاهرين بشوارع مصر .ومع هذه الاسلحة التي ترسلها اسرائيل لمواجهة المتظاهرين بمصر تكون اسرائيل وبقرار امريكي قد اصابت عصفورين بحجر واحد , اسقطت الرئيس محمد حسني مبارك الذي اصبح عاجزا على ان يقدم شيئا بسبب مرضه وتقدم عمره وادخلت الجيش المصري ومصر بمعركة لايعلم نهايتها الا الله مما سيخلق فوضى تهدم البلاد وتجعل الاقتصاد ينهار ويبتعد الجيش المصري وجمهورية مصر العربية عن دورها الطبيعي في مواجهة اسرائيل . ان التغيير ليس هدفا بحد ذاته بل هو وسيلة من وسائل الانتقال الى وضع افضل بكافة المعايير، ولذلك فان التغيير حينما يصبح انتقالا من سيء، يقوم على سياسات تبعية او استغلال ولكن الوطن او القطر مستقر وبقيت فيه الهوية الوطنية والحقوق القومية الاساسية، الى كارثة شاملة تحرق الاخضر واليابس خصوصا حرق الهوية العربية فانه ليس التغيير المطلوب عربيا بل هو التغيير المطلوب استعماريا، والذي يخدم فقط من خطط له ويقف خلفه ويحرك اتجاهاته كامريكا وايران والكيان الصهيوني. الان كل من ساهم في غزو العراق، بما في ذلك بعض الاوساط الامريكية والعملاء الذين جاءوا محتمين بالدبابات الامريكية، يقول، بكذب او بصدق، انه لم يكن يتخيل ان يؤدي اسقاط النظام الوطني الى هذه الكوارث التي حلت بالعراق شعبا ووطنا وعمرانا منذ عام 2003 وان الزمن لو عاد الى الوراء لما دعم الغزو! ولكي لا نقع في الفخ الامريكي الايراني الصهيوني علينا ان نسأل انفسنا سؤالا كبيرا وموحيا وهو : لم تشترك امريكا مع ايران في نشر الفوضى والفتن الطائفية في الاقطار العربية، بما في ذلك الصديقة لامريكا والتي عدت داعمة لامريكا في سياساتها خصوصا تجاه العراق، ولم تتدخل، اي امريكا، لمنع التداعي السريع في تلك الاقطار؟ هل من مصلحة امريكا تعريض الانظمة التابعة لها للخطر؟ ولم تعرضها للخطر؟ ان الجواب نجده في العراق. ومما يعزز التوجه نحو تقسيم الاقطار العربية وليس اسقاط انظمتها فقط هو النشر المتعمد لفتن طائفية وعرقية واقتصادية لم تكن موجودة حتى الثمانينيات، لكنها الان موجودة واذا اشعلت شرارة حرب على، او في داخل، قطر عربي، فان شراراتها ستشعل حروبا طائفية وعرقية ومصلحية لن تنتهي الا بتقسيم تلك الاقطار. وقد كان سقوط بغداد تحت الاحتلال إذانا وإعلانا عن نهاية الدول الوظيفية في المنطقة العربية وهو ما يوجب على الحركات والقوى السياسية والنخب الفكرية بلورة رؤية مشتركة لمشروع عربي جديد قبل فوات الأوان! يا خونة العرب ما الذي سيحصل لكم بعدما اتفقتم على ديمقراطية أمريكا في العراق فانسحاب أمريكا من العراق قد وقع وثورة الجماهير العراقية على الأبواب وستعلن وقتها بإعلان ثورة كل مسلم عربي في بلاد المسلمين فثورة المقاومة وبراية الله أكبر والعزة للإسلام لن تموت. النصر ورغم استمرار الحصار على العراق منذ عام 1990 ولغاية عام 2003 لم تفم جامعة المخزي عمرو موسى باي مبادرة لرفع الحصار عنه رغم وفاة اكثر من مليون طفل وامرة وشيخ بسبب منع الدواء والاجهزة الطبية عنه .. وبناءأ على كل ما سبق، فإننا حين نسمع أصواتًا تقول إن ما جرى أمس للعراق قد يحدث غدًا لمصر، فإن علينا أن نضع ذلك القول في الاعتبار، وأن لا نغترّ بصداقتنا لأمريكا ولا فتور علاقاتنا مع خصومها الحاليين مثل سوريا وإيران؛ فالعراق الذي لم تكد القوات القتالية الأمريكية تغادر أراضيه، كان منذ عقود يتلقى دعمه العسكري من واشنطن خلال حربه مع إيران تفاخر العرب بمساعدتهم أمريكا على احتلال العراق من باب أنهم "حرروه" و "خلصوه من الدكتاتورية" وما إلى ذلك من تافه قول لا يدل إلا على استخفافهم بعقولنا وفقدانهم لأبسط مبادئ الدين والشعور القومي والمواطنة الصالحة.وما أن انتخى رجال العراق يساندهم شرفاء الأمة فهبوا للجهاد ومقارعة الاحتلال الغاشم حتى صُدم كل الخراصين فصاروا يتراجعون في مواقفهم ويدعون ما ليس لهم من شرف الوقوف مع الحق. بل وصار الكل يتهم الكل بمساعدة أمريكا وزبانيتها على احتلال العراق. فحكومة بغداد الحالية تحاول جاهدة أن تصور حلفاءها في الأمس القريب من العرب على أنهم "داعمون للارهاب". وحكام الخليج وآخرون من حكام العرب يقولون ان العراقيين هم الذين جاءوا بالاحتلال إلى بلدهم. وبقيت رؤوس العراقيين مرفوعة بجهاد أبنائهم الغيارى. العدوان على العراق كان قرارا عربيا -للأسف- قبل أن يكون أمريكي .. وهذه حقيقة يصعب علينا الإعتراف بها ولكنها واقعة، الشعب العربي لم يساهم بها أبدا، بل على العكس، لا ننكر موقفهم في التظاهرات التي جابت دول العالم العربي والاستنكار، إضافة الى قدوم الكثير من الإخوة العرب للمساهمة بالدفاع عن أرض العراق .. دور الأمراء -في دويلة الكويت- التآمري لا يخفى على أحد ومساهمتهم في تدمير البنى التحتية للعراق أول أيام العدو الملوك والأمراء في دول الخليج قد ساهموا بتسهيل أمر العدوان على العراق بتقديم الدعم اللوجيستي للجيش الأمريكي .. طائراتهم كما أشرت حضرتك قد انطلقت من الأراضي السعودية والقطرية حيث القواعد الثابتة لأمريكا هناك .. العملاء المحسوبون أنهم عراقيون اشتركوا بتدمير العراق منذ أيام الحصار الأولى عام 1990 إذ باركوا خطوة الأمم المتحدة بفرض الحصار على العراق كوسيلة ضغط لتغيير القيادة الشرعية في حينها، ثم استمروا بمسلسل التآمر حتى اليوم .. إذن أستاذ مكي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتساءل هل ان للشعب العراقي او العربي دور في احتلال العراق أو المساعدة على ذلك .. لم يصمتوا أبدا ولكن؛ من كان يومها أعلاهم صوتا واحتجاجا على قرار العدوان على العراق ما زالوا في دهاليز سجون حكامهم .. بزغت ولله الحمد شمس الحق، واتضح الخيط الأبيض من الأسود، واليوم يبحث كل حاكم عربي عن دور قد يشفع له يوم تحرير العراق الكاتب السياسي / ساري الفارس العانيعضو الاتحاد الدولي للصحافة وعضو اتحاد الصحفيين العرب وعضو نقابة الصحفيين العراقيينوعضو هيئة التحرير في وكالة الانباء العراقية سابقاوكاتب صحفي في صحيفة دنيا الرأي