أقدم الإسلام السياسي الشيعي وبالتشارك مع الإسلام السياسي السني والعرقية الشوفينية على ارتكاب جريمة وطنية وسابقة في تاريخ العرب الحديث هي التعاقد مع أميركا وحلفاءها والكيان الصهيوني والنظام الفارسي لاحتلال العراق وتدميره كدولة وتمزيق شعبه عبر تفعيل البيئة الطائفية والعرقية لكي تتمكن الطبقة السياسية الخائنة من تحقيق أهداف الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي بإخراج العراق من دائرة التأثير والدور الريادي الإقليمي والدولي واستلام السلطة كهدف سعت إليه طبقة الإسلام السياسي الطائفي وفشلت في الوصول إليه بإمكاناتها الذاتية . كانت تقديرات الساسة والمقامرين الاسلامويين ومن جندهم كواجهة لنظام الاحتلال إن المجتمع العراقي سيستجيب فورا لمكونات وعوامل الفتنة الطائفية وانه سينقسم فورا ويتمترس خلف الأحزاب الطائفية الشيعية الصفوية وخلف الخط الطائفي السياسي السني فيصبح بذلك تنفيذ مخطط التفتيت عبر بوابات الفيدرالية سهل المنال .غير إن تلك التقديرات الخطلة قد اصطدمت بواقع شعبي واعي ومدرك سياسيا ودينيا واجتماعيا واصطدمت بوحدة شعبنا العميقة والمتجذرة وبمقاومة وطنية قومية إسلامية باسلة وضعت الاحتلال وعملاءه وخططهم كلها في محنة التنفيذ على الأرض. باعوا العراق وطنا وشعبا دون أن ترمش لهم شعرة في جفن ليستلموا سلطة حقيرة تحت حراب الاحتلال فبرهنوا بذلك بأنهم بلا أخلاق وبلا ثوابت وبلا دين حقيقي فصاروا أداة الاحتلال المركب الرخيصة في تنفيذ مخططه الإجرامي في تفتيت العراق باستخدام إيديولوجياتهم الطائفية إلى جانب قوته العسكرية المتوحشة الظالمة. ولذلك فإننا لم نعد نحتاج قط إلى أية إثباتات عند الحديث عن استعدادهم لتنفيذ كل ما يتطلبه نجاح مخطط أسيادهم الأمريكان والفرس والصهاينة وأول هذا الاستعداد وأخطره أنهم مهيئون تماما لإراقة الدم العراقي الطهور لإدامة عجلة الفتنة الطائفية والعرقية التي بدأت وانطلقت بكل قبحها ودناءتها وظلاميتها مع يوم الاحتلال الأول.هم , خونة العراق , من تبنى الفتنة الطائفية والعرقية اجتماعيا وترجموها سياسيا بالمحاصصة الطائفية البغيضة وهم من تبنى دستور نوح فيلدمان الصهيوني الذي شرعن لهم المحاصصات البذيئة والفيدراليات الطائفية والعرقية وبالتالي فهم أنفسهم من ينفذ كل الجرائم المنكرة والوحشية ضد أبناء شعبنا في التطهير الطائفي الهمجي المتوحش وفي تفجير الجوامع والمساجد والأسواق والمدارس والكليات ويغتالون العراقيين الشرفاء من ضباط القوات المسلحة والبعثيين وكل أحرار العراق لان إدامة الإجرام واللا استقرار هي وسيلتهم الأرجح في تحقيق أجندات الاحتلال المركب. لقد برهنت سنوات الاحتلال المظلمة إن حزب الدعوة العميل ومجلس العائلة الطبطبائية وذيلهم الأخرق مقتدى الصدر وميليشيا إيران القذرة المسماة باسم فيلق بدر وسواهم من أدوات الإسلام السياسي الشيعي الصفوي مستعدون تماما لاقتراف أية جريمة يمكنهم القيام بها لكي يبرهنوا لأمريكا وللصهيونية ودولة الولي الفقيه الفارسية ولاءهم المطلق وإخلاصهم لمناهج الاحتلال المركب وعليه فان أي محلل لن يحتاج إلى تقديم البراهين والأدلة ليثبت إنهم يمارسون القتل والتدمير لتجذير الفتنه وتغيير الموقف الثابت لشعبنا برفضها ورفض الفيدرالية التي أسست فكرتها على الطائفية . لقد غلب شعبنا الفتنة بعد أن نفذ الصفويين أحط وأخس جريمة بحق الائمة الأطهار في سامراء وانطلقوا بعدها في تنفيذ أبشع جريمة أثنية عرفها تاريخ العالم ضد أهلنا سنة العراق المؤمنون الاصلاء وكان العقل والحكمة والصبر وتحمل نتائج القتل الطائفي المجاني لمئات الآلاف من حصة عرب العراق الاقحاح المسلمون الشرفاء من أهل السنة والمسيحيين والصابئة ومعهم شيعة العراق العرب النجباء في الفرات والجنوب ممن يسمونهم خونة المذهب وهم أنفسهم لا احد غيرهم خونة الدين والمذهب بعد تلك الحادثة الإجرامية مما أدى إلى حرق إحدى أهم أوراق الفتنة الدعوية والطبطبائية والصدرية لتمزيق الجسد العراقي الطاهر المقدس. وصار لزاما بعدها أن تنفجر بين الفينة والأخرى أحداث دامية ضد أهل السنة العراقيين العرب المؤمنون النجباء بشكل خاص لفتح ثغرة في صمودهم الأسطوري بوجه ظلم الصفويين والاحتلال معا وبتعاون مفضوح بين كل أجراء الاحتلال لجرهم إلى ردود أفعال تصب في خدمة الفيدرالية التي سحقها أولا أبناء العراق في الجنوب وحولوها إلى تجارة بائرة . غير إن ذبح الشيعة هو أيضا منفذ آخر يولج بين حين وآخر في كل مرة يغلب فيها أهل غرب العراق عوامل التمزيق بعراقيتهم وعروبتهم وجلدهم وتضحياتهم الوطنية العظيمة. إن جريمة ذبح أهلنا الأبرياء في كربلاء هي عمل منظم ومخطط له من طبقة عبيد الولي الفقيه في محاولة بائسة خسيسة لتأجيج مشاعر العداء الطائفي وتعزيز التوجه الفيدرالي الصفوي الفارسي المجرم. ثم إن طريقة معالجة الأزمة كلها تعني امرأ واحدا هو إن المالكي وأعوانه قد خططوا لتنفيذ الجريمة البشعة ومن ثم بعد ذلك دفع مجلس محافظة كربلاء للاعتداء على الناس في محافظة الأنبار البطلة لمنح المذبحة كامل أبعادها المناطقية والطائفية الحقيرة وما أدل على كلامنا هذا أكثر من طريقة اخذ المختطفين من الأنبار والاستعراض بهم في الشوارع للتنكيل والاهانه التي تفتح هي ومكونات الحدث برمتها جرحا غائرا بين الأخوة والأهل وأبناء العراق في كل من كربلاء والانبار. إنها جريمة فارسية الخبث بامتياز لتحقيق أكثر من هدف إجرامي في آن واحد . وعلى أهالي كربلاء أن يتمعنوا عميقا الآن في ما حدث من غير أن يفصلوا ابدأ بين المجرم محمد الموسوي وبين المجرم نوري جواد العلي لان كلاهما واحد من حيث المضمون الإجرامي ومن حيث النيات القذرة المنطلقة من كياناتهم العميلة والخائنة غير إن زج محمد الموسوي في واجهة الجريمة ضد أهل الأنبار الباسلة هو بيت القصيد من قيام محمد الموسوي نفسه بذبح أبناء كربلاء في النخيب.. على أبناء كربلاء العرب الاصلاء والمؤمنين الحقيقيين أن يدركوا إن حزب الدعوة وملحقاته يشترون الفيدرالية البائرة بدمائهم الزكية وعليهم أن يدركوا قبل فوات الأوان إنهم لعبة رخيصة بإياد آثمة مجرمة ونحن حين نستخدم مصطلح يدركوا فإننا لا نقصد الإدراك النظري لأننا والله نعرف إنهم مدركون ولكننا نقصد الإدراك المقترن بالأفعال الوطنية التي عرفوا بها مدى الدهر وبرجولة أبناء الحسين التي خبرناها يوم لقنوا حزب الدعوة العميل درسا لا ينسى في الانتخابات المحلية حين أعطوا أصواتهم إلى رمز وطني وتركوا أهل الطوائف يرفسون كما الخنازير المطعونة. إن دماء أهلنا في كربلاء لا يمكن أن تكون رخيصة لتقود إلى دماء أخرى وبضاعة فيدرالية وطائفية حقيرة تسعى لها أميركا وإيران والصهيونية ولا بد لعشائر كربلاء العربية أن تضع حدا لاستهتار الدعوجيه والطبطبائية وغيرهم من عبيد الاحتلال بدماء أبناء كربلاء العزيزة ولدماء أبناء الأنبار وباقي مدن العراق ولا بد أن ينتفض الجميع ضد تجار الموت والمقايضين بدمائنا الطاهرة الزكية.وعلى أبناء كربلاء أن يستحضروا أسماء السادة الموسويين واليا سريين الذين ذبحتهم الطائفية الفارسية وما زالت تذبحهم ليدركوا إن أهل الدعوة والمجلس والصدرية محض قتلة ومجرمون يستاسدون تحت حماية المارينز وينفذون برامج أميركا في تمزيق العراق والأمتين العربية والمسلمة لان من يقتل آل موسى بن جعفر وال ياسر ليس شيعيا وليس مسلما وليس عراقي .