بسم الله الرحمن الرحيم ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) الحمد لله رب العالمين خالق الخلائق سبحان من تعزز بالقدرة وقهر العباد بالموت والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. قال تعالى: ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وانا إليه راجعون ) وعن عطاء بن رباح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصابته مصيبة فليتذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب). هكذا عرفناك مجاهدا صابرا مؤمنا في سبيل الله تعالى رحم الله رفيق الدرب الشهيد اللواء الركن سعد حمود حسن الدوري الذي وافته المنية في 20 نيسان 2011وهو يتصارع مع ما أصابه من مرض عضال منذ أواخر أيلول 3005 جراء ما تعرض له من تعذيب جسدي وضرب قاسي على أيدي القوات الأمريكية المجرمة المحتلة. أقول كما قال الشاعر: مضى سعد حيث لم يبقى مشرق ولا مغرب إلا له فيه مادح وما كنت ادري ما فواضل كفه على الناس حتى غيبته الصفائح وأصبح في لحد من الأرض ميتا وكان به حيا تضيق الصحاصح سأبكيك ما فاضت دموعي فان تفض فحسبك ما تكن الجوارح وما أنا رزء وان جل جازع ولا بسرور بعد فقدك فارح لئن حسنت فيك المراثي بذكرها فقد حسنت من قبل فيك المدائح تمكن المغفور له بإذن الله أن يشاطر مع المحققين الأمريكان لدفع التهم التي وجهت له وعلى وشك الإفراج عنه حضر المجرم المخبر السري أخزاه الله ليعترف عليه بالشكل والاسم والرتبة مقابل ثمن بخس، حتى جاءا الأمريكان لعنة الله عليهم الكفرة المجرمين ليضربوه في منطقة النخاع ألشوكي فيسقط على الأرض وينقل إلى مستشفى كلية القوة الجوية سابقا والمتخذة قاعدة أمريكية وانقطعت أخباره إلى شهر شباط 2006 في معتقل بوكا وكان مصابا بالشلل ويتوكأ على عصا (باكورة) هذا جزء يسير من معاناته رحمة الله عليه. كان الرفيق أبو عمر ضابطا ورعا متواضعا يخاف الله رب العالمين ملتزم في الحفاظ على الصلاة بأوقاتها الخمسة ما لم يشغله واجب كان بعثي صادقا مؤمنا بعقيدة البعث وفاز في ألانتخابات لمستوى عضو شعبة بجدارة وكلف بمهمة قائممقام مركز المحافظه وكان متميزا في ادارته , و من الأوائل في الدورة الإيمانية ونال تكريم القيادة في الذهاب لأداء مناسك حج بيت الله الحرام ، كان رحمه حافظا للقران الكريم ، وكثيرا ما يثأر لرفاقه وأصدقائه ضباطا ومراتبا ،وله دور مشرف في قادسية صدام المجيدة ورفع العلم العراقي على ارض الفاو الحبيبة في يوم تحريرها، وله دور متميز في معركة أم المعارك الخالدة .....