من قال ان العراق هين الى هذه الدرجة التي يتصورها أعداءه في الداخل منهم او في الخارج , وان شعب العراق رضي وسيرضى بالأمر الواقع الذي فرض عليه ابتداء من غزوه واحتلاله بحجة الأكاذيب والافتراءات التي صنعتها المخابرات الصهيونية والأمريكية ودواتهم ممن ادعوا انهم عراقيون الخونة الذين باعوا نفسهم للأجنبي,هؤلاء الذين يطلق عليهم العراقيين فئران المطابخ والمطاعم المتسولون في شوارع امريكا وبريطانيا . شاء القدر والزمان ان يحكموا العراق الابي لا بنضالهم وتضحياتهم انما بعمالتهم واستعدادهم لبيع كل شيئ من اجل الوصول الى كراسي الحكم بحراب الاجنبي ودباباته.نقول متوهم من يعتقد ان العراقيين سينامون على ضيم طال الزمن او قصر.ويتوهم من يظن ان العراقيين استسلموا للامر الواقع وان سكوتهم يعني قبول بهذه الزمر امثال المالكي وعصاباته ومليشياتهم القذرة ان الذي يقرا بإنصاف ما يدور في الشارع العراقي يتوصل الى الحقيقة التي تقول ان ابناء العراق بكل فئاتهم يفورون غضبا من تصرفات الحكومة الحالية وممارساتها الطائفية اللعينة وسلب ارادة الناس وتكميم الأصوات وزيادة المعتقلات وتنويع الأساليب القبيحة في استهداف الأصوات الشريفة والتي كان اخرها ما جرى للصحفي الشاب هادي المهدي .وكنت اتابع ردود الأفعال عما جرى لهذا الشاب الثائر على الظلم لن اجد من يقول للحكومة بانك بريئة من دم هذا الصحفي الثائر بل العكس حملت منظمات وشيوخ عشائر وصحفيين المسؤولية كاملة لحكومة المالكي وتحديدا لحزبه المجرم وعناصره من القتلة ( وكان شعار المشيعين للفقيد الشهيد كلنا هادي ولن نبرئ المالكي وزمرته من دم شهيد الكلمة )ولم يبالون بالتهديدات التي اطلقها حيدر العبادي احد منفذين والمشرفين على اغتيال هادي المهدي الذي أعلن انهم سوف يطاردون كل الاصوات التي تنادي بالتغيير. من قال ان العراقيين راضون عما يحدث لبلدهم ولهؤلاء نقول ان الامريكان لن ينسحبوا التزاما منهم بما يسمى الاتفاقية انهم انسحبوا مجبرين تحت ضربات المقاومة الباسلة التي أوجعتهم حيث تشير الإحصاءات الى ان خسائرهم تجاوزة 45 الف قتيل هذا اضافة الى الاصابات الخطيرة التي اقعدت الالاف وعطلتهم وسنرى وترون بعد زمن كيف تكشف هذه الحقائق كما انكشفت الكذبة المخابراتية بامتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل ان اللحم العراقي مر وان يوم الحساب قريب للزمر والعصابات الدعوجية وان كل شيئ موثق عن جرائمهم وعليهم ان العراقي بدوي وسيأخذ بثأره حتى بعد اربعون سنة وعمر الباطل قصير ولابد ان تشرق شمس الحرية ..هكذا يقول تاريخ العراق الذي لن يقرءاه المالكي وحاشيته المجرمة .والعقال العراقي عندما يقع في الارض له ثمن (وشيلة عراقية عندما تقع منراسها لها ثمن ) عليكم ان تعرفو ذلك جيدا ان الشارع العراقي الذي يغلي اليوم سيحاسبكم اشد حساب وسيطاردكم الايتام والارامل في كل بيت وشارع من شوارع العراق وكانني ارى هذا اليوم بعيني وعند ذاك لن يستطع لا سيدكم الامريكي ولا الايراني الفارسي ان ينقذكم من غظب العراقيين وسيخرج عليكم اطفال العراق وشيوخه ونساءه بالعصي ويرجمكم شر رجمة بالحجر لانكم مارقين مستبيحي اعراض الناس وقيمهم واعرافهم . واذا كان الربيع العراقي قد تاخر فانه سيكون خريفا اسود على وجوهكم يحرقكم بالدنيا قبل الاخرة .