شبكة ذي قار
عاجل










المقدمـة : اعزائي القراء الكرام! من الواضح ان عنوان المقال لا يتكلم عن العمى الطبيعي، اي عن عمى العيون، لكنه يتكلم عن عمى القلب والمشاعر والوجدان والضمير، الأمر الذي يلزمنا ان نقول بأننا، مع عنواننا هذا، امام مثل او رمز، علينا ان نعرف عمق معانيه من خلال مبناه المادي. علما بأن مبنى المثل الذي وضعناه عنوانا لمقالنا، سهل وواضح، لأن هذا المثل يوظف حالة موضوعية انسانية بسيطة تثير مشاعر وقناعات عميقة وواضحة. وعليه فإننا لا نتعجب من أن يكون الوصول الى معنى المثل، سهل المنال ولا تعترضه صعوبة تذكر من  الناحية المبدئية، حيث يمكن ان يفهم القارئ بسهولة كيف يمكن ان يقع الانسان الساذج وأعمى القلب والوجدان والمضلَّل، سواء كان فردا او جماعة، في حفرة اخلاقية كبيرة، اذا ما سار وراء قدوة شريرة ظلامية عمياء.   تحديد وتفصيل معاني المثل : غير ان وضوح معنى مثل العنوان، لا يعني اننا سوف نتكلم عن كل المعاني التي يمكن ان يحتويها، كما لا يعني أننا سنتكلم عن كل امتداداته Extensions وتشعباته وتفرعاته. وبما ان معنى المثل في قلب الكاتب، كما يكون المعنى في قلب الشاعر، كما يقال، يبقى علينا ان نحدد المواضيع والسلوكيات التي ينطبق عليها مثل عنواننا، والتي اخترناها لتكون موضوع مقالنا، وهو ما سنقوم به فيما يلي من هذا المقال، ان شاء الله.   مشروعية توظيف الأمثال: غير اننا، وقبل ان نتكلم عن بعض مجالات تطبيق المثل الذي افتتحنا به مقالنا، نرى ان نضع فقرة تتكلم عن مشروعية وفائدة توظيف الأمثال في الأمور الانسانية المهمة، ومنها امور اخلاقيات السياسة التي لا تخفى اهميتها على كل من يؤمن بأن اية سياسة تخلو من المبادئ الأخلاقية الانسانية تحول العالم الى غاب يصعب العيش فيه. أما ما يؤكد كلامنا اعلاه فيعود الى ان مجالات اخلاقيات السياسة مجالات انسانية، حيث يلعب العقل دوره الخاص بكل تأكيد، في حين ان دور المشاعر الذاتية الوجدانيـة اكبر من دور العقل، الأمر الذي دعانا نحـن ايضا، الى توظيف الأمثال فـي كثير من مقالاتنا، جنبا الى جنب مع التحليل العقلانـي، واضعين في حسابنا ان الأمثال اكثر قدرة على اقناع الانسان من القياسات العقلية المنطقية.     دور الأمثال في الأناجيل : وهنا نقول: من يدري! ربما كان السيد المسيح يلجأ في تعليمه الى الأمثال للسبب المذكور اعلاه عينه، غير ان استخدامه للأمثال لم يكن بدافع علمي، كما هو حالنا اليوم، لكنه كان بدافع من الفطرة السليمة التي تقود المستمع المتلقي الى القبول الايماني للبشرى التي تقدَّم له، مع علمنا بأن التعليم بالأمثال لم يقتصر على السيد المسيح، بل شمل جميع الأنبياء الكبار المعروفين، وكثير من الكتاب، سواء كان ذلك في المجالات الدينية ام الأدبية الأخرى.     معنى مثل الأعمى في الانجيل : وفي الواقع، اذا اردنا ان نعرف معنى مثل الأعمى في الانجيل، علينا ان نعرف بأن يسوع لم يكن يعمل محاضرة نظرية عن الأعمى الذي يقود اعمى فيقعان كلاهما في حفرة، لكنه كان قد اختار من بين تطبيقات متعددة للمثل المذكور، تطبيقا واحدا ينتقد من خلاله سلوكية الفريسيين والكتبة وعلماء الناموس (علماء الشريعة) ورجال الدين اليهودي المحافظين، وذلك بسبب تزمتهم في قراءة كتبهم الدينية التقليدية، وكذلك بسبب تطبيقهم للشريعة تطبيقا حرفيا مفرطا في الجمود، كما نقرأ ذلك في انجيل متى.   هذا! وقد بدا للسيد المسيح ان رجال الدين هؤلاء اناس عميان لا يفقهون شيئا من روح الشريعة والكتب الدينية، وأنهم ماضون في عنادهم بالضد من اي تجديد او اصلاح، كما كان مطلوبا جدليـا من اي شخص له اهتمامات خاصة بشؤون دينه وشريعته. ولذلك لم يظلم يسوع هؤلاء الفريسيين والكتبة وعلماء الناموس ورجال الدين اليهودي عندما خصهم بهذا المثل القاسي بقوله: اذا كان اعمى يقود اعمى فان كلاهما يسقطان في حفرة.   وفي الحقيقة، وعلى الرغم من ان يسوع، كان بمثله هذا ينتقد حالة الشعب البائسة، الا ان المثل كان موجها بالأكثر الى قادة الشعب اليهودي العميان والأشرار احيانا كثيرة. ولذلك ايضا لم يظلم يسوع هؤلاء القادة العميان عندما حملهم وزر وخطيئة ابتعاد الشعب البسيط عن الحق قائلا: الويل لمن يشكك احدا من اخوتي هؤلاء الصغار ( اي من الشعب البسط )، فقد كان خيرا له لو علق في عنقه حجر الرحى، وزج في اعماق البحر. علما بأن التشكيك هنا يعني التسبب في عثرة الآخرين وسقوطهم في الخطأ والخطيئة، بسبب تقليدهم الأعمى لأناس لا يستحقون ان يكونوا قدوة للآخرين وقادتهم.   حالة انحطاط الأمة وسقوطها الجدلي : غير ان مثل العنوان، لم يكن يشير فقط الى اشخاص عميان فشلوا في اكتشاف حقيقة وجه الله الجديد ووجه شريعته الجديدة، لكنهم عملوا على تخدير شعوبهم وجعلهم لا يتساءلون عن اوضاعهم الحقيقية، لذلك صار هؤلاء، بالحق والحقيقة، عميانا يقودون عميانا الى هاوية الفشل. غير اننا لم نأتي بهذا المثل من أجل دعوة دينية معينة، بل اعطيناه بمثابة وسيلة ايضاح Illustration   عن حالة سقوط الأمم وعن الثورات التي تليها وعن حالة مقاومة المؤسسات الدينية والمدنية المميتة للتغيير، في حين ان علامات فساد الأمة الدينية كانت كثيرة وواضحة، ومنها الفساد الطبقي والفساد الانساني الذي كان يقبل بوجود العبيد في المجتمع اليهودي.   وفي الحقيقة كانت الأمة الدينية اليهودية قد اصبحت مثل شجرة لا تحمل ثمرا ومثل ليمونة معصورة لا تصلح لشيء. غير ان اسوأ ما كان في تلك الأمة، هو انها كانت أمة مريضة، دون ان تعلم بمرضها، الأمر الذي جعلها عاجزة عن اصلاح نفسها، بعد ان صار قادتها الدينيون والمدنيون بمثابة عميان يقودون عميانا فيسقطون جميعا في حفرة، في حين كان الله، او فلنقل القانون الاجتماعي الجدلي قد هيأ لتلك الأمة المتعنتة انبياء ومصلحين وثوارا دعوا الأمة الى اعادة اكتشاف وجهها من خلال اكتشاف وجه الهها الجديد.   تطبيق مثل الاعمى على المجتمعات المدنية : وبما ان ما يحدث في المجتمعات والأمم الدينية حالة حضارية اجتماعية انثروبولوجية عامة، فإننا نتوقـع ان تحدث ظاهرة العميـان الذين يقودون عميانا، في المجتمعات المدنية ايضا، القديمة منها والحديثة، ومنها مجتمعاتنا العربية، مع بعض الفوارق التي يمكن ان تأتي من اختلاف الحضارات. كما نتوقع ان تحدث الظاهرة عينها بين القادة الروحانيين من كل الأديان فيتحولون الى قادة عميان يقودون عميانا، فيسقط الجميع في حفرة، كما يحدث في ايامنا مع كثير من رجال الدين الاسلامي والمسيحي، ولاسيما منذ ايام غزو العراق.   متى يحصل التماثل : اما مثل هذه الحالة الجدلية التي تضعنا امام عميان يقودون عميانا، كما تضعنا امام حالة قيادات مواهبية Charismatique، فتحصل عندما تكون هذه المجتمعات المدنية على حافة التحولات الجدلية ( الديالكتيكية )، مع سماتها الانقلابية المعروفة، ومنها ان يكون هناك امل في العبور من مرحلة حضارية الى مرحلة حضارية اخرى اعلى منها واقدر على خدمة الانسان. كما تحصل مثل هذه الحالة الجدلية عندما نجد لدى الطبقة المرشحة لاستلام زمام الحكم، حماسا ينبأ بأن التغيير قادم، مع كل ما يتطلبه هذا الحماس من استعداد للتضحيات ومن صبر ومن تفاؤل بالنجـاح، مع وجود طبقة اجتماعية، لا تريد ان تتنازل عن امتيازاتها الطبقية، وأيضا مع وجود من يطالب بالتغيير ويدعو اليه.   الجدل في زمن العولمة : من المعلوم في الصراع الطبقي ان هذا الصراع يقوم بين الطبقة الحاكمة اقتصاديا وسياسيا والطبقة المناقضة لها. الا ان هذا الصراع يأخذ شكلا جديدا في حالة  العولمة عندما تكون هناك دولة، او دول حاكمة، اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، فيتحول الصراع من صراع طبقي الى صراع بين الدول القوية المهيمنة وبين الدول الضعيفة وشعوبها، كما هو الحال في ايامنا الفاسدة. وقد يتحول الصراع احيانا بين اقطاب ومعسكرات يحاول كل قطب ان يجر اليه عددا من الدول، سواء كان ذلك بالترغيب ام بالترهيب. اما عندما تكون هناك دولة واحدة مسيطرة على العـالم، او بضعة دول قوية متحالفة فيما بينها، فان ما يحدث في العالم هو ما نشاهده منذ بداية التسعينيات من القرن المنصرم والى حد هذا اليوم، من عدوان مستمر من قبل امريكا والدول القوية الأخرى، على ضعفاء العالم: دولا وتنظيمات سياسية.   من هنا يمكننا ان نستنتج بأن اي صراع آخر خارج هذه الحالة الجدلية لا يعد ثورة طبقية حقيقية، او ثورة قطب الضعفاء على قطب الأقوياء، ولكنه يعد فقط صراعا على الحكم والكراسي، له ما له وعليه ما عليه، بدون ان تكون له اية مطلقية او اية قدسية. ومن هنا يحق لنا ان نتساءل ونقول: ترى هل نجد في الحراكات العربية، ابتداء مما حصل في العراق، سمة من السمات التي تدل على ان هذه الحراكات، او بعضها، يستحق ان يسمى ثورة، بكـل ما في هذه الكلمة من معنى، سواء كان ذلك على المستوى الطبقي ام كان على المستوى الأممي؟   جوابنا على التساؤل اعلاه : اما جوابنا على التساؤل اعلاه، فيقول بأننا ربما تمكنا من ان نجد فعلا بعض السمات المشتركة بين ما حدث في الماضي، وبين ما يحدث اليوم في بعض البلدان العربية، وذلك نظرا لوجود بعض المظاهر الخداعة التي لا تمت الى الثورات الحقيقية بصلة، كما سنعرف ذلك فيما بعد، غير اننا عندما نسعى الى ان نجد الفوارق النوعية  Spécifique بين الثورات الحقيقية، ومنها الثورات الاجتماعية الدينية، وبين الثورات العربية المزعومة، سوف نكتشف حقا ان لا صلة بين الثورات الحقيقية التي تكلمنا عنها كثيرا وبين ما يسمى ثورات الربيع العربي المزيفة، في حين اننا نرى ان اي انقلاب في بلد عربي شأن داخلي لا نتدخل فيه، طالما لن يكون انقلابا على طريقة الربيع العربي المزعوم، والذي يعتمد تكتيكيا، وبتدبير وتخطيط امبريالي، امريكي وأطلسي، على الخدع التي يبدو انها تنطلي، على بعض المثقفين. ومن هنا ارجو من القارئ الكريم ان يبقى معي، لكي لا نرى فقط ما يجمع بين الثورات الحقيقية وتقليدها المشبوه، ولكن لكي نرى باختصار بعض الفوارق النوعية الأساسية بين الثورات الحقيقية، وبين أشباه الثورات المعتمدة على عملية تقليدSimulation الثورات الانقلابية الجدلية الأصيلة. وكما يلي :   1 – æÖæÍ ÇåÏÇÝ ÇáËæÑÇÊ ÇáÍÞíÞíÉ ãæÖæÚíÇ ææÌÏÇäíÇ æÛãæÖ æÖÈÇÈíÉ ÇåÏÇÝ ÇáÍÑÇßÇÊ ÇáÚÑÈíÉ¡ ÈÊäÇÞÖÇÊåÇ ÇáßËíÑÉ æÞáÉ ÇáÊÌÇäÓ Èíä ÇáËæÇÑ ÇáãÒÚæãíä.   2 – ÇÚÊãÇÏ ÇáËæÑÇÊ ÇáÍÞíÞíÉ Úáì åÏÝ æÇÍÏ ãæÍÏ ( ÇæãíÛÇ ) íÌãÚ ßá ÇáÃåÏÇÝ ÇáÃÎÑì æíæÍÏåÇ¡ áßí ÊÓíÑ äÍæåÇ ÇáÞíÇÏÇÊ æÇáÔÚæÈ¡ æÊÍÞÞ ãä åÐÇ ÇáåÏÝ ãÇ íãßä ÊÍÞíÞå Ýí ãÑÍáÉ ãä ÇáãÑÇÍá¡ Ýí Ííä ÊÚÊãÏ ÇáËæÑÇÊ ÇáãÒæÑÉ Úáì ÇáÃÔÎÇÕ æÇáÃÍÒÇÈ æÇáÊßÊáÇÊ ÛíÑ ÇáãæÍÏÉ¡ æÇáÊí ÊÚíÔ æÊÊÍãÓ ÊÍãÓÇ ØÑÏíÇ¡ ãÚ ÞæÉ ÇáæÚæÏ ÇáãÚØÇÉ áåÇ¡ áíÓ ãä Çááå æáÇ ãä ÇáÇäÓÇäíÉ¡ æÅäãÇ ãä ÇÚÏÇÁ ÇáÔÚæÈ¡ ÇáÐíä ÞÇá Úäåã ÇÍÏ ÇáßÊÇÈ ÇáÃÝÇÖá Çäåã áí ÇáÃã ÊÑíÒÇ. ãä åäÇ ÏÃÈÊ Úáì ÊÓãíÉ åÄáÇÁ ÇáÓíÇÓííä ÇáãÊÍãÓíä ÈÇáãæÚæÏíä¡ ÇáÃãÑ ÇáÐí íÝÓÑ ÍãÇÓåã æÔÌÇÚÊåã ÇáßÈíÑÉ¡ Ýí Ííä ÊÃÊí ÍãÇÓÉ ÇáËæÇÑ ÇáÍÞíÞííä ãä ÇáÃÚãÇá ÇáÊí íÕáæä ãä ÎáÇáåÇ Çáì ÇáÊãáß Appropriation  التدريجي، لبنة بعد لبنة، لكل ما كان يتضمنه هدفهم الأول ( الأوميغا ) من وعود انسانية جليلة.   3 – äÔíÑ åäÇ ÈÅÚÌÇÈ Çáì ÊãÓß ÇáËæÇÑ ÈÇÓÊÞáÇáíÊåã ÇáßÇãáÉ æÈÓíÇÏÉ ÈáÏåã ÇáÊí áÇ ÊÞÈá ÇáãÓÇæãÉ¡ ãä ÍíË ÇáÃåÏÇÝ æÇáæÓÇÆá¡ ÇáÃãÑ ÇáÐí áÇ äÌÏå Ýí ÇáÍÑÇßÇÊ ÇáÚÑÈíÉ¡ ÍÊì Ýí ÇáÍÏ ÇáÃÏäì ãäå¡ ÍÊì áßÃääÇ ÇãÇã ÇäÇÓ íÓíøóÑæä ÈÇáÑãæÊ ßäÊÑæá¡ ßãÇ äÔÚÑ Çä åÐå ÇáÌãÇÚÇÊ ÎÇÖÚÉ áÈÑäÇãÌ æÇÍÏ ãä ÇáÝå Çáì íÇÆå¡ ÞæÇãå ÇáÊäÇÒá Úä ßá ãÇ íÚÊÒ Èå Çí ãæÇØä ÔÑíÝ.   4 – ÇáÇÚÊÒÇÒ ÈãÈÇÏÆ ÎÏãÉ ÇáÔÚÈ ÇæáÇ¡ åæ ãÇ äÌÏå Ýí ÇáËæÑÇÊ ÇáÍÞíÞíÉ¡ Ýí Ííä áÇ äÌÏ Ýí ÇáËæÑÇÊ ÇáÚÑÈíÉ ÇáãÒÚæãÉ ÛíÑ ÇáÔßæì æÇáÑÛÈÉ ÇáÚÇÑãÉ Ýí ÇáæÕæá Çáì ÇáãäÕÈ¡ ÈÃí Ëãä ßÇä¡ ÈãíßíÇÝáíÉ áã äÔÇåÏåÇ ÈåÐÇ ÇáÒÎã Ýí Çí æÞÊ. æåäÇ íÈÏæ Çä ÇáÃæØÇä åí ÇáÖÍíÉ ÇáÃæáì áåÐå ÇáãíßíÇÝáíÉ¡ ÈÓíÇÏÊåÇ æÞæÊåÇ æÇÞÊÕÇÏåÇ æÈßá ÔíÁ ÚÒíÒ ÝíåÇ¡ Ýí Ííä ÍæáÊ åÐå ÇáËæÑÇÊ ÔÈÇÈåÇ ÇáãÄÏáÌ Çáì ÖÍÇíÇ æÞÑÇÈíä ææÞæÏ Ýí ÓÈíá Çä ÊÕá ÝÆÇÊ ãÚíäÉ Çáì ÇåÏÇÝ æØãæÍÇÊ ÓíÇÓíÉ æÇÖÍÉ.   5 – ÇãÇ Ýí åÐå ÇáÝÞÑÉ ÝáÇÈÏ Ãä äÞÇÑä Èíä ÕÏÞ ÇáËæÇÑ æÍÑÕåã Úáì ÇáæÖæÍ æÈíä ÇßÇÐíÈ æÃÖÇáíá æÎÏÇÚ ÇáÍÑÇßÇÊ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÇíÇãäÇ¡ æãä Ðáß ÎÏÇÚ " ÇáÓáãíÉ " æÎÏÇÚ ÇáãÓßäÉ¡ æÎÏÇÚ ÍÞ ÇãÊáÇßåã ÇáßáÇã ÈÇÓã ÇáÔÚÈ¡ æáÇÓíãÇ ÝíãÇ íÎÕ ÇÓÞÇØ äÙÇã ÇáÍßÜã¡ Ýí Ííä áÇ íßæä ááÔÚÈ ÝÜí Ðáß ÇáÍÑÇß áÇ äÇÞÉ æáÇ Ìãá¡ ÍÓÈãÇ äÞÑà æäÓãÚ¡ áÃä ÇáÔÚæÈ ÇáÍÞíÞíÉ ÍÒíäÉ ÚáÜì ãÇ ÍÏË æíÍÏË Ýí ÇáÈáÏÇä ÇáÚÑÈíÉ¡ æáÇÓíãÇ ÚáÜì ãÇ ÍÏË Ýí ÇáÚÑÇÞ¡ ÈÚÏ Çä ÔÚÑÊ åÐå ÇáÔÚæÈ¡ Çä ÇáãÍÊá æÃÚæÇäå ßÇäæÇ íäææä ÇÈÇÏÉ ÇáÚÑÇÞííÜä¡ Åáì ÂÎÑ ÚÑÇÞí ÚÑÈí.   6 – ÇãÇ Ýí åÐå ÇáÝÞÑÉ ÝäÑì ßíÝ ÊÚÊãÏ ÇáËæÑÇÊ ÇáÍÞíÞíÉ Úáì ÇáÊäÇÞÖ ÇáÌÏáí¡ ÈíäåÇ æÈíä ÎÕæãåÇ¡ ãÚÊãÏÉ Úáì ÞæÉ ÍÌÊåÇ Ýí ÇáæÕæá Çáì ãÂÑÈåÇ¡ Ýí Ííä äÑì ÇáËæÑÇÊ ÇáãÒíÝÉ ÊÞÈá ÈÇáÊÎÇÏã ãÚ ÇáÔíØÇä áßí ÊÍÕá Úáì ãÑÇãåÇ¡ ãÈÑÑÉ Ðáß ÈÚÏã ÞÏÑÊåÇ Úáì ÇáÇäÊÕÇÑ áæÍÏåÇ¡ æãÔÑÚäÉ áäÝÓåÇ ÍÞ ÇáÊÎÇÏã ÇáãíßíÇÝáí ÈíäåÇ æÈíä ÇáÇãÈÑíÇáííä ÇÚÏÇÁ ÇáÔÚæÈ äÙÑíÇ æÚãáíÇ ææÇÞÚíÇ¡ ÍÊì áæ ßÇä åÐÇ ÇáÊÎÇÏã íÞÖí ÈÅÚØÇÁ ÇßËÑ ãä äÕÝ ÎíÑÇÊ ÇáÈáÏ ááÇãÈÑíÇáííä ãÞÇÈá ÇáÚæä ÇáÐí íÞÏãæäå áåã¡ ÈÚÏ Çä íÊÍæá ÇáÇãÈÑíÇáíæä ÈÞÏÑÉ ÞÇÏÑ ãä ÇãÈÑíÇáííä æÞÊáÉ æÓÇÑÞí ÞæÊ ÇáÔÚæÈ Çáì ãÎáÕíä íÓÊÍÞæä ÇáÔßÑ æÇáËäÇÁ. æáßä ãÇÐÇ äÞæá¡ íÈÏæ Çä ÇáÈÑÇÛãÇÊíÉ æÇáãíßíÇÝáíÉ ÈáÛÊ ÍÏÇ ÈÈÚÖ ÇáÓíÇÓííä¡ ÍÊì ÕÇÑæÇ áÇ íÊæÑÚæä ãä Çí Úãá ÞÈíÍ íäÝÚ ãÕÇáÍåã.   الى اعزائنا الكتاب والمنظرين : عندما اتوجه الى اعزائي الكتاب والمفكرين والمنظرين، فهذا يعني اني لا اتوجه اليهم جميعا، على الرغم من محبتي للجميع. ذلك انني ألاحظ وجود بعض الكتاب ممن لا يكتبون ارضاء للحق والخير العام ولكنهم يكتبون فقط دفاعا عن خياراتهم ومصالحهم السياسية الخاصة، بغض النظر عن قواعد العدل والحق. لكن توجهي هو نحو اولئك العالقين بين ادغال الأضاليل التي صنعتها الامبريالية، وأولئك الذي يجدون أنفسهم غير قادرين على الرؤية الحسنة بسبب ما فجر اقوياء العالم الأشرار فوق رؤوسهم، من قنابل دخان التضليل، الذي حجب عنهم الرؤية الجيدة. ويقينا ان ما يحمي حكم هؤلاء الاخوة من الضلال هو تمسكهم الشديد بمبادئ الأخلاقية السياسية الحسنة والثوابت الانسانية السليمة، دون التفات يمنة او يسرى، مهما كلفهم الأمر من اقاويل رخيصة ومن انتقادات لاذعة.   ومهما يكن من كلام فان استقامة هؤلاء الكتاب وجذريتهم  fondamentalisme سوف تمنهم من امساك الحبل من الوسط، او حتى من طرفيه، ربما ارضاء لأنفسهم المترددة او امتناعا عن اغضاب احد. فالجذرية، في الواقع هي التي ستهب الحماية لجميعنا من تحكم الميكيافلية فينا والتساهل مع هذه الميكيافلية نظريا او عمليا، بهذه الحجة او بأخرى. هذا ما يقوله لنا علم الأخلاق المسؤول عن انسنة الانسان التدريجي، هذا العلم الذي ما ان يتجاوزه احد او يقفز من فوقه، حتى تسود شريعة الغاب عالمنا الانساني، كما يحصل اليوم في اي مكان تصل اليه يد الوحش الامبريالي الشرير، لكي يصح بالتالي المثل الذي وضعته عنوانا لمقالي هذا والذي يقول: اذا كان اعمى يقود اعمى، فكلاهما يسقطان في حفرة.     




السبت١٩ ÔÜæÇá ١٤٣٢ ۞۞۞ ١٧ / Ãíáæá / ٢٠١١


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق القس لوسيان جميل طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان