ما أنت الاّ حبة رمل في صحرائنا القاحلة سألتك بالله ألاّ تفسد هدوءنا وألاّ تصدّع رؤوسنا بكل تلك الأسئلة وهو الحاكم ( بأمر الله) فلا تسل من سلّطه على الرقاب أو من ذا الذي خوّله ؟ ! هو ( المفدّى) و ( المعلّى ) فسبحان الذي سوّاه 6 كل سنبلة ألاّ تثير شجنا قديما و ألاّ تطرق على أعصابنا لتفتح كلّ الأبواب المقفلة كلانا سائر الى الموت فما بالك تهرول ملهوفا وكأني بك تلهث كي تستعجله أدريك هاديا بين الهداة و رايتك البيضاء تصيح بنا هلمّوا ها هنا المرجلة ها هنا الفرسان قد انتفضوا ثأرا لكل شهيد , لكل يتيم لكل جريح ولكل أرملة تقافزت جراحات أمّة على صدرك فشمّرّت عن ساعديك السمر و ماهمّك جزّار و لا مقصلة أيّا حبة رمل كم تمنّيت أن أرقى لتراب نعليك كي أقبّله عتبي أنّك ما عمّرت سلاحك قبل أن تستفزّ أفعاهم ورضيت بحوار القتلة أما كنت تدري بغدرهم ؟ ! و بكواتم الصوت وفرق الموت وارهاب القنبلة ؟! و عزائي أنّك أيقضت أمّة الرمل من سبات طويل ....طويل لله درّنا ما أطوله !! حسيني أنت و خصمك شمرها أويحسب الغدّار أن الرمال ستمهله ؟ ! فاهنأ بحسن ختامها هو وعد صادق من ربك العدل مثاب الصابرين ما أجمله