أن يصل الخبث بمشيخة الكويت لترسل وفدا من المحامين الكويتيين , على أساس الانضمام الى هيئة الدفاع عن المخلوع مبارك, فهو أمر يستفز مشاعر شعب مصر الذي فجر شبابه المبدع ثورة 25 يناير الخلاقة. الملفت للنظر انهم وصلوا القاهرة ليلة استئناف محاكمة مبارك ونجليه التي جرت صباح اليوم 5/9. وهم يعرفون أستحالة الانضمام الى هيئة الدفاع بهذه العجالة . لهذا فأن تواجدهم ليلة أمس في تجمع لأنصار مبارك, أدعوا بأنه مؤتمر صحفي , كشف خبث مشيخة الكويت وقذارتهم التي مارسوها ويمارسونها بحق شعب العراق . وها هم يمارسونها بكل صلافة بحق شعب مصر. عندما راحوا يكيلون المديح لمبارك. وبالقول بأنه مازال الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية , مرده أن صحفيا عراقيا جريئا وقف امام هذا التجمع وما أن نطق بعبارة الرئيس المخلوع , حتى هاج وماج الحضور . وصرخ رئيس وفد المحامين الكويتيين بطرد الصحفي العراقي. ويبدو ان هذا الصحفي العراقي الغيور, قد استفزه تطاول رئيس الوفد الكويتي على شعب العراق بالشتائم البذيئة, فما كان من الصحفي العراقي الا والتحم مع انصار مبارك من مصريين وكويتيين بتبادل الضرب واللكمالات. وتحولت القاعة الى معركة. يبدو أن عجز اسرائيل عن لعب دور فاعل لمساندة الحليف مبارك, بعد حادثة قتلها 15 جنديا مصريا من جنود حرس الحدود, وثورة شعب مصر على الحادثة بلجوء أحد المتظاهرين الى تسلق عمارة عالية هي مقر السفارة الاسرائيلية بالقاهرة, وانزاله علم العدو الاسرائيلي لأول مرة منذ توقيع اتفاقية ما سمي بأتفاقية السلام. قد دفع بمشيخة الكويت الى التحرك لنصرة مبارك, وهم يقولون بأنه تحرك جاء بسبب أنه " زعيم عربي انتصر للكويت وأخرج القوات العراقية الغازية ". متجاهلين كل مشاعر أهالي شهداء ثورة يناير. ومذابح نظام مبارك للسياسيين والمثقفين المصريين . وسرقة أزلام مبارك أموال الشعب المصري , سرقات قد يكونوا بزوا بها سرقات أزلام نوري العراق وعصابته المتمثلة بما يسمى حزب الدعوة. هذه هي مشيخة الكويت عائلة عريقة بالعمالة والسقوط الاخلاقي. لقد حان الوقت للجم هذه المشيخة المأفونة. فشارع بوش الذي يقف وسط مدينة الكويت , أستفزاز منذ أكثر من عقدين مضت لمشاعر العراقيين . ولن ننسى كيف فتحت هذه المشيخة ابوابها مشرعة, لولوج قوات الغزو الانجلو امريكي ايراني لأرض العراق. وأستمرارها متعاضدة مع الجار الفارسي الغادر , على أن يبقى حال العراق على ما هو عليه. من ضعف . وتردي في الخدمات . واعتلال صحة الانسان العراقي. وتراجع ثقافة العراقيين الذين كان يوما ما خليفتهم المأمون العظيم , يزن كل كتاب يؤلف بالذهب. انا مع كل تنظيم او ميليشيا سواء كانت متزنة او مهووسة , لضرب مشاريع كويتية أبتداءا من ميناء مبارك , الى ضرب العمق الكويتي . talalmn@yahoo.com