الاعلام التلفزيوني وسيلة من الوسائل المهمة في نقل الاخبار وطرح الاراء وايصالها للجماهير عبر وسائل مختلفة منها النشرات الاخبارية والبرامج الوثائقية والثقافية والمنوعات والدينية والمسلسلات الدرامية وغيرها . ويعتبر المسلسل التلفزيوني من الوسائل الاكثر تاثيرا لانه يحكي قصة درامية يجيد ادائها عدد من الممثلين باسلوب مشوق يرافقه تسلسل للاحداث. ومن حسن الصدف ان تقودني عائلتي لمشاهدة قناة البغدادية لمالكها التاجر المعروف عون الخشلوك الطالب التاجر في بلغاريا وزوجته السيدة محاسن ذائعة الصيت والصديقة الحميمة لخيرية المنصور. والتي تعرض اعمالا منوعة من الاجناس التلفزيونية , وجل همها ( النظام السابق ) والذي كان عون احد عملاء مخابراته , ومع كل هذا لم يتهاون عون من المبالغة واختلاق القصص ومحاولته الاساءة الى ثورة 17- 30 تموز. وخلال شهر رمضان المبارك عرضت قناة البغدادية من جملة ما تعرض مسلسلين الاول ابو طبر والثاني وكر الذيب والغاية من عرضهما هو لاشعار المواطن ان النظام السابق كان يتامر على شعبه وجل همه تدمير العراقيين وفات عون حقيقة هي انه لو لا النظام السابق لما وصل الى الطائره التي حطت به في بلغاريا ليكون طالب دراسات . عموما ارجع الى المسلسلين فأبو طبر وعصابته تتمثل اليوم بمقتدى الصدر وعصابته والفرق بين الاثنين الاول لم يكن له غطاء حكومي او امني او مليشيا اما الثاني فيمتلك كل شي وخلفه قوة اقليمية هي ايران, واذا كان ابو طبر فرد ومعه اربعة واجرم بحق مواطنين ابرياء ودام سلوكه الاجرامي المنحرف الى قتل عدد من العوائل الابرياء , اما مقتدى الصدر فقد قتل الالاف من العراقيين الابرياء منذ الايام الاولى للاحتلال وحتى يومنا هذا وقد شكل عدد كبير من المجاميع الاجرامية والتي نفذت الاف الجرائم, واسوق فقط واحد من رجالاته المجرمين ابو درع الذي صال وجال في الذبح والقتل والانتقام , وهل ننسى سيارات الاسعاف في زمن علي الشمري والتي كانت تتجول في بغداد ايام منع التجوال وهي تحمل العصابات الاجرامية لتنفذ تعليمات مقتدى الصدر وايران لقتل ابناء السنة والجماعة في عدد من مناطق بغداد ... شكرا لك ياعون فقد كنت خير عون لتذكير العراقيين بجرائم التيار الصدري ومن خلال نموذج سبعيني هو ابو طبر" ياحافر البير لتغمج مساحيها خاف الفلك يندار وانت التكع بيها" اعتقد تعرف هذا المثل . اما المسلسل الثاني فهو وكر الذيب الذي لايقل حقارة عن مسلسل ابو طبر ولا اريد الدخول في تفاصيله سوى ان شخصية الشيخ حازم تعكس واقع العراق الجديد المسلفن بالطائفية والقتل والسرقة . فالشخصيات المؤدية للادوار كلها تجسد صورة واضحة لرموز مايسمى بالعراق الجديد التي صنعت من الحرامية والقتلة فاصبح العتال وزيرا وام البسطية نائبة والمنبوذ اخلاقيا قائد امنيا وهكذا ترسم صورة مسلسل وكر الذيب الذي عرض على قناة البغدادية ففضح كل رموز العهر السياسي في العراق . اكرر شكري وتقديري للفلسفة الاعلامية للاعلامي الكبير عون الخشلوك وزوجته المصون محاسن في الايغال في العداء لثورة تموز وانجازاتها الحضارية , فقد انقلب السحر على الساحر . ومع الاسف تحول الاطباء والمهندسين وعدد من اولاد الاثرياء الى مسؤولين مباشرين لادارة قنوات تلفزيونيه واستسهلوا الامر ومنهم عون وزوجته. لقد فضح عون التيار الصدري وعصابة بدر وجعل العراقي يقارن بين العراق ما قبل الاحتلال والعراق الامريكي الصهيوني الايراني الجديد وعصاباته الاجرامية التي دمرت العراق ومزقته ... شكرا لقناة البغدادية التي ذكرتنا بمليون ابو طبر من التيار الصدري عبر مسلسلين ابو طبر و وكر الذيب وشخصية الشيخ حازم هي نوع جميل من نماذج المشيخة الجديدة في ظل الاحتلال والذين تباؤا مناصب في دولة الفافون عفوا القانون وفي بدر والصدر وكل جرائم الاحتلال واعوانه .