عندما اقدمت امريكا راعية الشر والاجرام وحلفائها الاقزام بالتخطيط لغزو العراق واحتلاله كان لابد لهذا الاحتلال ان يحظى بدعم لوجستي ومعنوي سواء على صعيد الامم المتحدة ومجلس الامن او على الصعيد العربي والجامعة العربية على الرغم من السلاح المتطور والتقدم التكنلوجي الذي تمتلكه امريكا وحلفائها الاشرار فأنبرى اصحاب الفخامة والجلالة والسمو من الحكام العرب العملاء تتقدمهم جامعة الدول العربية بماركة هذا الاحتلال ومباركة المشروع الامريكي الصهيوني الصفوي في المنطقة وحسب اعتقاد وتصور هؤلاء الحكام ان امريكا ستكون حامية لهم كراسيهم بالبقاء في سدة الحكم حتى يرثهم من بعدهم ابناءهم وان خطر التغير او الانقلاب بعيد عنهم وهذا ما خطط له العميل حسني مبارك ولكن ضربات المقاومة العراقية اسقطت جيش الاحتلال الامريكي في مستنقع اجبرت الادراة الامريكية وحلفائها ان يتعثر مشروعهم في المنطقة فما كان من الامريكان ومن تبعهم الا ان يلجأوا الى الخطة البديلة وهو اسقاط عملائهم من الحكام عن طريق ماتسمى بالثوارات فكانت البداية نظام زين العابدين وحسني مبارك بعد ان سهلت اجهزتهم المخابراتية بتمرير السلاح ومقاتلين من تنظيم القاعدة الى ليبيا و مع سوريا فتلك المهمة تبنتها امريكا وايران وايضا بماركة ودعم حكام دول الخليج والدول العربية وكأن هؤلاء الحكام الاغبياء في دعمهم هذا لقوى الشر والعدوان الامريكية الاطلسية سيستثنيهم من المساس بعروشهم وكراسيهم علما ان امريكا والكيان الصهيوني ودول الغرب لايهمهم العميل بقدر ماتهمهم مصالحهم وهنا اذكر هؤلاء الحكام بتصريح مجرم الحرب رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي عقب احتلال قواته للعراق عندما قال بعد العراق لدينا قائمة تظم دول اسلامية وعربية فهل سينتبه هؤلاء الحكام الى حجم الخطر الذي يدعمون به قوى الشر التي تهدف من خلاله للسيطرة على ثروات المنطقة والحفاظ على امن الكيان الصهيوني من خلال تقسيم وتجزئة دول المنطقة لااضعافها وجعل ابناء الوطن الواحد يتقاتلون فيما بينهم وابعاد شبح تحرير فلسطين لكي تكون الضفة الغربية دولة امنة للكيان الصهيوني وقد تصبح الضفة الشرقية دولة فلسطين فهل سيدرك صاحب الجلالة من الخطر الذي سيواجهه في حال انكسار جيرانه لاسامح الله .