شبكة ذي قار
عاجل










اعتاد العرب وخصوصا سكان الريف والبادية منهم الاعتماد على الكلب ( أكرمكم الله ) لحراسة مواشيهم وبيوتهم من وحوش الحيوانات ومن السراق واللصوص في حلهم وترحالهم ، ومعروف هذا الحيوان عندهم بالوفاء لصاحبه والتضحية بالنفس دفاعا عنه حتى راحوا يضربون فيه المثل في الوفاء فقالوا عن الرجل الذي يفي بالتزامه ووعوده للآخرين والرجل صاحب الموقف المشرف انه أوفى من الكلب ، وقد أكسبتهم تجربة التعامل مع هذا الحيوان الكثير عنه وهو كباقي المخلوقات لا يخلو من الشواذ فقد يظهر من لا يعرف الوفاء لصاحبه وينشغل عنه فيكون له أكثر من صاحب أي يتبع لأكثر من رجل فحذروا من هذا النوع وتجنبوا رعايته والاهتمام به وقالوا في النصيحة إياك والكلب ذو الصاحبين لأنه لا يؤتمن الجانب يتبع كل من يرمي له فتات عظمة وينشغل عن حماية صاحبه الأصلي . راح العرب يطلقون هذا المثل على كل رجل يكون له أكثر من ولاء لأكثر من جهة وهو ما ينطبق الآن على الكثيرين في مختلف المستويات في امتنا العربية رغم ثباتها على القيم والمفاهيم التي نتفاخر بها إلا أن فيها من يخون عروبته إن كان عربيا وهذه ليست حالة شاذة أو نادرة بين الأمم والشعوب وهؤلاء سرعان ما ينكشفوا ويتساقطوا دون أن يجدوا من يرحمهم حتى أسيادهم وليس بعيدا عنا مثالا عملاء الاحتلال وصناع الفوضى في العراق اليوم وحملة أكثر من جنسية غير العراقية والذين جبلوا على سفك دماء الأبرياء ورضعوا الحقد على العراق وأهله من أمريكا ومن إيران ومن الصهاينة ومن كل ظالم طامع حالم في تفتيت امتنا وحاقد على الإنسانية ولم يعرفوا غير الانتقام من شعبنا بكل الوسائل وأبشع الطرق لأنهم فقدوا ضمائرهم وأضاعوا انتمائهم لشعبنا إن كانوا من بين العراقيين يظنون أنهم يعاقبوه على ثباته في مواقفه المشرفة الداعمة لنظام الحكم الوطني الشرعي ومعاداته لظلم أمريكا لنا وعدوان الفرس علينا . السجالات والصراعات على المناصب وتقاسم ادوار الخسة والنذالة في الفوضى التي يسمونها حكومة في سلسلة الإحداث التي جرت وقائعها في العراق على اقل تقدير منذ ما بعد آذار 2010 وانتقال الفوضى إلى صيغ جديدة في طرح مشاريع أكثر عدوانية تستهدف وجود جميع الشعب العراقي بكل مكوناته وطوائفه وتطور واضح في طرق وأساليب تصفية الخصوم ومخالفي الرأي والتسقيط السياسي للشركاء وكشف سرقات بعضهم البعض ثم التغطية على مرتكبيها وتبرئتهم وإفلاتهم من المحاسبة القانونية أثبتت أنهم ينفذون أكثر من برنامج لصالح أكثر من جهة فينطبق عليهم بحق ما قالته العرب بالتحذير من الكلب ذو الصاحبين فأصبحوا في حيرة من أمر طاعتهم وانصياعهم لإرضاء أسيادهم خصوصا إذا تضاربت مصالح الأسياد . غبائهم وخوفهم من مستقبلهم المجهول جعل الكثير من رواد دكاكين المناصب في حكومة عراق ما بعد الاحتلال يعتقد أنهم يستطيعون غسل أياديهم الملطخة بدماء العراقيين الأبرياء وما لحق بهم من عار نتيجة عمالتهم للأجنبي وتجاوز ماضيهم الأسود المليء بأنواع الفضائح وبناء أمجاد وهمية جديدة لهم بترديد اسطوانات لا صحة لها ولا عادت تنطلي على احد ليدافع عن صحتها أو يكذبها شرختها في اقل تقدير ممارساتهم اليوم من خلال الإساءة لنظام الحكم الوطني والإصرار على نسب التهم الكاذبة إليه يدفعهم إلى ذلك سوء طالعهم المفرط وجهلهم في السياسة وحقدهم الأعمى على الشعب العراقي الذي صنع الملاحم والانتصارات العظيمة الخالدة في كل المعارك القومية دفاعا عن وجود الأمة إبتداءا من معارك امتنا التي خاضتها مع الكيان الصهيوني مرورا بقادسية العرب الثانية ، قادسية صدام المجيدة وليس انتهاءا في أم المعارك ومعركة الحواسم التي لازالت تدور رحاها طاحنة قاسية وملامح نصرنا فيها اصبحت اقرب من قاب قوسين . ماذا يمكن أن ننتظر من عملاء تحالف الاحتلال وهم منشغلون بإرضاء أسيادهم ومنقسمون بين إيران وأمريكا والصهيونية وهم الذين يتمتعون بغباء مفرط ويقلبون الحقائق خلافا لمنطق العقل فيعتبرون قصف مدننا دفاع إيران وتركيا عن نفسها وتعطيش شعبنا وتجفيف الأنهار المشتركة حقهم في التصرف بثرواتهم الطبيعية كما يصفون الاحتلال والعدوان الأمريكي بالتحرير لأنه أوصلهم إلى ما لم يكونوا يحلموا به في منامهم ويطلبون منا تصديقهم وماذا ممكن أن يقدموا من خير لأبناء هذا الشعب الذي ظلمه حقدهم الأعمى غير مزيد من الجوع والإذلال والتبعية لسيدهم الذي نصبهم وغير خيانة تربة بلاد الرافدين الطاهرة ومزيد من التظليل والتجهيل والتجويع ؟ لقد سقطت واجهاتهم التي اختفوا خلفها تباعا وتعرت حقيقتهم عن أي حماية وانكشفت أنيابهم السامة التي غرزوها في جسم الشعب العراقي فلم يعد الإسلام يحتمل ما يطرحون وتبرأت منهم الوطنية فوقعوا تحت الحساب الشعبي بين أحجار المطاحن التي لا ترحم فكلما أغلقوا بابا انفتح عليهم باب اكبر منه مع إصرار وارتفاع حجم المطالبة الشعبية بطردهم والناتجة عن انعدام الخدمات وفقدان الأمن وارتفاع نسب الفساد الإداري في مؤسسات الدولة ومهما بلغت مصالح وإمكانيات أسيادهم في دعمهم فأنهم تعبوا لان إرادة الشعب المسلح بالمقاومة اكبر من كل الأطماع والإرادات الخارجية .   Iraq_almutery@yahoo.com alqadsiten@yahoo.com




الجمعة٢٦ ÑãÖÜÇä ١٤٣٢ ۞۞۞ ٢٦ / ÃÈ / ٢٠١١


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق عراق المطيري طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان