ثمة سقوط مريع للرأسمالية المتوحشة بعد إعلان أمريكا عن إفلاسها وتخطي دينها العام عتبة 100% من إجمالي الناتج المحلي، فالامبرطورية الأمريكية التي حكمتنا وتحكمت بمصير اُمتنا العربية عدة عقود تهاوت إقتصادياً مما سيخرجها إلى مزبلة التاريخ بعد مدة زمنية قصيرة ... فتلك الإمبراطورية كانت ولا زالت داعمة للكيان الصهيوني عسكرياً وسياسياً وإقتصادياً ... ولقد سقطت إقتصادياً وأخلاقياً وعسكرياً نتيجة لسياستها الخاطئة تجاه العرب والمسلمين اولاً في فلسطين ثم في افغانستان والعراق مما جعلها تنفق ترليونات الدولارت على حروبها الخاسرة وتعلن إفلاسها الذي نتيجته بدأت شمسها بالمغيب كما غابت الشمس عن الإمبراطورية البريطانية قبل عقود ..! أمريكا المتصهينة عبثت بأمتنا العربية، دمرت العراق واحتلته دون شرعية، وأدخلت الفرس والخونة والمرتزقة والفاسدين والبلطجية إلى ارضه ثم زرعت العنصرية والطائفية والإقليمية ليس في العراق وحده إنما في أقطارنا العربية كافة لكي نبقى اُمة متخلفة متصارعة ... وثمة بيادق وظفتهم وأجلستهم على الكراسي لقمع الشعب وتحجيمه خدمة لها ولصهيونيتها لكنهم بدأوا بالتساقط بعد نزع الشعب الخوف من بيادقها وخروجه إلى الشوارع والميادين مطالباً بحريته وبحقه في حكم نفسه وبخروجه من التبعية للإمبرياليين ...! أجل غرقت أمريكا في بحر من الديون، وانضمت الى مجموعة الدول التي تخطى دينها العام إجمالي ناتجها الداخلي، وأصبحت مثقلة بالديون مثل اليونان وجمايكا وإيطاليا ولبنان وإيرلندا وايسلندا فالأرقام الصادرة في الثاني من هذا الشهر أكدت بأن الأموال قد نفذت من خزينتها مما إضطر الكونغرس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فأقر للخزينة باقتراض أموال إضافية تجاوزت ترليونات الدولارات مع دفع الفوائد إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري في تشرين ثاني عام 2012 وعلى الرغم من إفلاسها منحت كيان الغاصبين 3مليار و75 مليون دولار، ووزعت ملايين الدولارات لتخريب الثورة المصرية العظيمة، وتوزع الملايين من الدولارات على جواسيسها وعملائها لتفتيت المفتت من اقطارنا العربية، وترفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود1967 وتمانع في طرح التصويت في مجلس الأمن الدولي للإعتراف بدولة فلسطين ... ووزير اللصوص (إيهود باراك) أعلن من نيويورك قبل أيام بأن حكومته تبذل أقصى جهد لإيجاد صيغة لاستئناف المفاوضات، لسنا ندري أية صيغة يريد باراك بعد الضحك على ذقون المفاوضين هو وأمريكا لعقدين من الزمن ... فالمفاوضات كانت لإعطاء الصهاينة مزيداً من الوقت لتهويد كل أرض فلسطين ... ولوضع العالم أمام الأمر الواقع على الأرض..! اتمنى على جامعة الدول العربية وأقطارنا العربية والدول الصديقة التوجه الى الأمم المتحدة والاعتراف بالدولة الفلسطينية على الرغم عن أنف أمريكا وصهيونيتها ...! الأمة العربية عانت من احتلالات عدة، فمن الاحتلال التركي الذي استمرأربعة قرون الى الإحتلال الأوروبي الذي قسم الوطن العربي الى أقطارعدة، ثم زرع الصهاينة في قلبه، مع بقاء الاستعمار على أرضه، ثم بعد اُوروبا إحتلتنا أمريكا وزرعت سفاراتها وقواعدها العسكرية وجواسيسها في أقطارنا العربية لحماية أمن الصهاينة ولنهب ثرواتنا واستعبادنا الى يوم يبعثون ... سقوط الرأسمالية المتوحشة يعني سقوط أمريكا، وقد تتفت الى ولايات عدة كما حدث حين سقطت الشيوعية ... التنين الصيني يطل برأسه على العالم كإمبراطور ... اتســـــــــاءل : هل سيلتقط الأحرار العرب الصورة قبل الصهاينة ويعيدون أمجادهم ...؟