كنت قد التقيت قبل اسابيع برجل وليس ككل الرجال انه استاذ تاريخ العصر الاسلامي في جامعة اسطنبول اثناء زيارتي لها كان حديثنا حول العراق وقدره في الحروب التي لاتنتهي منذ الأزل وأنتبهت الى استاذنا هذا واذا هو مستغرق في سكون عميق يدور في افكاره وكأنه يبحث عن بداية واجابة لهذا الموضوع وبدأ قال نعم هو قدرنا نحن المسلمون وقدركم انتم العراقيون ان تكونوا قوم محاربين منذ الازل وذكرني ألم تقرأ ماقاله سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب .. اليس هو القائل بحقكم ( العراق جمجمة العرب وكنز الامصار ورمح الله في الارض الا ان رمح الله لاينكسر ) قلت له قرأت هذا واستعرض ماقام به حمورابي ابو القوانين ونبوخذ نصر القائد البابلي الذي سبى اليهود وساوى ارض طيبة المصرية ويهوذا بالارض واتى باربعين الف يهودي الى بابل .. فهذا قدركم انتم قوم خلقتم للحرب وبناة الحضارة اليس بغداد كانت حاضرة المسلمين لعدة قرون وانتم اهل الشهامة والنخوة والثورات من رحم العراق تخرج القادة فهذا صلاح الدين قائد العرب والمسلمين حامي ومحرر القدس ومنكم المفكرين والعلماء في كافة العلوم والفنون الى جنب خاصية الحرب فأنتم العراقيون تجمعون كل شيء ممتازون في الحرب والبناء وانهى كلامه لاخوف عليكم فأنتم قادرون على تجاوز المحن وتاريخكم حافل بالاحداث وودعته شاكرا .. وقبلها أراني مخطوطات عربية تخص العراق وكيف وهو يمثل مفتاح الشرق الاوسط في نظر الدولة العثمانية ودرعها ضد الفرس الطامعين . حينها تذكرت معركة القادسية الاولى عندما طلب القائد سعد بن ابي وقاص مدد لمواجهة جيش الفرس بقيادة رستم وتعداده اكثر من ثلاثين الف فارس معززين بفصائل الفيلة رد عليه الخليفة عمر الفاروق قاهر الفرس المجوس رضي الله عنه عليك بأهل العراق فهم أهل لها وحينها أدركت كلمات القائد الخالد صدام حسين في اكثر من مناسبة احاديثه كان يردد عبارة نحن له .. وعلى هذا الوصف هل سيكون العراقيون بهذا الجيل المندفع المقدام على ان يكون أهلاً لحمل الراية .. ؟ لاأشك في هذا مطلقاً فهذا هو تاريخنا فجيلاً يليه جيل يكمل رسالة الاجداد فهذا هو قدر العراق ان يكون حامي الامة ومعاناتها وحامل رسالتها